الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الصينيون يتجهون للماركات الرياضية المحلية

اتجه المستهلكون الصينيون إلى العلامات التجارية محلية الصنع للملابس الرياضية وخفض الاعتماد على الماركات الأجنبية وسط اضطرابات سلاسل التوريد، لتستفيد الشركات الصينية خلال فترة وباء كورونا.

كانت الشركة الأمريكية لإنتاج الأدوات الرياضية «نايكي» في يوم من الأيام العلامة التجارية الأكثر شهرة والأكثر تزويراً للملابس الرياضية في الصين، لكن الوضع تغير الآن بعد أن اتجه المتسوقون الصينيون إلى الصناعة المحلية.

نمور فوجيان

وحسب تقرير «فايننشال تايمز»، بدأت شركات الملابس الرياضية الصينية، المعروفة مجتمعة باسم «نمور فوجيان» مثل أنتا سبورتس ولي نينج في تصنيع منتجات نايك وأديداس في الثمانينيات قبل أن تبدأ في صنع منتجاتها الأصلية.

ارتفاع الأسهم

وارتفعت أسهم الشركات الصينية ما أدى إلى جذب انتباه المصنعين الأجانب للماركات الرياضية، لكن المعارضة لم تفعل الكثير لإلحاق الضرر بأسعار الأسهم.

وزادت أسهم «أنتا سبورتس» و«لي نينج» ارتفعت كلتا الشركتين بأكثر من خمسة أضعاف في السنوات الخمس الماضية، وحصلت «أنتا» على الحقوق الصينية للعلامة التجارية الإيطالية «Fila» .

القطن المصنوع

وذكر تقرير «فايننشال تايمز» أن مبيعات نايكي في الصين، التي لا تزال أسرع أسواقها نمواً، جاءت مخالفة للتوقعات في الربع المنتهي في مايو. إذ قاطع المستهلكون شركة الملابس الرياضية الأمريكية لرفضها استخدام القطن المصنوع في مقاطعة شينجيانغ، حيث ينتشر العمل القسري لمسلمي الأويغور.

وذهبت هذه المبيعات مباشرة إلى المنافسين الصينيين، ومعظمهم من شركتي «أنتا» و«لي نينج»، الذين يدعمون القطن من شينجيانغ.

وارتفعت المبيعات عبر الإنترنت لشركة «لي نينج»، بمقدار خمسة أضعاف في ذروة مقاطعة نيكاي في مايو الماضي، فيما زادت هوامش التشغيل بأكثر من الضعف خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى 20% في العام المنتهي يونيو الماضي.

وأعطى الوباء الشركات الصينية ميزة إذ كافحت شركة نايكي أسابيع من فقدان الإنتاج بعد إغلاق المصانع الفيتنامية والإندونيسية بعد القيود المتعلقة بفيروس كورونا. كما تكافح أيضاً نقصاً عالمياً في سفن الحاويات وتكاليف الشحن القياسية.

وأفلتت الشركات الصينية من اضطرابات سلسلة التوريد ووفرت تكاليف اللوجستيات لأن الإنتاج محلي.