الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

5 فوائد تجنيها القطاعات الاستثمارية بالإمارات خلال «إكسبو»

5 فوائد تجنيها القطاعات الاستثمارية بالإمارات خلال «إكسبو»

تترقب القطاعات الاقتصادية في الدولة والمنطقة والعالم، انطلاق فعاليات معرض «إكسبو 2020 دبي» العالمي في شهر أكتوبر المقبل، لما سيحققه من نهضة استثمارية شاملة، ونقطة عالمية محورية لعودة دوران العجلة الاقتصادية ونمو الأعمال وتعزيز الابتكار، بعد أن تأثرت في تداعيات جائحة كورونا.

وأكد مسؤولون وخبراء، أن تأثيرات المعرض الأضخم في العالم ستنعكس مباشرة على نمو القطاعات الاستثمارية في كافة المجالات، الأمر الذي سيمنحها الفرص لتطوير إنتاجها من خلال 5 فوائد أساسية، هي الاطلاع على التجارب الدولية في تطوير المجالات الاقتصادية، وعقد صفقات تشاركية وعقود عمل مع شركات عالمية، وعرض الفرص الاستثمارية المحلية لزوار المعرض والأجنحة المشاركة، والتعريف بإمكانات دولة الإمارات من بنى تحتية واقعية وتقنية تخدم كافة المجالات الاقتصادية، والترويج لموارد الدولة السياحية على مستوى العالم.

زيارات مكثفة

وأكد رئيس مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، الدكتور خالد عمر المدفع، أن المدينة حريصة على التواجد في فعاليات معرض «إكسبو» من خلال تنظيم العديد من الزيارات المكثفة بهدف الاطلاع على أحدث المبادرات والحلول التي تقدمها أجنحة الدول المشاركة في القطاعات المشتركة، وعلى رأسها الإعلام، بالإضافة إلى تقديم أحدث خدمات وحلول «شمس» والشركات العاملة فيها أمام الجهات المعنية والمستثمرين ورواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أنه تم التواصل بالفعل مع العديد من الجهات التنظيمية في «إكسبو» قبل نحو 4 أشهر بهدف تنسيق عدد من الزيارات لوفود من «شمس» لفعاليات وأجنحة المعرض العالمي.

وقال المدفع إنه تم التشاور والتنسيق مع الجهات المنظمة لمعرض «إكسبو 2020 دبي»، حول الأفكار والمبادرات والمحفزات التي ستقدمها «شمس» للمشاركين الدوليين في المعرض لتسليط الضوء على أفضل الفرص التي سوف تقدمها «شمس» للمستثمرين ورواد الأعمال والشركات الناشئة في العديد من المجالات ضمن قطاع الإعلام والعديد من القطاعات الحيوية الأخرى، وذلك بهدف السعي لعقد اتفاقيات استثمارية مع الشركات الدولية في مختلف المجالات المشتركة.

وأضاف: «نؤمن بأن تواجدنا في معرض إكسبو دبي 2020 فرصة مهمة وسط محفل دولي يضم مختلف الشركات العالمية وكبار المستثمرين، لتبادل الخبرات والحلول وتقديم (شمس) كأحد أهم الوجهات الاستثمارية الواعدة في دولة الإمارات، حيث سنعمل على استقطاب الشركات الدولية المتخصصة في قطاع الإعلام للاستفادة من الحوافز والتسهيلات التي ستعرضها (شمس) أمامهم خلال فعاليات المعرض، وهو ما سوف ينعكس على إثراء مجتمع الأعمال في (شمس) ويعزز من فرص نموه في المستقبل».

فرص مجزية

أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة عبدالله سلطان العويس، أهمية الانعكاسات الإيجابية الكبيرة التي ستجنيها كافة القطاعات المحلية في الدولة من إقامة معرض «إكسبو 2020»، بالنظر إلى قدرته على خلق فرص مجزية وسط البيئة التي تعتمدها الإمارات، في تنظيم هذا الحدث القائم على الإبداع والابتكار في العديد من المجالات التجارية والصناعية وغيرها.

ولفت إلى أن هناك جملة من الفوائد المحلية والإقليمية حتى لنجاح المعرض، خاصة بعد تأثر اقتصاديات العالم بتداعيات جائحة كورونا، ومن أهم القطاعات التي تتوجه الأنظار إليها في هذا الحدث العالمي، تنشيط القطاع السياحي، والوصول بإشغالات الفنادق والمطارات لأعلى مستوياتها، فضلاً عن زيادة الطلب على الوحدات العقارية السكنية، وجذب استثمارات أجنبية مباشرة للدولة، إلى جانب ارتفاع السيولة بالبنوك المحلية، بالإضافة إلى تعزيز مساعي الدولة في توجهها نحو خلق اقتصاد أكثر استدامة وتنوعاً في مصادر الدخل، من خلال تركيز الحدث على الاهتمام برعاية الشركات الصغيرة والمتوسطة، هذا القطاع الهام الذي يساهم حالياً بأكثر من 53% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، ويمثل حوالي 94% من الشركات المسجلة بالدولة.

