4 بورصات خليجية تتراجع مع جني الأرباح نهاية الأسبوع و«مسقط» ترتفع

تراجعت، وسط توجه أنظار المتعاملين لمتابعة آخر التطورات بشأن الأداء المضطرب للأسواق العالمية بعد التأكيد على المُضيّ قُدماً على رفع الفائدة، ما يزيد من كلفة الاستثمار بالأصول ذات المخاطر العالية، فيما غرّد سوق مسقط للأوراق المالية منفرداً باللون الأخضر.

وعلل محللون لـ«الرؤية»، سبب تراجع الأسواق الخليجية إلى قرارات الفيدرالي الأمريكي المتسارعة في رفع أسعار الفائدة وحالة البيع المكثّفة من قبل المستثمرين الأجانب، وكذلك المستثمر المحلي الذي آثر أن يحمي أرباحه من موجه الانخفاضات، والتي أصابت مؤشرات الأسواق العالمية.

السعودية

وقاد مؤشر السوق السعودي «تاسي» التراجعات خليجياً خلال تعاملات الأسبوع بعد أن سجل انخفاضاً بنسبة 3.2% ليصل إلى مستويات 12427.96 نقطة فاقداً بذلك مستوى 13000 نقطة مع تراجع سهم شركة أنعام القابضة 45.73%، وكهرباء السعودية بنسبة 12.73%، وأكوا باور 9.93%، وجبل عمر 7.5%، ومصرف الراجحي 6.7%، والاهلي بنسبة 5.68%، واتحاد للاتصالات 5.4% ومعادن 5.25%، وأرامكو السعودية 2.2%، وسابك عملاق البتروكيماويات بنسبة 1.32%.

ويرى المحلل المالي المتخصص بسوق الأسهم علي الجفري، أن المحرك الرئيس للسوق السعودية وأسواق المنطقة في تلك الفترة هي العوامل الجيوسياسية التي تخصُّ أزمة أوكرانيا وروسيا وتطوراتها المتصاعدة، مضيفاً أن أغلب عمليات البيع هذا الأسبوع من الأجانب في ظل رغبتهم لتغطية خسائرهم بالأسواق العالمية التي تمرُّ بمرحلة عدم استقرار منذ أكثر من شهر. وأشار إلى أن مواصلة هبوط المؤشر العام للسوق السعودية إلى مستويات 12000 نقطة أو 11900 نقطة ورادة، والتي من المرجّح أن تكون مناطق ارتداد والعودة للمسار الصاعد.

ومن جانبه، أكّد محمد عطا مدير التداول لدى يونيفرسال لتداول الأوراق المالية أنه على الرغم من الهبوط الحالي بأسواق المنطقة وسط حالة عدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية، فإن محافظ صناديق استثمارية كبرى تستغل تلك الموجة الهابطة في تجميع أسهم كبرى ذات أساسات مالية متينة وفقاً لنتائج أعمالها عند مستويات متدنية بهدف تصريفها على مستويات أعلى في الموجة الصاعدة في الجلسات القادمة.

وأشار إلى أن وجود أسعار النفط عند مستويات أعلى من الأسعار المعتمدة بميزانيات دول المنطقة من العوامل التي تحفّز الأسواق وداعمة لعودة صعودها.

ومن جانبها، توقعت حنان رمسيس الخبيرة الاقتصادية لدى شركة الحرية لتداول الأوراق المالية، أن تعود الارتفاعات بعد أن مَحت أغلب مكاسبها منذ بدء التداولات بعد عطلة عيد الفطر وسط عودة الطروحات الداعمة لنشاط السوق. ورجحت أن تفاعل الأسواق إيجابياً في الجلسات القادمة مع معدلات النمو الاقتصادي لدول المنطقة واستقرار أسعار النفط بعد عودة الصين لزيادة الطلب بعد انتهاء الغلق الذي انتهجته الفترة السابقة جرّاء انتشار فيروس كورونا وسياسة الإغلاق التي اتّبعتها لمنع انتشار الفيروس.

قطر

وسجل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية تراجعاً بواقع 3.14% ليستقر تحت مستوى 13 ألف نقطة، ليصل إلى 12730.22 نقطة تزامناً مع هبوط سهم مصرف الريان بنسبة 12.09%، وقطر الوطني 10%، والخليج الدولية 4.8%، والبنك التجاري 4.6%، والخليج للمخازن 2.7%، والأهلي القطري 2.3%.

الكويت

وسجل المؤشر العام الأول تراجعاً بنسبة 0.47% تزامناً مع انخفاض سهم حيات للاتصالات 21.3%، ونزل سهم اكتتاب 9.5%، وسفن 8.7%، وبنك برقان 4.6%، ومجموعة مشاريع 4.5%.

البحرين

ونزل مؤشر سوق البحرين المالي بنسبة 1.91% مع هبوط سهم بنك السلام بنسبة 5.4% وتراجع سهم الأهلي المتحد 5.26% وزين البحرين 2.1% والبحرين الوطني 1.72% وبتلكو 1.67%.

سلطنة عمان

وفي المقابل، زاد مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 0.26% مع ارتفاع سهم الصفاة للأغذية 27.05%، وأعلاف ظفار 20%، وصحار الأسماك العمانية 9.9%.