الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

غرامات بملايين الدولارات.. الصين تقرر فرض ضرائب على دخل المؤثرين

غرامات بملايين الدولارات.. الصين تقرر فرض ضرائب على دخل المؤثرين

ذكر تقرير لمجلة إيكونومست البريطانية، أن هناك العديد من الحكومات أعلنت نيتها بفرض ضرائب على دخل مؤثرين مواقع التواصل الاجتماعي، ووعدت الصين هذا الأسبوع بشن حملة تهرب ضريبي ضد المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي الذي يروجون للعلامات التجارية لجيوش المتابعين لديهم.

غرمت الصين إحدى المؤثرات التي تدعى Viya وهي مصممة أزياء وتعرف باسم ملكة البث المباشر بمبلغ 210 ملايين دولار بسبب عدم إعلانها عن دخلها، ومن ناحية أخرى يظهر المبلغ الكبير لهذه الغرامة الحجم الهائل للصناعة، والتي تمثل 12% من المبيعات عبر الإنترنت في الصين.

وقد تشمل الحملة الصينية أيضاً قيوداً على قواعد الإنفاق والمحتوى، حيث يجب أن يكون المبدأ الأساسي هو العمل مع المؤثرين الذين يعلنون لجمهورهم عن المشاركات المدفوعة.

أما في خارج الصين فمن المرجح أن يكون للمؤثرين دور دائم في التجارة الإلكترونية، وذكر التقرير أن الوقت قد حان لجميع العلامات التجارية التي تبلغ قيمتها أكثر من 7 تريليونات دولار لإدراك أن التأثير أكثر من مجرد هواية.

نهج يختلف عن الماضي

واعتادت العلامات التجارية في السابق، اختيار أحد النجوم المشاهير للترويج لمنتجاتهم، ففي خمسينات القرن الماضي روجت نجمة هوليوود إليزابيث تايلور لشامبو كولجيت باموليف، بينما أحدثت صفقة مايكل جوردان مع شركة نايك عام 1984 ثورة في كرة السلة والعلامات التجارية.

وأوضح التقرير أن المؤثرين أحدثوا تغييراً كبيراً في ثقافة الترويج للمنتجات، حيث باتوا يروجون للمنتجات عبر مقاطع الفيديو القصيرة على حساباتهم، والصورة المفلترة، ويقدمون توصيات للمستهلكين، حيث يقدمون المحتوى للمتابعين بشكل أكثر واقعيه وبساطة.

وعلى الرغم من رفض هذه الظاهرة في بداية الأمر، إلا أنهم أصبحوا الآن رواد أعمال، خاصة بعد الوباء الذي عزز بشكل أكبر من طفرة التجارة الإلكترونية، وقد يصل إجمالي إنفاق العلامات التجارية على الخدمات الترويجية التي يقدمها المؤثرون إلى 16 مليار دولار هذه العام.

قوة بالبقاء

تشير قوة هؤلاء المؤثرين في البقاء إلى أنهم يضيفون قيمة بعدة طرق مثلما يقول التقرير، فعلى سبيل المثال إيلون ماسك هو المؤثر الفخري الذي يسمح وجودة الصاخب على الإنترنت باستغناء شركة تسلا عن أي إعلانات تقليدية، في حين أنفقت جنرال موتورز 3.3 مليار دولار على الإعلانات في عام 2022.

وتصل شبكة المؤثرين باستمرار إلى الجماهير الجديدة، وخاصة المتسوقين الأصغر سناً، مما يجذب الشركات والعلامات التجارية العالمية إلى إبرام الصفقات معها.

وفي الصين هناك ولاء دائم للمؤثرين المحليين، ولذلك غالباً ما تفشل حملات التسويق الغربية في الصين، بالإضافة إلى ذلك فإن المؤثرين الصينيين بارعون من الناحية التكنولوجية فهم سريعون في التكيف مع أي منصة حديثة كالتيك توك والخوارزميات التي تتغير باستمرار على المنصات الأقدم كإنستغرام.

ولا تزال الحدود بين الترفيه والتجارة الإلكترونية غير واضحة، في حين تتعرض الاستراتيجية التسويقية الأكثر شيوعاً خلال العقد الأول من القرن الـ21، بالإضافة إلى الإعلانات المستهدفة من خلال غوغل وفيسبوك للتهديد نظراً لأن معايير الخصوصية الجديدة خاصة على هواتف آيفون تجعل من الصعب تتبع العملاء المحتملين.

ويقول القرير أنه لتحقيق أقصى استفادة من المؤثرين، يتعين على العلامات التجارية وضع استراتيجية واضحة، خاصة فيما يخص اللوائح التنظيمية بشأن حماية المستهلك، كما يجب على العلامات التجارية تبني أدوات تحليلية جديدة تساعدهم على قياس أداء المؤثرين، وتمييز الإعلانات الاحتيالية.