الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

قيمة أول عقد نقل بريد سريع في العالم«قمح وذهب»

تعد فكرة كتابة الرسائل وتأسيس مكاتب لاستقبالها وإرسالها، فيما يُعرف باسم «مكاتب البريد» أو «البوسطة»، أحد أهم الانتصارات التي ألصقها الغرب بسجلات إنجازاتهم.

بعد انتهاء الحرب التي قرعت طبولها الأولى عام 1296 بين اسكتلندا وإنجلترا، والمعروفة باسم حروب الاستقلال الاسكتلندية (استمرت 5 قرون)، بخمس سنوات، تم الإعلان عن أول مكتب بريد في العالم بـ«سانكوهار» التابعة لاسكتلندا عام 1712، وهو ما بات عليه يقين العالم أجمع حتى الآن.ولا يعترف التاريخ وصفحاته وشواهده بهذا الإقرار الدولي، والذي سجلته موسوعة غينيس للأرقام القياسية، وهذا ما ستكشف عنه «الرؤية» خلال هذه الجولة التي بدأت منذ 4000 عام قبل الميلاد، مروراً بعصور البطالمة والرومان والمماليك، وصولاً لمرحلة الفتح الإسلامي، وانتهاءً بالعصر الحديث، لتزيل الحُجُب عن حقيقة ظهور المراسلات ومكاتب البريد، وكيف كان الفراعنة ينقلون هذه الرسائل، وإلى أي درجة برع العرب في تطوير هذه الصناعة.

مقطوعة الذيل


كلمة «بريدة»، مصطلح فارسي يعني «مقطوع»، وقيل إن الفرس استخدموا- في نقل الرسائل- دواب مقطوعة الذيل لتُميَّز عن غيرها، فسُميت «بريد ذنب»، فحذف العرب كلمة ذنب واقتصروا على لفظ بريد، كما أن بعض المؤرخين ذهبوا إلى أن أصل الكلمة لاتينية «فيريدوس».


العصر العتيق

عرف المصريون الزراعة، واستأنسوا الحيوان واستقروا في مجتمعات صغيرة متشابكة، لتظهر دولتان؛ الأولى في منطقة الدلتا شمال مصر، والثانية في الصعيد جنوبي مصر، حتى اتحدتا سنة 3100 قبل الميلاد، تحت سلطة واحدة يرأسها فرعون، تجمعهم لغة مشتركة أُطلق عليها «الهيروغليفية»، وهو ما عُرف بعصر إرساء الحضارة المصرية الصلبة. تم توحيد القُطرين المصريين على يد «الملك مينا»، وباتت الدولتان قُطراً واحداً، ليبدأ- منذ هذا العصر- الشروع في كتابة الرسائل، والتي تطورت أدواتها في وقت لاحق، ما يعده المؤرخون وعلماء الآثار المصرية القديمة، أنه أقدم نظام بريد عرفته البشرية، وإن لم يكن بشكله المتعارف عليه في الوقت الحالي.

نشأة البريد

«توسعات وأعمال حفر لقناة بحرية عملاقة- سيزوستريس»، وقلاع نهرية هائلة ومراكب ضخمة لم تشهد البشرية حينها مثيلاً لها».. تلك الحالة التي كانت عليها المملكة المصرية الوسطى، في عهد الملك سنوسرت الثالث، وهو خامس فراعنة الأسرة الثانية عشرة، وواحد من أعظم فراعنة الدولة الوسطى 1850 قبل الميلاد.

لم يكن بمقدور الملك سنوسرت الثالث أن يدير هذه المملكة من دون أن يصل إلى حلول، لتصل رسائله إلى العاملين معه بطول البلاد وعرضها، لكن الأمر معقد للغاية، فالبشرية حينها لم تكن تعلم إلا اللغة الهيروغليفية، وهي عبارة عن صور تدل على نفسها وربما تتعدى دلالاتها ما يمكن أن يستوعبه الإنسان، كما أن من يجيدونها قليلون للغاية.

