قال البنك الأمريكي غولدمان ساكس إن أصول الروسية أصبحت غير قابلة للاستثمار وذلك في أعقاب الجولة الأخيرة من العقوبات الدولية ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا.
وصرح كاماكشيا تريفيدي، الرئيس المشارك لصرف العملات الأجنبية وأسعار الصرف واستراتيجية الأسواق الناشئة في بنك غولدمان ساكس أن هذه الخطوة ستثبت أنها أهم العقوبات حتى الآن، لأنها تزيل خط الدفاع الرئيسي والأول لروسيا ضد انخفاض قيمة الأصول المحلية، بحسب ما ذكرت محطة سي إن بي سي الأمريكية.
ويرى تريفيدي أن العملة والأصول الأخرى ستستمران في رؤية الضعف والتقلب وستصبحان بشكل متزايد غير قابلة للاستثمار من قبل الكثير من المستثمرين العالميين.
مع تعرض الأصول الروسية لضغوط «مكثفة» و«مستمرة»، يعتقد كاماكشيا تريفيدي أن دول الأسواق الناشئة التي تعد منتجة للسلع الأساسية وبعيدة عن «مسرح الصراع» المباشر - مثل أمريكا اللاتينية والخليج - قد تقدم اقتراح أكثر جاذبية على المدى المتوسط. للمستثمرين.
انخفض الروبل الروسي بنسبة 29% أخرى مقابل الدولار في وقت مبكر من صباح يوم الاثنين ليسجل أدنى مستوى له على الإطلاق قبل أن يتعافى بعض خسائره بحلول منتصف فترة ما بعد الظهر، في حين ضاعف البنك المركزي سعر الفائدة الرئيسي للبلاد بأكثر من الضعف إلى 20% من 9.5.% في محاولة لتعويض مخاطر المزيد من الاستهلاك والتضخم.
وكان البنك المركزي الروسي منع من المؤسسات المالية الغربية من شراء عملة الروبل الروسي ومن ثم تصفية أصوله واحتياطيه الأجنبي. وأتى ذلك في أعقاب الإجراءات التي أعلن عنها الأسبوع الماضي والتي استبعدت فعلياً البنوك الروسية من النظام المالي الغربي.
وخلال عطلة نهاية الأسبوع، وافقت الولايات المتحدة والحلفاء الأوروبيون وكندا أيضاً على عزل البنوك الروسية الرئيسية عن نظام سويفت SWIFT المالي الذي يربط أكثر من 11000 بنك ومؤسسة مالية في أكثر من 200 سلطة قضائية.