الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

85 % تراجع بيانات السفن القادمة من الصين

85 % تراجع بيانات السفن القادمة من الصين

رويترز.

اختفت سفن في المياه الإقليمية الصينية من نظام التتبع الذي تستخدمه صناعات النقل البحري، الأمر الذي من شأنه أن يقود إلى تفاقم أزمة سلسلة التوريد العالمية، وشهد نظام التعريف الآلي (AIS) الذي يعتمد على السفن لإرسال البيانات إلى المحطات على طول الساحل أو عبر الأقمار الصناعية، انخفاضاً في الإشارات التي يتلقاها في الأسابيع الأخيرة.

وتظهر البيانات المستمدة من الاستخبارات التجارية ومزود التقييمات (VesselsValue) أن عدد الإشارات في المياه الصينية انخفض بنسبة 85% في أقل من شهر، من أكثر من 100 ألف إشارة في 28 أكتوبر إلى أقل من 15 ألفاً في 27 نوفمبر.

ويأتي هذا الانخفاض الحاد بعد أن دخل قانون حماية المعلومات الشخصية الصيني حيز التنفيذ في الأول من نوفمبر؛ حيث تنظم القواعد الجديدة عمل المنظمات المحلية والأجنبية فيما يتعلق بجمع وتصدير بيانات البلاد.

ولا توجد إرشادات محددة بشأن بيانات الشحن البحري تبعاً للقوانين الجديدة، لكن بعض الموردين المحليين في الصين توقفوا عن تقديم المعلومات للشركات الأجنبية بسبب هذا القانون، حسبما أفادت وكالة رويترز في وقت سابق من هذا الشهر.

تستخدم شركات الشحن البيانات لمجموعة واسعة من الأغراض، بما في ذلك تخطيط طرق الشحن البحري والعمليات اللوجستية وتحليل الازدحام، نظراً لأن هذه الإشارات توفر عادةً أكبر تغطية للبيانات ورؤية ثاقبة لحركة الشحن في المواني الصينية، فإن الانخفاض في هذه البيانات يمكن أن يؤثر بشكل كبير على تتبع سلسلة التوريد في المحيطات عبر الصين التي تعد من الدول التجارية الرئيسية في العالم. أصبحت الزيادة في توافر وحجم بيانات نظام «أي آي إس» التي تسمح لخطوط الشحن البحري بتوقع حركة السفن بوقت مبكر وتتبع الاتجاهات الموسمية وتحسين كفاءة المرفأ شيئاً تعتمد عليه هذا القطاع بشكل واسع في السنوات الأخيرة حسبما ذكرت «شارلوت كوك»، رئيسة المحللين التجاريين في (VesselsValue)، في بيان لها عبر البريد إلكتروني إلى موقع «إنسايدر» (Insider). كما أضافت أن التراجع الكبير في عدد السفن التي ترسل الإشارات في الصين ستقلل من القدرة على الرصد الدقيق لنشاط السفن، وربما يكون لذلك تداعيات تنعكس على سلاسل التوريد العالمية التي تتعرض لضغوطات أساساً.