الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تدعم مبادرات الاستثمار المؤثر والتعليم

القمة العالمية للصناعة والتصنيع تدعم مبادرات الاستثمار المؤثر والتعليم

وقّعت القمة العالمية للصناعة والتصنيع و«فينتشر سوق»، الأربعاء، مذكرة تفاهم بهدف إطلاق شراكة لتوظيف رأس المال في تمكين وتفعيل أعمال شركات التكنولوجيا العالمية الناشئة. ومن المقرر أن يتعاون الطرفان لتثقيف ودعم الجيل المقبل من شركات التكنولوجيا الناشئة التي تهدف لإحداث تأثير إيجابي على المستويات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في سبيل دعم تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

كما تهدف شراكة القمة العالمية للصناعة والتصنيع مع «فينتشر سوق»، شركة رأس المال المغامر التي تتخذ من دبي مقراً لها، وتركز على الاستثمارات المبكرة في الشركات التقنية، إلى استقطاب المستثمرين والجهات ذات العلاقة التي تؤمن بضرورة استناد القرارات الاستثمارية إلى العوامل البيئية والاجتماعية ومعايير الحوكمة. وستركز الشراكة على توظيف رأس المال وتمويل الشركات الناشئة في مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجنوب آسيا، وشبه الصحراء الأفريقية، وجنوب شرق آسيا، والتي تطرح حلول تكنولوجيا في قطاعات المال والغذاء والبيئة وتملك إمكانات واعدة للانتشار على نطاق واسع وتحقيق الأرباح. وتأتي هذه الشراكة على خلفية نجاح الدورة الثانية من برنامج زمالة المستثمر الواعي، البرنامج التعليمي الإقليمي والموجّه للشركات والمؤسسات الاستثمارية والشركات العائلية، بالإضافة إلى الصندوق الجماعي الواعي الذي أطلقته «فينتشر سوق» ويركز على الاستثمارات المؤثرة.

وقد وقّع مذكرة التفاهم كلٌّ من سونيا ويمولر الشريك المؤسس في «فنتشر سوق»، ونمير حوراني، المدير التنفيذي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، وذلك خلال المؤتمر العالمي للازدهار والذي انعقد في مركز دبي للمعارض بإكسبو دبي يوم 24 نوفمبر 2021. وحضر الإعلان بدر سليم سلطان العلماء، رئيس اللجنة التنظيمية للقمة العالمية للصناعة والتصنيع، وتامر قدومي الشريك في «فنتشر سوق».

في هذا الصدد، قال نمير حوراني، المدير التنفيذي للقمة العالمية للصناعة والتصنيع: «إن دعم الشركات الناشئة ورواد الابتكار عنصر أساسي ضمن جهودنا لدعم الاستدامة، حيث أطلقنا في عام 2017 مبادرة محمد بن راشد للازدهار العالمي بهدف تشجيع المبتكرين على توظيف حلولهم لمواجهة التحديات العالمية. وقد كان لهذه المبادرة أثرٌ ملموس في تسليط الضوء على الإمكانات الهائلة التي يمكن للتقنيات المؤثرة توفيرها لمجتمعاتنا. وتأتي شراكتنا مع «فينتشر سوق» لاستكشاف فرص التعاون في مجال الاستثمار المؤثر والتعليم المؤثر، والذي نعتقد بأنه سينمو بشكل كبير على المستوى العالمي نتيجة للاهتمام المتزايد لدى المستثمرين والمستهلكين بالشركات التي تلتزم بمبادئ الحوكمة والحفاظ على البيئة وتهتم بتحقيق أكبر أثر إيجابي على المجتمعات الانسانية».

وقالت سونيا ويمولر، الشريكة المؤسسة في «فنتشر سوق»: «يشهد سوق رأس المال المغامر تطورات متسارعة، كما يدرك الجيل التالي من المستثمرين أهمية الاستثمار المؤثر من خلال دعم مؤسسي الشركات الذين يسعون لتوظيف التكنولوجيا والابتكار في سبيل إحداث تأثير إيجابي واسع النطاق على الصعيد الاجتماعي والبيئي والاقتصادي. لقد ساهم وباء كورونا وتداعياته في دفع هذا التوجه نحو الاستثمار المؤثر، حيث إننا ندرك قدرة التكنولوجيا ورأس المال المغامر على مضاعفة التأثير الإيجابي في مختلف المجالات. ونسعى بالتعاون مع القمة العالمية للصناعة والتصنيع إلى توفير الأدوات اللازمة لاتخاذ قرارات واعية بدعم الشركات الناشئة التي تتبنى هذه المبادئ».

يذكر أن توقيع مذكرة التفاهم جاء في أعقاب جلسة بعنوان: «تعزيز الاستثمارات ذات الأثر الإيجابي»، والتي شارك فيها سعادة أحمد طالب علي الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات، وسارة بيرزادا عثماني، العضوة المنتدبة ورئيسة قسم التمويل المستدام والأصول والمشاريع في بنك أبوظبي الأول، ود. رافائيل ناجل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة أبراهام بيزنس سيركل، وبو سيل، الشريك في باتامار كابيتال، وبوسي مابوزا، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة التنمية الصناعية في جنوب أفريقيا، وصباح البينالي، الشريك والرئيس الإقليمي لمنطقة الخليج في شركة «أور كراود». وافتتحت أعمال المؤتمر جلسة تطرقت للفرص التي تتيحها الاستثمارات المؤثرة والحاجة لتعزيز التنسيق بين المجتمع الاستثماري والقطاع الخاص والهيئات الحكومية.

وقالت سارة بيرزادا عثماني، العضوة المنتدبة ورئيسة قسم التمويل المستدام والأصول والمشاريع في بنك أبوظبي الأول: «تملك الحكومات القدرة على دعم المبادرات البيئية والاجتماعية ومبادرات الحوكمة وتعزيز العمل البيئي المستدام، لكن من الضروري أيضاً تشجيع التعاون بين القطاعين العام والخاص في سبيل بناء مستقبل أكثر استدامة. فهذه الشراكات تلعب دوراً أساسياً في تشجيعه ممارسات الأعمال المستدامة التي من شأنها دعم التغيير والتأثير الإيجابي، علاوة على المساهمة في تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة».