الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

«الإمارات للألمنيوم» تنفذ محطة توليد الكهرباء الأكثر كفاءة على مستوى الدولة

أعلنت شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات العربية المتحدة خارج قطاع النفط والغاز، بالتعاون مع شركة مبادلة للاستثمار ودوبال القابضة، اليوم، عن الانتهاء من إنشاء محطة توليد الكهرباء الأكثر كفاءة على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستساهم بشكلٍ ملحوظ إلى تحسين الأداء البيئي في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم بجبل علي.



وحضر الحفل من كامل أعمال المحطة سعيد محمد الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ومصبح الكعبي، عضو مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في شركة مبادلة، وعبدالله كلبان، العضو المنتدب لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وعبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وكريم أمين، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع توليد الطاقة بشركة سيمنس للطاقة.



وتم بناء هذه المحطة وفق أحدث التقنيات بكلفةٍ بلغت مليار درهم، حيث تستخدم التوربين الغازي فئة H-Class من سيمنس للطاقة، وهو الأول من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي قطاع صناعة الألمنيوم على مستوى العالم، بقدرة توليد تبلغ حوالي 600 ميغاواط.



وتعمل المحطة الجديدة على تحسين كفاءة توليد الطاقة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ما يوفر الموارد الطبيعية ويقلل من التكاليف والانبعاثات الضارة بالبيئة. ويوجد عدد 5 توربينات أقدم وأقل كفاءة من النموذج الحالي المتطور المستخدم في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وقد تم تعليق العمل في جميعها وذلك لاستخدامها فقط في حالات الطوارئ.



وقال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «يأتي استكمال هذا المشروع في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم تماشياً مع توجيهات سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة (حفظه الله)، وسيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله)، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز الريادة العالمية لدولة الإمارات في مجال الاستدامة. وتعتبر محطة الطاقة الجديدة في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم من المحطات ذات الكفاءة التشغيلية العالية وخطوة هامة نحو تعزيز الاستدامة البيئية».



من جانبه، قال مصبح الكعبي، عضو مجلس إدارة شركة الإمارات العالمية للألمنيوم والرئيس التنفيذي لقطاع الاستثمار في الإمارات في «مبادلة»: «إن إنجاز هذا المشروع هو دليل على الجهود الكبيرة التي نبذلها من أجل خفض الكلفة والحد من الانبعاثات الضارة في قطاع صناعة الألمنيوم، كما يؤكد التزامنا بالمساهمة في وضع الحلول لمختلف القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية».



وأضاف الكعبي: «كمستثمر عالمي فإننا نفخر بشركة الإمارات العالمية للألمنيوم لإنجاز هذا المشروع بطريقة آمنة وفي حدود الميزانية المعتمدة، على الرغم من التحديات العديدة التي فرضتها جائحة كوفيد-19، ما يظهر المرونة العالية والقدرة المتميزة التي يتمتع بها جميع العاملين من إدارة وموظفين».



وقال عبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم: «على الرغم من تفشي جائحة كوفيد-19 وما أعقبها من تحديات، فقد تم الانتهاء من هذا المشروع في الوقت المحدد، والأهم من ذلك بأمانٍ تام. وتمتلك الشركة حالياً محطة الطاقة الأكثر كفاءة في دولة الإمارات، والتي ستقلل بشكلٍ كبير من الانبعاثات الضارة بالبيئة بالإضافة إلى خفض التكاليف. وستشكل هذه المحطة المتطورة قيمةً مضافة لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم ولدولة الإمارات لأعوام عديدة قادمة».



من جهته، قال كريم أمين، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع توليد الطاقة بشركة سيمنس للطاقة: «إن هذا المشروع الذي يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة للشركة، من طراز H-Class، يرسي معياراً جديداً في صناعة الألمنيوم من حيث تحقيق أعلى مستويات الموثوقية والكفاءة في عمليات توليد الطاقة مع المساهمة في الوقت نفسه في تخفيض الانبعاثات الضارة والنفقات التشغيلية. إننا فخورون بأن الحلول المبتكرة للشركة ستساعد في دفع الجهود للحد من البصمة الكربونية في القطاع الصناعي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع قدماً لأعوام طويلة مُقبلة من التعاون والشراكة مع شركائنا في الإمارات العالمية للألمنيوم ومبادلة ودوبال القابضة، ومن المتوقع أن تُسهم هذه المحطة المتطورة في الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن عمليات توليد الطاقة وصهر الألمنيوم التي تقوم بها شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في جبل علي بحوالي 10%، أي ما يعادل زراعة أكثر من 17 مليون شجرة كل عام. كما أنه من المتوقع أن تنخفض انبعاثات أكاسيد النيتروجين بنسبة تصل إلى 58%، حيث تنبعث أكاسيد النيتروجين كذلك من السيارات، وسوف تسهم المحطة الجديدة في خفض هذه الانبعاثات بنسبة تعادل إزالة أكثر من 850 ألف سيارة من طرق دبي».



وتهدف استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 إلى خفض البصمة الكربونية الناجمة عن توليد الطاقة في دولة الإمارات بنسبة 70%، فضلاً عن زيادة كفاءة الطاقة بنسبة 40%.



واستغرقت أعمال بناء المحطة الجديدة حوالي 12.8 مليون ساعة عمل أي ما يعادل عمل شخصٍ واحدٍ لأكثر من 6000 عام، وقد بلغت القوة العاملة 3778 عاملاً في ذروتها في شهر نوفمبر من العام الماضي، وقد تم الانتهاء من المشروع بسجل سلامة عالمي ودون وجود إصابات تؤدي إلى إجازة من العمل.



وتحتاج شركة الإمارات العالمية للألمنيوم الكهرباء لصهر الألمنيوم والقيام بالعمليات الصناعية الأخرى، وتعد أكبر مولد للطاقة في الدولة بعد مؤسسات دبي وأبوظبي الخدماتية وبقدرة توليد تعادل إنتاج نيوزيلندا من الطاقة.



وتعد «سيمنس للطاقة» شركةً عالميةً رائدة في مجال تكنولوجيا الطاقة، وتقوم بتصنيع وتشغيل سلسلة قيمة الطاقة بأكملها تقريباً. وقد تم إنشاء شركة سيمنس للطاقة التي انبثقت عن شركة سيمنس في عام 2020 كشركة مستقلة تضم قرابة 91000 موظف وتعمل في أكثر من 90 دولة عبر العالم.