البحث عن لغة

لم تكن اللغة وحدها هي العائق، فحتى «الهيروغليفية» بالغة التعقيد كانت تُنحت في الأحجار، ويتم قطع الجزء الذي كُتب فيه من الحجر، وعملية نقل الأحجار التي تحمل الرسائل لتابعين له في الجنوب أو الشمال لن تكون أمراً منطقياً، ولن تُحفظ سريتها، وهنا كلف «سنوسرت الثالث» كبار رجال المملكة بضرورة البحث عن مخرج لهذه الأزمة، وسرعان ما توصل رجال الملك للغة بديلة، أطلق عليها «الهيراطيقية»، وهي مزيج بينها واللغة القديمة، لكن تبقى أزمة نحتها على الأحجار وطريقة نقلها، وتعليم الناس قراءتها وكتابتها، لا حل لها.

الألواح الطينية والجلود

«امتيازات وذهب والعمل إلى جوار الملك»، جميعها طرق استخدمها الملك سنوسرت لدفع الناس لتعلم اللغة الجديدة، وكذلك البحث عن حلول لكتابة رسائل على أشياء يمكن نقلها وتضمن سريتها، وهو ما نجح فيه الملك، لتبدأ الكتابة على الألواح الطينية والجلود وأوراق الشجر وألواح الخشب، وتخصيص إدارة للمراسلات، ومن هنا تظهر النشأة الأولى لفكرة البريد أو البوسطة.

التأكيد على أن نظام البريد أو «البوسطة» عرفته البشرية منذ عام 2000 قبل الميلاد، لم يكن استنتاجاً لمعطيات أشار إليها التاريخ، فجملة الوثائق التي عثرت عليها البعثات الأجنبية والمصرية خلال التنقيب عن الآثار، أكدت وجود نظام البريد.

أول رسائل بريد في التاريخ

يعد نظام البريد المصري من أقدم النُّظُم البريدية المعروفة، وإن لم يكن هناك هيئة بريد رسمية بالمعنى الحديث بشكل مباشر، لكن هناك بعض المصادر عن نشاطات بريدية محدودة، لتبادل المراسيم الملكية والرسائل بين القصر في العاصمة والأقاليم والمدن المختلفة للمملكة، وكذلك بين الدول المجاورة لمصر، وفقاً لتأكيد مدير الدراسات والبحوث بوزارة الآثار المصرية الدكتورة صفاء عبدالمنعم.

وعدّت، عبدالمنعم، في حديثها لـ«الرؤية»، العديد من القصص تؤكد وجود رسل ومراسلات رسمية مثل قصة سنوهي وون آمون ورسائل العمارنة وغيرها.

أول وثيقة في التاريخ

أول وثيقة عُثر عليها ذُكر فيها اسم البريد صراحة؛ حملت وصية من أب لولده حول أهمية الكتابة والمستقبل المجيد الذي ينتظر الكاتب في وظائف المملكة، خاصة في ديوان البريد الذي يخضع لمباشرة الملك شخصياً، ويحذره من أن يكون ساعي بريد، لأنه يحمل أثقالاً ويكتب وصيته قبل أن ينطلق إلى مهمته، وتعد هذه الوثيقة أحد أهم الدلائل على وجود نظام وإدارة للبريد في مصر الفرعونية.

ختم الرسائل

سرعان ما تعلم الناس الكتابة الهيراطيقية، حتى إن الرسل أصيبوا بعدوى الفضول فكانوا يطّلعون على تفاصيل الرسائل، ليتم الكتابة على الورق البردي، والذي كان يُعقد بالخيوط عقداً محكماً، ثم تختم أطراف الخيوط بالطين.

