الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

الصين أبرز المستفيدين من الأزمة الروسية الأوكرانية

الصين أبرز المستفيدين من الأزمة الروسية الأوكرانية

التجارة الصينية الروسية

فرضت الدول الأوروبية عقوبات عديدة على موسكو، مما أتاح الفرصة للصين لتكون أبرز المستفيدين من الأزمة الروسية الأوكرانية.

وفي فبراير الماضي، استشعرت الصين فرصة مبكرة وعززت الاقتصاد الروسي من خلال تخفيف القيود المفروضة على واردات القمح من روسيا وتوقيع اتفاقيات التعاون في مجال الطاقة لتوريد 10 مليارات متر مكعب من الغاز إلى الصين، وفقاً لمقالة نشرها موقع «بلومبيرغ» حديثاً.

وحثَّ تشانج هانهوي، سفيرُ الصين لدى روسيا، قادةَ الشركات الصينية على اغتنام الفرصة و«ملء الفراغ» في الأسواق الروسية.

وفي اليوم نفسه، دعا شو تشين، أمينُ الحزب في مقاطعة هيلونغجيانغ في شمال شرق الصين، إلى تسريع وتعميق تكامل المقاطعة مع روسيا، لكنَّ أكثر المناورات التجارية الصينية ذكاءً وخداعاً تمثَّلت بتخفيف الضوابط المفروضة على أسعار صرف العملات الأجنبية، ما سمح للروبل بالانخفاض بسرعة أكبر مقابل اليوان، الأمر الذي جعل الواردات من روسيا أرخص، حيث استغلَّت الصين «حرب أوكرانيا» وهيَّأت الاقتصاد الصيني للعمل كمستهلك واسع للواردات الروسية الرخيصة حالياً.

ويقدِّم الصينيون حوافز مالية لمستخدمي قطارات الشحن العابرة للقارات التي تصل روسيا وأوروبا.

يُذكر أنَّ الخط السريع بين الصين وأوروبا يربط نحو 70 مدينة صينية بنحو 180 مدينة في 23 دولة أوروبية.

ومنذ بداية الأزمة، زادت الشحنات من شنغهاي إلى روسيا على طول الطريق السريع بين الصين وأوروبا بنسبة 20٪، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية في شنغهاي.