أكد خبراء وول ستريت أن قرار شركة ألفا Alphabet، الشركة الأم لغوغل، تجزئة سهمها إلى 20 سهماً، سيجعل السهم ميسور الكلفة ومتاحاً للمستثمرين الصغار، فضلاً عن توافر فرصة أكبر للشراء، متوقعين أن يستمر السهم في الارتفاع نتيجة لذلك.
ورفع محللو وول ستريت تقديراتهم لسعر سهم ألفابت، حيث توقع البعض أن ترتفع الأسهم بأكثر من 30% بعد الإعلان عن الأرباح الربعية العالية وقرار تجزئة السهم، حسبما ذكرت مجلة فوربس الأمريكية.
وقال مدير المحفظة وكبير المحللين في Aptus Capital Advisors، دافيد فاغنر: «كلنا نعلم أن تقسيم الأسهم لا يزيد من القيمة الأساسية للشركة... ولكن كما رأينا في السوق مع تسلا ونفيديا، يحب الناس شراء الأسهم المجزأة».
ويقدم تجزئة سهم ألفابت الآن «فرصة شراء ذهبية» بعد البيع المكثف الأخير لأسهم التكنولوجيا، ويمكن أن يدفع إدراج الشركة في مؤشر Dow Jones الصناعي، كما يضيف المحلل في CFRA Research، أنجيلو زينو، الذي يؤيد بقوة شراء السهم.
ويتم تداول أسهم ألفابت، التي ارتفعت بنسبة تصل إلى 10% إثر هذه الأخبار، مقابل ما يقل قليلاً عن 3000 دولار للسهم الواحد، وعلى سبيل المثال، إن تمت تجزئة السهم اليوم، فسيحصل المستثمرون الحاليون على 19 سهماً إضافياً بقيمة 150 دولاراً لكل سهم.
وإذا تمت الموافقة على تجزئة الأسهم من قبل المساهمين في يوليو، واستمر سهم ألفابت في الارتفاع، كما يتوقع المحللون، فقد تصبح شركة التكنولوجيا الكبرى التالية التي تتجاوز قيمتها السوقية تريليوني دولار، بعد أبل Apple (بقيمة 2.8 تريليون دولار) ومايكروسوفت (بقيمة 2.3 تريليون دولار).
ووفقاً لـBespoke Investment Group: «التقسيم لا يعني شيئاً من حيث أساسيات ألفابيت، لكنه يجعل السهم أكثر قبولاً للمستثمرين الذين يتطلعون إلى إضافة مركز استثماري».
وبصفة عامة فإن تقسيم الأسهم لا يؤثر على أساسيات الشركة، ولكن مع ذلك تواصل الشركات تقسيم أسهمها، وفي أغلب الأحيان، يحصل سعر السهم على دفعة قصيرة الأجل على الأقل من الإعلان
وأعلن مجلس إدارة ألفابت قرار تجزئة السهم، يوم الثلاثاء الماضي، كجزء من تقرير أرباح الربع الأخير، والذي تجاوز توقعات المحللين السابقة. وسيصوت المساهمون على القرار في يوليو 2022.
وإذا كان التاريخ يعيد نفسه، فقد ترتفع القيمة السوقية لشركة ألفابت بطريقة مماثلة لشركات أخرى ضخمة مثل أبل وتسلا، التي أعلنت عن تقسيم الأسهم في عام 2020.
يشار إلى أن شركة أبل ربحت أكثر من 500 مليار دولار في القيمة بعد شهر واحد فقط من الإعلان عن تقسيم الأسهم بنسبة 4:1 في يوليو 2020، على سبيل المثال، في حين اكتسبت أسهم تسلا أكثر من 70% في 20 يوماً بين الإعلان واستكمال تقسيم الأسهم بنسبة 5:1 في أغسطس 2020.