قفزت ثروة الرئيس التنفيذي ومؤسس موقع «فيسبوك» مارك زوكربيرغ، بقيمة 37.9 مليار دولار منذ بداية العام الحالي، حتى اليوم الثلاثاء، ليأتي في المرتبة الرابعة بين أكثر المليارديرات في العالم تحقيقاً للثروة في 8 أشهر، وفقاً لمؤشر بلومبيرغ للمليارديرات.
وأدت تلك المكاسب ارتفاع إجمالي ثروة زوكربيرغ إلى 141 مليار دولار تضعه في المرتبة الخامسة بين مليارديرات العالم.
وجاءت مكاسب مارك زوكربيرغ من ارتفاع أسهم فيسبوك بأكثر من 41.5% إلى سعر 380.7 دولار للسهم، منذ بداية العام الجاري حتى الآن، لتصل القيمة السوقية لشركة فيسبوك إلى نحو 1.07 تريليون دولار.
وتمكن سهم فيسبوك من كبح خسائره في بداية العام الجاري، وتحقيق مكاسب قياسية، بعد أن مني بخسائر كبير في يناير 2021، بسبب أزمة تطبيق واتساب، لقيام شركة فيسبوك الأم بتعديل شروط الخصوصية لمشاركة بيانات خاصة بالمستخدمين لتطبيق «واتساب» الأكثر استخداماً عالمياً، مع شركته الأم فيسبوك، وكذلك تطبيقا إنستغرام وماسينجر.
وأدت الأزمة إلى زيادة إقبال المستخدمين حينئذ على تطبيقات أخرى للمراسلة تصدرها تيلغرام وسينغال. وجاءت تلك الأزمة بعد خسائر تعرض لها سهم فيسبوك، بسبب موجة بيع عقب حظره لصفحات وحسابات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، وعدد من مؤيديه، ليهبط السهم بنحو 4% يوم 11 يناير 2021.
وتعرض سهم فيسبوك لأزمة أيضاً بداية العام، بسبب مشكلة مع قانون النشر مع أستراليا، وبينما أجبر القانون فيسبوك على الدفع لمنصات الأخبار مقابل نشرها للمحتوى إلا أن الشركة أغلقت كل منصات الأخبار في أستراليا ما دفع الحكومة للتفاوض مع فيسبوك للوصول إلى حل وسط.
ودفعت أستراليا في المفاوضات بزيادة إيرادات فيسبوك من الإعلانات في الوقت الذي تراجعت عائدات إعلانات منصات الأخبار بنحو 75% وأدت إلى خسائر كبيرة في الوظائف لديها وتوقف بعضها عن العمل.
وعقب تلك الأزمة، كشفت شركة فيسبوك عن خطة لاستثمار مليار دولار إضافية خلال 3 سنوات مقبلة، لدعم صناعة الأخبار، مشيرة إلى استثمار 600 مليون دولار في صناعة الأخبار منذ عام 2018.
وبحسب بلومبيرغ، فإن ثروة مارك البالغ من العمر 37 عاماً تعادل نحو 1.7% من إجمالي ثروة أغنى 500 شخص في العالم، وحققت الأعمال التجارية لفيسبوك، أكبر شبكة اجتماعية في العالم حالياً، إيرادات بقيمة 86 مليار دولار في 2020، وتمتلك نحو 2.8 مليار مستخدم شهرياً، وطرحت للاكتتاب العام الأولي في عام 2012.