الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أوبك: 100.5 مليون برميل حجم الطلب العالمي اليومي 2022

أوبك: 100.5 مليون برميل حجم الطلب العالمي اليومي  2022

خفضت منظمة أوبك الثلاثاء توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2022 مشيرة إلى تبعات العمليات الروسية في أوكرانيا وارتفاع التضخم مع ارتفاع أسعار النفط الخام وعودة ظهور سلالة أوميكرون المتحورة من فيروس كورونا في الصين.

وتتوقع أوبك الأن أن يبلغ حجم الطلب اليومي خلال العام الجاري 100.5 مليون برميل،بانخفاض مقداره 400 ألف برميل عن توقعاتها السابقة.

وقالت أوبك أن عوامل أخرى وراء الخفض تشمل انتشار متحور أوميكرون لفيروس كورونا في الصين ودول أخرى.

وأضافت المنظمة أنه من المقرر أن ينخفض إنتاج النفط الخام في روسيا بنحو 500 ألف برميل في اليوم إلى متوسط يومي يبلغ 11.2 مليون برميل.

وتتعاون دول أوبك،البالغ عددها 13دولة، على نحو وثيق مع روسيا،وهى دولة منتجة رئيسية للنفط وليست عضوا في المنظمة، مع الدول الأخرى المصدرة للنفط من خلال التوصل إلى اتفاقيات بشأن كميات الإنتاج.

وأدت العمليات العسكرية الروسية في فبراير إلى ارتفاع أسعار النفط فوق 139 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ عام 2008، ما أدى إلى تفاقم الضغوط التضخمية. وانخفضت أسعار النفط الخام بعد ذلك حيث أعلنت الولايات المتحدة ودول أخرى عن خطط للسحب من مخزونات النفط الاستراتيجية لتعزيز المعروض، لكنها لا تزال فوق 100 دولار.

وقالت أوبك في التقرير "في حين أن من المتوقع أن تواجه كل من روسيا وأوكرانيا ركوداً في عام 2022، فإن بقية الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل كبير أيضاً.

«الارتفاع القوي في أسعار السلع الأساسية إلى جانب الاختناقات المستمرة في سلسلة التوريد والاختناقات اللوجستية المرتبطة بكوفيد-19 في الصين وأماكن أخرى، كلها تؤجج التضخم العالمي».

100 مليون برميل يومياً

ومع ذلك، من المتوقع أن يتجاوز استهلاك النفط العالمي 100 مليون برميل يومياً في الربع الثالث وفق توقعات أوبك. وقالت المنظمة إن العالم استهلك آخر مرة أكثر من 100 مليون برميل يومياً من النفط في عام واحد في 2019.

وذكرت أوبك أن التضخم كان العامل الرئيسي الذي أثر على الاقتصاد العالمي وخفضت توقعات النمو الاقتصادي هذا العام إلى 3.9% من 4.2%، وقالت إن هناك فرصة لمزيد من الخفض.

وقلص النفط مكاسبه السابقة لفترة وجيزة بعد صدور التقرير، على الرغم من ارتفاعه بنحو 5 دولارات متجاوزا 103 دولارات بحلول الساعة 13:25 بتوقيت جرينتش.

وتلغي أوبك وحلفاؤها، ومن بينهم روسيا، في مجموعة أوبك+، تخفيضات قياسية في الإنتاج تم إقرارها في 2020، وترفض الضغوط الغربية لزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع.

وفي اجتماعها الأخير، تجاهلت أوبك+ حرب أوكرانيا، التي تصفها روسيا بأنها «عملية عسكرية خاصة»، والتزمت بالخطة المتفق عليها سابقاً لزيادة هدف الإنتاج الشهري بمقدار 432 ألف برميل يومياً في مايو.

والمجموعة غير قادرة على الوفاء بالكامل بزيادات الإنتاج الموعودة، فيما يرجع إلى نقص الاستثمار في حقول النفط لدى بعض الأعضاء وهو ما يعود جزئياً إلى الجائحة.

ارتفاع المعروض

وأظهر تقرير أوبك أن إنتاج المنظمة ارتفع في مارس من 57 ألف برميل يومياً فقط إلى 28.56 مليون برميل يومياً، متخلفاً عن الزيادة بواقع 253 ألف برميل يومياً المسموح بها لأوبك بموجب اتفاق أوبك+.

وانخفضت توقعات نمو الإمدادات من خارج أوبك في 2022 بما يزيد قليلاً عن 300 ألف برميل يومياً إلى 2.7 مليون برميل يومياً. وخفضت أوبك توقعاتها لإنتاج روسيا بمقدار 530 ألف برميل يومياً، رغم أنها رفعت توقعاتها للنفط الصخري الأمريكي.

وتتوقع أوبك أن يرتفع المعروض من النفط الصخري في الولايات المتحدة بمقدار 880 ألف برميل يومياً في 2022 ارتفاعاً من 670 ألف برميل يومياً في توقعات الشهر الماضي، وقالت إن هناك احتمالاً لمزيد من التوسع رغم أن معظم شركات النفط الأمريكية لا تزال تركز على الانضباط الرأس مالي.