وقال العويس إن غرفة الشارقة تسعى من خلال هذا الحدث إلى أن تكون مشاركاً فاعلاً من خلال الترويج للفرص التي تقدمها إمارة الشارقة بقطاعات الاستثمار والأعمال، فضلاً عن إبراز مكانة الإمارة كوجهة جاذبة للمستثمرين من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى إبراز دور غرفة الشارقة كممثل وداعم للقطاع الخاص في الشارقة، وما تقدمه من تسهيلات تضمن نجاح أعمال المستثمرين وانطلاقهم نحو أسواق العالم.

مباشرة وغير مباشرة

وأكد مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في عجمان عبدالله أحمد الحمراني، أن تأثيرات فعاليات «إكسبو دبي» ستكون مباشرة وغير مباشرة على كافة القطاعات في إمارات الدولة، وذلك من خلال تعرف الشركات العاملة في الدولة على التطورات العالمية في مجالاتهم، ومدى تأثرها بالتقنيات التكنولوجية الحديثة.

وأوضح أن الشركات في إمارة عجمان ستنظم زيارات متعددة على الأقسام المشاركة في المعرض الأضخم في العالم، وستعرض تجاربها أمام المشاركين، كما ستعزز معرفتها في طبيعة الأعمال الاستثمارية المتواجدة في المعرض.

ولفت إلى أن حكومة عجمان منحت أكثر من 950 نشاطاً تجارياً للاستثمار والتملك الحر للأجانب، الأمر الذي سيعزز الحركة الاستثمارية في الإمارة، وهنا يمكن الاستفادة من فعاليات المعرض العالمي للاطلاع على هذه المحفزات التي تمنح المستثمرين فرص ريادية في مجالات استثمارية متعددة، مضيفاً أن التنمية الاقتصادية توفر الدعم لجميع الفعاليات والأنشطة الاستثمارية المتعددة وتحرص دائماً على مواكبة التطورات ورؤية القيادة الرشيدة.

انعكاسات جذرية

وأكد عضو المجلس الوطني الاتحادي، المستشار في دائرة التسجيل العقاري بالشارقة حميد علي العبار الشامسي، أن فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي العالمي، سيطرح انعكاسات جذرية مباشرة على حجم النمو الاقتصادي في كافة إمارات الدولة، نظراً لأهميته الاستثمارية على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن ميزته الجيوسياسة في منطقة الشرق الأوسط، والتي ستجعل منه قبلة لرؤوس الأموال في المنطقة، لخلق علاقات تجارية دولية عالية المستوى.

وأوضح أن مؤسسات الدولة عملت على التنسق مع اللجان المنظمة للمعرض، لتنظيم زيارات ميدانية للوفود في الجهات الاقتصادية المحلية، لتعزيز علاقاتها الاستثمارية الدولية، وزرع بذور مسيرتها التنموية في حضن العالم من خلال الأجنحة الدولية المشاركة.

ولفت إلى أن تأثيرات المعرض ستمتد على كافة القطاعات الاستثمارية في الدولة، وأبرزها العقارية والسياحية والتجارية والصناعية، وهذه فرصة كبيرة للاستثمارات الوطنية لتطوير عملياتها بالشكل الذي يتفق مع رؤية العالم نحو مستقبل مزدهر.

بدوره، قال المدير الإقليمي لبنك لانس للاستثمار في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الخبير الاقتصادي نايل الجوابرة، إن الجهات الاقتصادية الرسمية والشركات الاستثمارية داخل الدولة، ستسارع الزمن خلال فترة انعقاد معرض إكسبو دبي 2020 العالمي، لتنظيم أكبر عدد من الزيارات للأجنحة المشاركة، للاستفادة بأكبر قدر ممكن من الفرص الدولية التي تجتمع في مكان واحد، على شكل عقود وصفقات وترويج اقتصادي لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.

ولفت إلى أن الوفود المحلية التي ستزور الدولة، ستقدم عروضها الاستثمارية، وإمكاناتها الاقتصادية أمام زوار المعرض الدوليين، حيث إن ما سيقدمه المعرض للأجنحة المشاركة والزوار، سيعكس لهم مدى مقدرة دولة الإمارات على التغيير، ومواجهة التحديات، وهذا ما يبحث عنه المستثمرون في كافة دول العالم، في ظل التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.