حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي في سانت لويس جيمس بولارد يوم الخميس من أنه بدون اتخاذ إجراء من البنك المركزي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، يمكن أن يصبح التضخم مشكلة أكثر خطورة.
وقال بولارد خلال حلقة نقاشية في جامعة كولومبيا: «نحن الآن في خطر أكبر مما كنا عليه حيث يمكن أن يخرج التضخم عن نطاق السيطرة».
وتصدر بولارد في الفترة الأخيرة بدعواته لاتخاذ إجراء صارم من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن الفائدة ورفعها لكبح جماح التضخم الذي وصل لمستويات قياسية، حسبما أوردت محطة سي إن بي سي الأمريكية.
ودعا جيمس بولارد إلى زيادة أسعار الفائدة بنحو نقطة مئوية كاملة بحلول يوليو المقبل في محاولة لوقف ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين «التضخم» الذي يسير بأسرع وتيرة منذ 40 عاماً.
وفي تصريحاته يوم الخميس، كرر بولارد تأكيده على ضرورة قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة كطريقة للتغلب على التضخم الذي بلغ 7.5% خلال العام الماضي.
وأضاف بولارد بقوله: «نحن في خطر إذا لم يتبدد التضخم، وسيكون عام 2022 هو العام الثاني على التوالي الذي يشهد تضخماً مرتفعاً للغاية. لهذا السبب، بالنظر إلى هذا الوضع، يجب أن يتحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي بشكل أسرع وأكثر قوة مما كنا نتحرك في الظروف الأخرى».
وأشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه من المحتمل أن يبدأ رفع أسعار الفائدة في مارس، والتي ستكون أول زيادة منذ أكثر من 3 سنوات. وبعد ذلك، ستبحث الأسواق عن 5 أو 6 زيادات إضافية بمقدار 25 نقطة أساس. يشار إلى أن النقطة الأساسية تساوي 0.01%.
وقال بولارد إن التغيير القادم في السياسة النقدية للولايات المتحدة لا ينبغي أن يُنظر إليه على أنه محاولة لتقييد الأسواق والاقتصاد. وأكد بقوله: «إنها ليست سياسة صارمة، بل إنها ستشير إلى أننا نتعامل مع مسؤوليتنا على محمل الجد».
وكان مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي يقاومون السياسية التشديدية، وأصروا طوال العام الماضي على أن الارتفاع الحالي في الأسعار مرتبط بعوامل خاصة بالوباء ومثل هذا تزايد مشكلة سلاسل التوريد وزيادة أسعار السلع والخدمات، وسوف يتلاشى بمرور الوقت.
وتراجعت التوقعات بالسوق لرفع أسعار الفائدة خلال اليوم أو اليومين الماضيين، خاصة بعد صدور محضر اجتماع يوم الأربعاء للجنة السوق المفتوحة الفيدرالية والذي أظهر أن المسؤولين يتطلعون إلى اتخاذ نهج محسوب تجاه إزالة المساعدات والتحفيز من السياسة النقدية.
وتشير التوقعات الآن إلى ارتفاع سعر الفائدة الأمريكية بمقدار 25 نقطة أساس في مارس بعد التطلع في السابق إلى حركة بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لبيانات بورصة شيكاغو التجارية. وبذلك انخفض احتمال حدوث 7 ارتفاعات يوم الخميس إلى 43% بعد الاقتراب من 70% في وقت سابق من الأسبوع.