كان «كُتّاب الرسائل» يحظون بمعاملة جيدة من الملك، ورواتبهم كانت هي الأعلى بين العاملين في بلاط الملك، لكن باقي العاملين خاصة «الرُّسل» لم يحظوا بمثل هذه المعاملة، حتى إنهم كانوا يسيرون على الأقدام على ضفتَي النيل لتوصيل الرسائل البريدية لتمركزات ثابته، ومنها ينطلق الرسل لتوصيلها للنقطة التي تليها، وهي الحال ذاتها التي كان يعيشها الرُّسل المعنيون بنقل البريد إلى خارج المملكة، لكن طرق القوافل والجيوش كانت مسلكهم.

أول إدارة بريد

كان يوجد بالدولة المصرية القديمة، موظفون من جهات إدارية مختلفة، مسؤولون عن نقل الرسائل أو البريد بأنفسهم، وكان يطلق عليهم «خنتيوش»- بحسب الدكتورة صفاء عبدالمنعم، مضيفة أنه أُطلق عليهم أيضاً في عصر من العصور القديمة «إيري مجات» وهي الإدارة المعنية بحركة الرسائل، والوثائق التي عُثر عليها، ذكرت أن هذه الإدارات كان يُعيَّن لها مدير يطلق عليه «خرب»، فيما كان يطلق على المرؤوسين «سحج».

إخناتون يستخدم رسل البريد

ظهر النظام البريدي منذ الدولة القديمة في مصر، لكن عملية تأسيسه بشكل مُحكم ظهرت منذ الأسرة الـ12 ولم تتوقف، بل إن فترة حكم إخناتون والمعروف باسم «إله التوحيد» في «الأسرة الـ18» شهدت تطوراً هائلاً في نظام البريد، وهو ما كشفت عنه الرسائل التي عُثر عليها بمنطقة تل العمارنة في محافظة المنيا جنوب مصر، إذ كانت بين ملوك مصر القديمة وملوك الحيثيين وبابل وآشور وصقلية، تجاوز عددها الـ350 رسالة، مكتوبة بالخط المسماري، ومحفوظة جميعها في مبنى كان يسمى المراسلات.

إخناتون هذا الشاب الصغير المدلل الذي فقد أباه، في سن صغير، وبات في حرب ضروس مع كهنة معبد آمون والتابعين لهم من داخل وخارج المملكة، بعد أن دعا لعبادة الإله الواحد، والقضاء على عبادة آمون، لم يكن ليقبل بالوضع الذي عليه الرسل، فجميعهم لا يجيد أي لغة، وهو بحاجة لمعرفة حتى ردود الأفعال لمن يخاطبهم، لتبدأ مرحلة جديدة من اختيار الرسل أحد شروطها تعلم لغات الممالك التي يخاطبها، وكذلك الأمانة.

وجاء من بين الرسائل التي كشف عنها التاريخ في عهد الملك فؤاد الأول عام 1934، تلك التي استقبلها إخناتون من «خيتا والشام وكنعان والحبشة»، علاوة على الرسائل المعروفة باسم عمال الأهرامات، والتي تعرض في أحد المتاحف الأجنبية بعد أن تم الاستيلاء عليها.

ألقاب رسل البريد

وأكدت الدكتورة صفاء عبدالمنعم أن عصر الدولة الحديثة شهد وجود سعاة بريد رسميين، أخذوا لقب «شمسيو وخاو»، وهناك دلائل على أنهم كانوا يحملون خطابات خاصة لعامة الناس بجانب المراسلات الرسمية، وكانت أول إشارة لاستخدام موثق للنظام البريدي- برعاية الدولة، وسعاة معينين موثوق بهم لنقل الرسائل- معروف في مصر في نهاية الأسرة الـ18، عندما استخدم الملوك سعاة لإرسال المراسيم في جميع أنحاء الدولة.

وأكدت أن هناك رسائل عُثر عليها، وهي مخاطبات بين إخناتون ووالده، يُطْلع كل منهما الآخر على التطورات السياسية، وتفاصيل خاصة بالحكم وإدارة المملكة، كما أن رسائل العمارنة تشير إلى أهمية الرسول من خلال وجود نحو 23 خطاباً يذكر فيها الرسل بالاسم على وجه التحديد، ولا سيما الرسول المصري «وماني والميتاني».

