الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

هواوي: أرباح قياسية رغم انخفاض مبيعاتها بنسبة 28,5% في 2021

هواوي: أرباح قياسية رغم انخفاض مبيعاتها بنسبة 28,5% في 2021

شعار شركة الاتصالات الصينية هواوي - رويترز

أعلنت شركة الاتصالات الصينية هواوي اليوم عن تحقيق أرباح قياسية في 2021 بزيادة 76% على أساس سنوي، على الرغم من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.

وقالت شركة هواوي إنها سجلت خلال عام 2021 بأكمله أرباحاً صافية بلغت 113,7 مليار يوان (16,2 مليار يورو) مقابل 64,6 مليار يوان في العام السابق. وهو ما يعد أفضل أداء لها منذ تأسيسها.

من ناحية أخرى، أظهرت مبيعات المجموعة انخفاضاً بنسبة 28,5% خلال عام واحد، لتصل إلى 636,8 مليار يوان (91,2 مليار يورو).

لم تفصح هواوي عن تفاصيل عدد الهواتف المحمولة التي باعتها العام الماضي علماً أن علامتها التجارية كانت واحدة من أفضل ثلاث شركات لتصنيع الهواتف الذكية في العالم إلى جانب الكورية سامسونغ والأمريكية أبل. واحتلت المركز الأول لفترة وجيزة مدعومة بالطلب الصيني والمبيعات في الأسواق الناشئة.

عقوبات

لكن العقوبات الأمريكية المفروضة منذ 2018 قطعت الشركة بشكل خاص عن سلاسل إمداد المكونات العالمية وأحدثت بلبلة في فرع الهواتف الذكية لديها.

كما حثت واشنطن حلفاءها على التخلي عن تكليف هواوي بتجهيز شبكات الجيل الخامس 5G معتبرة أن بكين يمكن أن تستخدم الشركة الصينية لمراقبة الاتصالات وحركة البيانات.

وقالت المديرة المالية للمجموعة منغ وانزو إنه على الرغم من الضغوط الأمريكية، فإن «قدرتنا على جني الأرباح وتوليد التدفق النقدي في ازدياد».

وأضافت الآن: «نحن قادرون بشكل أفضل على التعامل مع حالة عدم اليقين». ومنغ وانزو هي ابنة مؤسس هواوي وهذا التصريح العلني هو الأول لها منذ عودتها إلى الصين قبل ستة أشهر حين حظيت بتغطية إعلامية واسعة.

اعتقال

في خضم التنافس التكنولوجي مع بكين طلبت واشنطن من كندا توقيف منغ في نهاية عام 2018 للاشتباه في وجود احتيال مصرفي مرتبط بالعقوبات المفروضة على إيران.

وبعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الإجراءات، تمكنت منغ من استعادة حريتها في نهاية سبتمبر والعودة إلى الصين.

كان اعتقالها بمثابة بداية أزمة دبلوماسية كبيرة بين بكين وأوتاوا واحتجاز الصين كنديَين في ما اعتبر إجراءً انتقامياً.

يقع مقر هواوي في مدينة شنجن في جنوب الصين ويعمل لديها نحو 195 ألف موظف كما تتواجد في أكثر من 170 دولة.

والشركة غير مدرجة في البورصة ولا تخضع بالتالي لالتزامات التصديق على الحسابات لدى نشر نتائجها كما هو مطلوب من مجموعات سوق الأوراق المالية.

في مواجهة الضغوط الأمريكية، أعادت الشركة التركيز على السوق الصينية ونوَّعت أنشطتها لا سيما في الحوسبة السحابية والسيارة المتصلة بالإنترنت.