الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

9 مليارات دولار أرباح متوقعة لـ«فايزر» من لقاحها الجديد

9 مليارات دولار أرباح متوقعة لـ«فايزر» من لقاحها الجديد

اقتنصت شركة الأدوية الأمريكية فايزر اهتمام الكثير من وسائل الإعلام العالمية خلال الأسبوع الجاري، خصوصاً بعد إعلانها تطوير لقاح جديد يحتوي على اللقاح الأصلي لفيروس كوفيد-19، بالإضافة إلى تركيبة جديدة تحمي من سلالة أوميكرون الجديدة.

ويرى خبراء ومؤسسات بحثية عالمية أن إعلان فايزر عن هذا اللقاح قد يضيف لعائداتها خلال العام الجديد ما يتجاوز 9 مليارات دولار، ومن ثم سيساهم هذا الأمر في المزيد من النمو لأرباحها بالفترة ذاتها وتمكين مستثمري السهم من تحقيق مزيد من المكاسب.

وجنت شركة «فايزر»، ومقرها نيويورك، 11.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2021 من لقاح كورونا الذي طورته مع شركة بيوتك الألمانية. ومع انتظار الإفصاح عن بيانات النصف الثاني 2021، والذي من المتوقع أن يصل بإجمالي المبيعات إلى نحو 36 مليار دولار في ظل رهانها على زيادة الطلب القوي للأدوية المضادة للفيروس خارج الولايات المتحدة. كما تتوقع مورجان ستانلي أن تجني «فايزر» وحدها أكثر من 19 مليار دولار من عائدات لقاح كورونا خلال 2021 كاملة.

وأكد محمد مهدي عبدالنبي، المستشار الاقتصادي بالأسواق العالمية، أن شركات الأدوية، لا سيما التحالفات الأمريكية التي حدثت خلال إطلاق لقاحات كورونا، هي أكثر الرابحين منذ اندلاع الأزمة، حيث لا يمكن أن تسلم الحكومات شعوبها للموت دون البحث عن علاج لإنقاذ الأرواح، وذلك من خلال شركات الأدوية المنتجة للأمصال واللقاحات.

وأشار إلى أن تلك القوى الشرائية تزداد في ظل تزايد انتشار المتحور كورونا وفي ظل ما تسببه الأوبئة من خسائر اقتصادية ضخمة، قد تفوق الخسائر البشرية بكثير وتمتد للتأثير على أجيال قادمة.

ويقول رئيس قسم أبحاث السوق لدى «سبائك مصر»، طاهر مرسي، إن سعي «فايزر» إلى اعتماد اللقاح الجديد لمتحور كورونا سيجعلها في مقدمة الرابحين منذ الجائحة حيث من المتوقع أن تجني 9.3 مليار دولار كعائدات من ذلك اللقاح فقط خلال 2022، وذلك بحسب توقعات مورجان ستانلي في مذكرة بحثية.

وأكد أن انتشار الوباء الجديد يفرض على الدول التحرك بسرعة، للحصول على وسائل العلاج، والوقاية اللازمة وهذا يصب بلا شك في مصلحة زيادة الإنتاج، والمبيعات، والأرباح لشركات الأدوية العملاقة، التي تحتكر صناعة اللقاحات على مستوى العالم.

وأشار إلى أنه بتحقيق معادلة التجارة البسيطة، العرض والطلب، نرى أنه مع ارتفاع الطلب على اللقاح، فإن هذه الشركات تجني أرباحاً أكثر.

وبدوره، توقع كبير المحللين الاقتصاديين لدى «أوربكس»، عاصم منصور، أن إعلان «فايزر» عن اقتراب إطلاق اللقاح الجديد ضد سلالة أوميكرون وتحديد ما هو الأفضل للانتقال للمرحلة التالية في مارس والحصول على الموافقة النهائية لطرحه للمواطنين، سينعكس إيجابياً على السهم والذي قد يدفعه لتجاوز مستوى 56 دولاراً والاتجاه لمستوى 65 دولاراً في الأشهر المقبلة.

يذكر أن نظرة بنك أوف أمريكا تغيرت بالنسبة لسهم «فايزر» بالفترة الماضية من «حيادي» إلى «الشراء» بعد تصريحات الرئيس الأمريكي جو بادين والتي ناشد فيها الشركة بزيادة معدل إنتاج اللقاحات من 10 ملايين إلى 20 مليون لقاح خلال الأشهر المقبلة.