الفترة الذهبية للبريد

لم يختلف أحد من المؤرخين على أن الفرس هم أفضل من وضع نظاماً للبريد، بعد أن غزوا مصر واستخدموا الخيول والجِمال في عمليات نقل الرسائل الخارجية والداخلية.

حتى الآن- ومنذ النشأة الفعلية لنظام البريد في عصر الأسرة الـ12 قبل الميلاد- لم يُسمح للعاملين في إدارات البريد بنقل رسائل الأهالي، فالأمر مقتصر على رسائل الملوك وكبار رجال المملكة وبعض الموظفين فيها، وهو ما أكدته وثائق عُثر عليها في الفيوم جنوب مصر مكتوبة على ورق بردي، تظهر قيد المراسلات خلال هذه الحقبة، وكتب أمام كل رسالة اسم الساعي أو «الرسول» الذي رافقها وتوقيت وصوله أو خروجه والطريق التي سلكها.

وأشارت الوثائق أن مكتب البريد كان يعمل به رئيس و44 رسولاً وجّملاً، وشخص مسؤول عن الحراسة كان يرافق الجمال أثناء نقل الطرود الداخلية، كما أشارت إلى وجود تمركزات ثابته بين الواحدة والأخرى مساحة تقدر بـ6 ساعات سيراً على الأقدام.

العودة لاستخدام الحمير

ما إن دخل الرومان مصر حتى بدأ نظام البريد في التراجع، لكن الحالة التي وصل إليها في عهد البيزنطيين كانت هي الأسوأ؛ حتى إن الولاة عجزوا عن تقديم الطعام للخيول والجِمال التابعة لمحطات البريد، فاستبدل الإمبراطور «جستنيان» الخيول بالحمير.

القطاع الخاص وحركة البريد

بعد أن تم الاعتماد على الحمير في نقل الرسائل، سارع النبلاء «رجال الأعمال» إلى عقد اتفاقات مع أصحاب الإسطبلات لنقل رسائلهم بشكل أسرع، بحسب وثيقة تعود لعام 550 ميلادية، وهي عقد مبرم بين «أور يليوي سيرينوس» ونبيل من كبار المُلاك في البهنسا التابعة لمحافظة المنيا جنوبي مصر.

قيمة أول عقد نقل بريد سريع جاء نصه: «يتعهد الطرف الأول بنقل مراسلات الثاني لمدة سنة واحدة بسرعة وإخلاص وأمانة، ودون التورط في ذنب أو خطأ، وبلا تأخير إلا في حالة المرض»، واتفقا على أن يكون الأجر 89 كلغ من الحنطة (القمح) و9 قطع من الذهب و24 كلغ من النبيذ، ويقرر أنه قبض سلفاً نصف القطع الذهبية المتفق عليها، ويتعهد بألا يتخلى عن العمل طيلة المدة المتفق عليها، وإذا فعل يتعين أن يدفع ضعف المبلغ الذي قبضه، وإذا طُرد قبل نهاية السنة بلا مبرر؛ حُقَّ له الحصول على مثل المبلغ الذي قبضه».

إدارة البريد بالدولة الأموية

شهد عهد الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، تأسيس أول نظام للبريد في الإسلام مقره العراق وكان يُستخدم لنقل الرسائل السريعة، معتمدين على الخيول الأصيلة، بحسب ما جاء على لسان المؤيد أبوالفدا إسماعيل في كتاب «المختصر في أخبار البشر» 723 هجرياً.

وأضاف: كان هناك ديوان «الفيوج» مهمته توصيل المكاتبات بين مقر الخلافة والولايات التابعة لها، وكان يرأسه شخص تحت مسمى «الدويدار»، ومع تطور الدولة أصبحت مهمة نقل الحوادث والأخبار ضمن اختصاصات هذا الديوان، والذي طور أدواته لتدخل خدمات نقل الرسائل الجوية ضمنها، مستخدماً الحمام الزاجل، الذي سبق أن استخدمه سكان مدينة أوجين اليونانية في القرن التاسع قبل الميلاد، حتى وصل عدد مكاتب البريد لألف.

