الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«إكسبو 2020».. فرصة لتعزيز الاستثمارات بين الإمارات ومصر

أكد مختصون لـ«الرؤية»، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ومصر يمكنهما الاستفادة من فعاليات للتعرف على فرص الاستثمارات المتوفرة في الدولتين والسير نحو آفاق أقوى للتعاون المشترك.



وقال رئيس مجلس الأعمال المصري الإماراتي المهندس جمال السادات، إن المستثمرين المصريين سيشاركون في معرض «إكسبو 2020 دبي» باعتباره الحدث الاقتصادي الأكبر على مستوى العالم في أكتوبر المقبل، في أول مرة تحتضن منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا هذا الحدث الاقتصادي والحضاري والثقافي العالمي.



وأضاف السادات: «نسعى أن يكون لمجلس الأعمال المصري الإماراتي دوراً فعالاً في المشاركة خلال المعرض بشكل رئيسي بما يخدم دعم العلاقات التجارية بين البلدين بشكل دائم»، بالإضافة إلى بحث توجهات الحكومة المصرية في إطار التوجه لجذب الصناعات لمصر وتوفير فرص عمل.



وأشار رئيس مجلس الأعمال المصري الإماراتي إلى أنه على مدار الفترة الماضية التقيت الكثير من المستثمرين الإماراتيين للإجابة على بعض الاستفسارات المتعلقة بالاستثمار في كافة القطاعات واستعراض المزايا التنافسية في السوق المصري والتأكيد على توفير كل الإمكانات لتعزيز الاستثمارات الإماراتية في مصر.



وأوضح السادات أنه خلال الفترة المقبلة بعد انتهاء فترة الإجازات الصيفية سيعود المجلس لكامل نشاطه بترتيب زيارات متبادلة من الجانبين وعقد اجتماعات مشتركة لإنهاء الترتيبات الخاصة بالمشاركة في إكسبو 2020 والتخطيط للأهداف التي يمكن تحقيقها على مدار فعاليات إكسبو.



وأفاد بأنه في ظل الإنجاز الكبير والتطور الملحوظ على المستوى التشريعي بعد صدور قانون الاستثمار الجديد والتطور الكبير في البنية التحتية ومشروعات الطرق في مصر، نسعى إلى أن يكون لرجل الأعمال الإماراتي تجربة جيدة عن الاستثمار في مصر، بجانب توضيح رؤيتنا للمستثمرين الإماراتيين في أي فرص استثمارية لإنجاحها، وشرح المزايا التنافسية للتصنيع بغرض التصدير في ظل توقيع مصر العديد من الاتفاقيات التجارية بما يسمح بنفاذ منتجاتها لأسواق عديدة بدون جمارك، وبالفعل عرضنا على بعض المستثمرين الإماراتيين فرصاً استثمارية لمصانع لإنتاج مكونات وتصديرها لأوروبا.



الأولى بالاستثمار

وقال رئيس مجلس الأعمال المصري الإماراتي، إن الإمارات تحتل المرتبة الأولى من بين دول العالم المستثمرة في مصر بإجمالي رصيد استثمار تراكمي يقارب الـ15 مليار دولار، وهذه الاستثمارات مرشحة للزيادة خلال الفترة القادمة بعد إعلان العديد من الشركات الإماراتية عن استثمارات ضخمة في مصر، أبرزها استثمارات جديدة لشركات مثل إعمار ومجموعة الفطيم، وشركة النويس لإنتاج الطاقة النظيفة وشركات مبادلة وموانئ دبي العالمية والخليج للسكر ومجموعة اللولو وشركة الظاهرة وجنان الزراعية ودراجون أويل والبنوك الإماراتية ودانة غاز.



