الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

400 % فروقات أسعار تذاكر الطيران بحجز «حقيبة» أو «حقيبتين»

حققت أسعار تذاكر السفر في حالة السفر بحقيبة واحدة أو دونها، وبين حالة اختيار حقيبتين، فروقات كبيرة وصلت إلى 400%.

ورصدت «الرؤية» سعرين لتذكرة طيران على الوجهة ذاتها، إحداهما بحقيبة واحدة والأخرى بحقيبتين، لـ3 رحلات مقلعة من مطار أبوظبي الدولي، متجهة إلى باريس وجدة والقاهرة، بعدما ثبت تاريخ الذهاب والعودة في الفترة من 30 يناير الجاري إلى 28 فبراير المقبل.

وسجل سعر تذكرة السفر من مطار أبوظبي الدولي إلى مطار تشارل ديغول الدولي في فرنسا بحقيبة سفر واحدة زنة 20 كغم مبلغ 2125 درهماً، في حين وصل السعر على الرحلة نفسها في حال اختيار حقيبتَي سفر زنة 35 كغم إلى 10865 درهماً، بفارق تجاوز 400%.


وسجل سعر تذكرة السفر من مطار أبوظبي الدولي إلى مطار القاهرة الدولي في التاريخ ذاته لشركة طيران أخرى، 1195 درهماً بحقيبة سفر واحدة زنة 20 كغم، في حين سجلت أسعار الرحلة نفسها على تواريخ الذهاب والعودة ذاتها مع وزن اعتيادي، حقيبتَي سفر زنة 23 كغم، 2375 درهماً، بفارق الضعف تقريباً.


وسجل سعر حجز تذكرة سفر باتجاهين من مطار أبوظبي الدولي إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة في السعودية من دون حقائب سفر 1095 درهماً، مقارنة برحلة أخرى بلغ سعرها 2365 درهماً تشتمل على حقائب سفر وزنها 30 كغم، بفارق 115%.

مبالغة في أسعار الشحن

في المقابل، تستعيض شركات الطيران عن انخفاض أسعار تذاكر السفر ذات الحقيبة الواحدة أو بدون حقائب، بالمبالغة في أسعار شحن الحقائب الزائدة عن الوزن، سواء من مسافرين على ذات الرحلة أو بالتعاقد لشحن مستلزمات أخرى من شركات شحن، إذ يتوقف المبلغ الذي يدفعه المسافر لسداد ثمن وزن الأمتعة الإضافية على البلد الذي يسافر منه وإليه.

وتراوح التعرفة الإضافية لسعر الكيلوغرام الزائد عن وزن المسافر وفق الموقع الإلكتروني لإحدى الشركات العاملة في مطار أبوظبي الدولي بـ20 دولاراً (73 درهماً) للكيلوغرام الواحد في حال كانت الوجهة المسافَر إليها تقع في الشرق الأوسط أو دول مجلس التعاون الخليجي أو شبه القارة الهندية، و30 دولاراً (110 دراهم) للكيلوغرام لوجهات آسيا وأفريقيا وأوروبا، و40 دولاراً (147 درهماً) للكيلوغرام الواحد إذا كانت الوجهة إحدى دول جنوب غرب المحيط الهادئ.

الحقيبة الإضافية

ويعتمد الكثير من شركات الطيران العالمية تسعيرة موحدة لكلفة الحقيبة الإضافية، التي لا تتخطى الـ23 كغم إذا كان السفر من الولايات المتحدة، إذ تحتسب بمقدار 225 دولاراً (828 درهماً) إذا كانت الوجهة إحدى دول مجلس التعاون الخليجي، و250 دولاراً (920 درهماً) لكل من وجهات الشرق الأوسط أو آسيا أو أفريقيا أو أوروبا، و275 دولاراً (1012 درهماً) لدول جنوب غرب المحيط الهادئ.

من ناحيتهم، أكد خبراء وعاملون في مكاتب سياحة وسفر، أن شركات الطيران التي تعتمد أسعار منخفضة للركاب شريطة ألا يزيد الوزن على حقيبة واحدة أو بدون حقائب تستعيض عن الأمر بالمبالغة في رسوم الوزن الزائد للركاب الآخرين، إذ لا يقل سعر الكيلوغرام في الوزن الزائد للمسافر عن 20 إلى 25 دولاراً، أي (73-92 درهماً)، ويزيد السعر نفسه حسب جهة الوصول.

أهداف ربحية

وفسر خبير السياحة والسفر رائد الحاجة، لجوء بعض شركات الطيران إلى فرض سعرين على الرحلة الواحدة حسب الحقائب، إلى أغراض ربحية بحتة، إذ تستفيد شركات الطيران من الوزن المتاح للمتعامل الذي اختار حقيبة السفر الواحدة، أو بدون حقائب ببيع الوزن نفسه إلى متعامل آخر بأسعار مرتفعة.

وأضاف الحاجة: إن المسافر الذي لا يمتلك حقائب سفر أو لديه حقائب محدودة يعد المستفيد الأبرز، في حين يعكف مسافرون آخرون على اختيار الوزن الاعتيادي المقدر بحقيبتَي سفر، لإدراكهم أن أي زيادة في الوزن سيتم احتسابها بأسعار مرتفعة جداً.

مقاعد شاغرة

وقال موظف في مكتب سياحة وسفر في أبوظبي، أحمد عطوان، إن الفروقات السعرية في حال اختيار عدم وجود حقائب أو اختيار حقيبة سفر واحدة، تعد مشجعة للمسافرين على أخذ قرار عدم اصطحاب حقائب سفر، حيث تصل في بعض فروقات الأسعار في بعض الأحيان إلى 300% بين سعر التذكرتين.

إلا أن الموظف في مكتب سفر آخر في أبوظبي، محمد عبدالهادي، فسر فروقات الأسعار الهائلة بأن سعر تذكرة السفر المنخفضة بدون وزن أو بحقيبة واحدة تكون لمقاعد محدودة لسد شواغر رحلة الطيران كبديل عن أن تقلع الطائرة وعليها مقاعدة شاغرة.