ارتفعت 3 أسواق مال خليجية تتصدرها مصر والسعودية خلال تعاملات الأسبوع الثالث من شهر يناير الجاري، بالتزامن مع تزايد عمليات الشراء الانتقائي للأسهم الكبرى وبدء انطلاق موسم نتائج الأعمال والتوزيعات السنوية وبلوغ أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ عام 2014، فيما رضخت بورصتا الكويت ومسقط مع سيطرة العمليات البيعية على سلوك المتعاملين.
السعودية
وبنهاية الأسبوع قبل الأخير من يناير الجاري، ارتفع المؤشر العام للسوق السعودي للأسبوع الرابع على التوالي بنسبة 1.75% ليصل إلى 12290.96 نقطة مع ارتفاع مستويات السيولة 10.5% وصعود أسعار النفط أعلى مستوى 86 دولاراً للبرميل الواحد وارتفاع سهم شركة سوق الأسهم السعودية «تداول» 13.9% وسهم إس تي سي بنسبة 8.35% وبنك الرياض بنسبة 6.11%.قطر
كما ارتفع مؤشر بورصة قطر للأسبوع الثالث على التوالي بنسبة 1.6% بعد وصوله لأعلى مستوياته منذ مايو 2015 عند مستوى 12511.98 نقطة تزامناً مع صعود سهم المناعي بنسبة 13.82% وإزدان القابضة بنسبة 8.3% وبنك قطر الوطني بنسبة 3.8%.البحرين
وارتفع مؤشر بورصة البحرين بنسبة 0.48% تزامناً مع صعود سهم إنوفست بنسبة 15.6% وألومنيوم البحرين - ألبا بنسبة 4.4% وجي إف إتش بنسبة 0.8%.
وفي المقابل، سيطرت الضغوط البيعية على بورصة الكويت بالتعاملات الأسبوعية وتراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.37% بالغاً 8027.98 نقطة مع هبوط سهم فنادق بنسبة 9.4% وطيران الجزيرة 5.7% والرابطة 5.3% ومركز سلطان 3.6%.
مسقط
وحققت بورصة مسقط المالية تراجعاً أسبوعياً بنسبة 0.73% مع هبوط سهم الباطنة للتنمية بنسبة 18% وأعلاف ظفار بنسبة 10% والمطاحن العمانية بنسبة 9.7%.
ويقول محمود عطا مدير الاستثمار بشركة «يونيفرسال لتداول الأوراق المالية»، إن الأداء المتباين ما بين صعود وهبوط بأسواق الخليج مع صدارة السوق السعودي للارتفاع يؤكد أن العوامل الجيوسياسية لم تكن في حسابات المستثمرين بالأسهم حيث إن أنظارهم اتجهت لاقتناص الفرص بالأسهم الكبرى مع انطلاق موسم نتائج الأعمال السنوية والتوزيعات والتي من المتوقع أن تحمل بشرى سارة للمتعاملين بعد عام من تأثرها بتداعيات الجائحة.
وأشار إلى أن بورصة المستثمر الخليجي بالأسهم المدرجة بالأسواق الإقليمية ستكون خلال الأسبوعين القادمين هي نتائج الأعمال وتوصيات التوزيعات التي قد تكون سخية لقطاعات كبرى كالبنوك، مشيراً إلى أن أسواق المنطقة قد تشهد عمليات جني أرباح قوية في مطلع الأسبوع المقبل تزامناً مع تعرض الأسواق المال الأمريكية لموجة خسائر قوية وسط اقتراب عقد اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي سيحمل إشارات واضحة لمرات رفع الفائدة.
ولفت إلى أن النظرة لأسواق الإقليمية إيجابية على المدى المتوسط في ظل التوقعات بزيادة عوائد دول المنطقة من أسعار النفط الصاعدة والتي من المتوقع وصولها لقرابة الـ100 دولار للبرميل بنهاية الربع الثالث من العام الجاري بسبب نقص سلاسل الإمداد خلال جائحة كورونا.
وبدوره، أوضح محمد حسن، العضو المنتدب لدى شركة «بلوم مصر للاستثمارات»، إن بورصتا السعودية والبحرين واصلاً حصد قمم تاريخية على مدار الأسبوع مدعومين بارتفاعات أسعار النفط لمستويات كبرى، مشيراً إلى أن بقاء مؤشر تاسي الرئيسي أعلى من منطقة ١٢٠٠٠ نقطة يدعم استمرار صعوده ووصوله لقمم تاريخية جديدة بالإضافة إلى أن بقاء مؤشر البحرين أعلى منطقة ١٨٠٠ نقطة يدعم استمرار صعود إلى مستويات له على الإطلاق.
وأشار إلى أن القلق والتوترات الجيوسياسة لم تؤثر على أداء الأسواق بشكل حيث إن تسير وفقاً للمتوقع ووفقاً لمعطيات نتائج الأعمال. ونصح استغلال الانخفاضات لزيادة الأوزان بما يخص أسواق السعودية والبحرين.
وقال أحمد أبواليزيد، رئيس قسم التحليل الفني في شركة «عكاظ لتداول الأوراق المالية»، إن قيام المؤشر الرئيسي للسوق السعودي بالصعود أعلى مستوى 12000 نقطة والذي يمثل قمة عام 2008 يؤهله لاستمرار صعوده ومن ثم استهداف مستوى 13500 نقطة.
وأشار إلى أن المؤشر الرئيسي للسوق القطرية بدأ يشهد نوعاً من التهدئة حول مستوى 12600 نقطة ومن المتوقع أن يشهد تصحيحاً حتى مستوى 12200 نقطة كنوع من جني الأرباح ثم معاودة الارتفاع لاستهداف 13000 نقطة.
الكويت
وعن سوق الكويت، أوضح أن المؤشر الرئيسي تجاوز مستوى 8000 نقطة مسجلاً قمة جديدة، ومن المتوقع مزيد من الارتفاع لاستهداف مستوى 8500 نقطة.