وتابع السادات: «تتجاوز استثمارات مصر بالإمارات، أكثر من مليار دولار، وتعد مصر سادس أكبر شريك تجاري عربي للإمارات، وذلك بعد تضاعف التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين 4 أضعاف خلال السنوات 2010-2019، ويمثل السوق الإماراتي الواجهة الأولى للصادرات المصرية باستحواذه على ما يصل إلى 11% من إجمالي صادرات مصر إلى العالم، كما أن الاستثمارات الإماراتية في مصر هي الأكبر من بين جميع دول العالم، ونستهدف داخل المجلس خلال المرحلة المقبلة تسهيل وصول شركات البلدين إلى الفرص في أسواق الجانب الآخر وتعظيم القيمة المضافة من الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، وتوفير المعلومات والخدمات للمستثمرين ورجال الأعمال».



نمو متسارع

من ناحيته، قال المختص بالشؤون الاقتصادية محمد راشد، إن العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات تشهد نمواً متسارعاً ومزيداً من التعاون المثمر منذ مجيء الرئيس السيسي، لافتاً إلى أن ذلك ظهر جلياً في إقامة منصة استثمارية مشتركة بقيمة 20 مليار دولار علاوة على بلوغ عدد الشركات الإماراتية في مصر أكثر من 700 شركة علماً بأن محفظة الاستثمارات الإماراتية في مصر متنوعة وتشمل قطاعات واعدة ومتعددة.



وأشار راشد إلى أن هناك العديد من القطاعات التي ستشهد نمواً ملموساً وستستحوذ على النسبة الأكبر من الاستثمارات الإماراتية في مصر من أبرزها قطاعي الصحة الاتصالات والمتوقع نموهما بنحو 20% خلال العامين المقبلين بجانب قطاع اللوجيستيات والموانئ والذي قد يشهد نمواً بنفس النسبة.



وتابع: «يأتي هذا علاوة على قطاع الطاقة المتجددة والذي قد يشهد نمواً قدره 30% بالإضافة إلى القطاع الزراعي والذي يحظى بقدر أقل من الاستثمارات والذي قد يبلغ نمو الاستثمارات الإماراتية فيه خلال عامين نحو 15% وأخيراً القطاع العقاري والذي من المتوقع نموه بمقدار 25% حيث يستحوذ هذا القطاع علي القدر الأكبر من الاستثمارات الإماراتية في مصر».



تعزيز الاستثمارات

من جانبه، قال عضو الجمعية المصرية لرجال الأعمال أحمد الزيات، إن إكسبو دبي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز الاستثمارات بين الإمارات ومصر، حيث تعرض مصر في المعرض الإنجازات والمشاريع القومية والمدن الجديدة، والتجربة المصرية على مدار الأعوام الماضية في التنمية.



وأضاف أحمد الزيات، أن إكسبو دبي يمثل فرصة لتقديم شركات المقاولات المصرية الكبرى المنفذة لمشاريع قومية كبرى وإمكانية توسعها في الإمارات والدول الأخرى، بعد نجاحها في تنفيذ العديد من المشاريع الناجحة في مصر، وبالتالي جاهزيتها لتنفيذ مشاريع مماثلة في الخارج، بعد اكتسابها الخبرات اللازمة لذلك، وإكسبو دبي 2020، بمثابة الباب لدخولها لدول أخرى.



وأوضح عضو الجمعية المصرية لرجال الأعمال، أن إكسبو دبي يمثل فرصة أيضاً لمصر لتصدير العقارات، وعرض المدن الجديدة مثل العلمين والجلالة والعاصمة الإدارية وتعزيز الاستثمار الخارجي في سوق العقار المصري، المتميز حالياً بتنفيذ مدن الجيل الرابع المتمثل في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وبالفعل توجد الكثير من الشركات الإماراتية المستثمرة في المدن المصرية الجديدة، وإكسبو دبي سوف يعزز من تلك الاستثمارات ويمثل عامل جذب للعقارات المصرية.



وأشار الزيات إلى أن ذلك يأتي مع تمتع مصر بالعديد من المزايا النسبية في المنطقة، حيث تحقق أعلى معدل نمو، ولديها أكبر طلب استهلاكي بسبب وجود أكبر عدد من السكان، مع وجود تجربة تنمية على المستويات كافة، وهو ما يعزز استفادة مصر من مشاركتها في إكسبو.