على الرغم من تأثر أداء مؤشر الدولار الأمريكي بالتخوفات التي سببها متحور كورونا الجديد بالأسواق العالمية إلا أن ذلك التأثير من المتوقع ألا يستمر على العملة الخضراء.
وبنهاية تعاملات الجمعة، هبط مؤشر عملة الدولار الأمريكي بنسبة 0.8% ليصل إلى 96.1 نقطة مقارنة بـ96.87 نقطة بنهاية تعاملات الخميس.
وعلى الرغم من التراجع على المستوى اليومي إلا أن الدولار استطاع تمسكه بالمكاسب الأسبوعية حيث ارتفع مؤشره بنسبة 0.08% مقارنة بإغلاق الأسبوع المنتهي في 19 نوفمبر الجاري عند مستوى 96.028 نقطة.
ويرى رئيس شركة تارجت للاستثمار، نور الدين محمد، أن مؤشر الدولار عالمياً ما زال متماسكاً رغم المخاوف بالأسواق العالمية حيث إنه ما زال أعلى مستوى منذ منتصف يوليو 2020 ويرجع ذلك الأداء لعدة أسباب أهمها تعيين جيروم باول رئيساً للفيدرالي الأمريكي وهو أحد العاملين بالبنك والقائمين على السياسة النقدية.
وبين أن ذلك بعث برسالة طمأنة للمستثمرين بعدم حدوث تغير في السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي إلى جانب ما هو معروف عنه من سياسة تشددية بالنسبة لموضوعات التحفيزات وشراء الأصول وميله لرفع أسعار الفائدة لمواجهة التضخم.
ولفت إلى أن ذلك أدى بدوره إلى ارتفاع عوائد السندات الأمريكية حيث تخطت عوائد السندات استحقاق 10 سنوات معدل 1.6% ما يزيد شهية المستثمرين في الإقبال على الدولار مقارنة بباقي العملات وكذلك المعادن الثمينة وعلى رأسها الذهب.
وتابع: إلى جانب ما سبق والذي أثر إيجاباً على سعر الدولار الأمريكي أمام باقي العملات الرئيسية فإنه من الأسباب الرئيسية أيضاً إعادة المناقشات مع الصين مرة أخرى لتخفيض الضرائب على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة وهذا ما تنادي به المصانع الأمريكية نفسها ويلقى بعض القبول مؤخراً من الإدارة الأمريكية للتقليل من معدلات التضخم الموجودة حالياً.
ويؤكد نور الدين محمد، أن التأثير الأكبر للمتحور الجديد لكورونا سيكون الفترة المقبلة من نصيب البورصات والأصول ذات طبيعة المخاطرة المرتفعة وفي مختلف أسواق العالم وذلك بسبب مخاوف الإغلاقات الجديدة ومن ثم التراجع بمعدلات النمو، لافتاً إلى أن تأثير ذلك على الدولار سيكون محدوداً لأن الأزمة عالمية ولا تخص الولايات المتحدة الأمريكية وحدها.