البريد الجوي

انهارت الدولة العباسية، وجلس جوهر الصقلي قائد جيش المعز لدين الله الفاطمي على كرسي الحكم بعد أن أسس القاهرة، ليبدأ من جديد في إعادة هيكلة ديوان البريد، ويعزز من قدراته في النقل السريع، بعد أن جلب الآلاف من أجود أنواع الحمام الزاجل، بحسب تأكيد الدكتور إبراهيم بيضون في كتابه (البريد في العصور الإسلامية 1992).

واعتبر أن عام 455 هجرياً كان هو العام الأخير للبريد في مصر وأغلب الدويلات المسلمة، بعد أن اشتد الصراع في عهد السلاجقة وبات استخدامه للضرورة القصوى، مؤكداً أن فترة الصليبيين لم تشهد وجوداً لمكاتب بريد.

البريد الحربي

يعد محمد علي باشا أول من فكّر في إنشاء مكاتب بريد لنقل الرسائل الرسمية داخل ولاية مصر، وكانت نواة تأسيس أول بريد رسمي في البلاد، حيث أعد المحطات وأصلح العديد من الطرق لسعاة البريد، وكانت القاهرة هي المركز الرئيسي لمكتب المراسلات، ومع قدوم إبراهيم باشا اهتم بالتوسع في خدمات البريد لتشمل الجزء الحربي، وأمر بإنشاء إدارة لنقل بريد الجمهور.

بريد الاحتلال

عرف العصر الحديث البريد في عام 1712، بعد تأسيس أول مكتب بريد في «سانكوهار»، وبعد 119 عاماً، وبينما مصر تحت وطأة الاحتلال سارع الغزاة بإنشاء مكاتب للبريد فأنشأت إنجلترا مكتبين في الإسكندرية والسويس، وأنشأت فرنسا مكتبين في الإسكندرية وبورسعيد وتم إلغاؤها جميعاً.

صورة الملكة فيكتوريا على أول طابع بريد

اشتباكات بين الأهالي وعمال البريد حول مستحقات نقل الرسائل، دفعت السير البريطاني رولاند هيل لفكرة الطوابع البريدية في عام 1837، والتي قوبلت بهجوم حاد في البرلمان البريطاني، والذي عاد وأقر العمل بها عام 1840، ليصدر أول طابع بريد يحمل صورة الملكة فيكتوريا، مدون عليه «تمجيد التجارة البريطانية»، ويتم تحديد أجور نقل الرسائل.

الطوابع المصرية

في المدينة الأعرق «الإسكندرية» خرج «كارلو ميراتي» عام 1867 معلناً انطلاق البوسطة الأجنبية، وهي الفكرة التي لاقت استحسان الخديوي إسماعيل ليقوم بشرائها، ويتم طباعة أول طابع بريد مصري في عام 1866 يحمل صورة الخديوي إسماعيل بسعر 5 و10 بارات، وهي عملة أقل من القرش.

وبلغ ما تم طباعته في العام الأول 3 ملايين طابع، وفي العام التالي 8.7 مليون طابع ، وفي عام 1872 تم طباعة 20 مليون طابع، لكن هذه المرة في المطابع الأميرية التابعة للدولة المصرية.

من السير على الأقدام

اختلفت طرق إرسال الرسائل باختلاف العصور، فمنذ 4000 عام قبل الميلاد، كانت تنقل الرسائل من خلال السعاة سيراً على الأقدام، إلى أن تم استخدام الدواب، والحمام، والدراجات باختلاف أنواعها والسيارات والسفن والطائرات، لكن الآن بات بإمكانك أن تخاطب العالم وأنت جالس في منزلك باستخدام التكنولوجيا.