الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

مؤتمر «السلاسل الخضراء» يستعرض فرص قطاع الطاقة خلال قمة الصناعة والتصنيع

مؤتمر «السلاسل الخضراء» يستعرض فرص قطاع الطاقة خلال قمة الصناعة والتصنيع

فرض موضوع الطاقة النظيفة نفسه على جدول أعمال اليوم الثالث من أسبوع القمة العالمية للصناعة والتصنيع 2021، حيث استضاف مؤتمر السلاسل الخضراء عدداً من الجلسات التي تناولت الحديث عن مستقبل الهيدروجين والأمونيا كمصادر واعدة للطاقة، وتعزيز منظومات الأعمال بما يساهم في تنمية القطاع، وكذلك تطوير الحلول والتطبيقات التي من شأنها أن تعزز استخدامات الأشكال الجديدة للطاقة في ظل سعي العالم لتحقيق الاستدامة والوصول إلى الحياد الكربوني.

وبدأ اليوم الثالث من المؤتمر أعماله بكلمة افتتاحية ألقاها المهندس شريف العلماء وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لشؤون الطاقة والبترول، تناول فيها رؤية دولة الإمارات لمستقبل الطاقة العالمي وشراكتها مع مبادرة السلاسل الخضراء.

وقال العلماء: نفخر باستضافة الدورة الـ28 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP 28، ونتطلع إلى ما سيشهده الحدث من خطوات عملية لمعالجة قضايا التغيير المناخي. دولة الإمارات لديها العديد من المشاريع الرائدة التي تعمل عليها في هذا السياق، وقد أطلقنا برنامج الريادة في الهيدروجين، ونركز على التواصل مع كل الأطراف المعنية في السوق العالمية، كما نعمل عن قرب مع «تحالف الهيدروجين» في أبوظبي وأنجزنا عدة اتفاقيات تعاون مع شركائنا الدوليين في مجال الهيدروجين، مثل ألمانيا وروسيا.

وزارة الطاقة والبنية التحتية شريكة في مبادرة «السلاسل الخضراء»، والتي تهدف إلى تطوير سلاسل توريد عالمية جديدة للطاقة المتجددة، وذلك بتوظيف منصة للتعهيد الجماعي وتكنولوجيا سلاسل الكتل «البلوك تشين» بهدف تحقيق تنمية عالمية شاملة ومستدامة وسنحرص على مناقشتها مع شركائنا ودعوتهم أيضاً إلى الانضمام إليها إلى جانبنا.

وفي جلسة حملت عنوان «الاستدامة في القطاع الصناعي: التحديات والفرص» تحدث ماكسيم رمشكوف مدير الاستدامة في «SIBUR» للبتروكيماويات الروسية مشدداً على أهمية «استثمار الشركات في تعزيز استدامة أعمالها»، في حين تطرق البروفسور إيفان أوسيلدتس مدير مركز تقنيات الذكاء الاصطناعي في «سكولتك» للحديث عن الذكاء الاصطناعي ودوره في دعم أهداف الحياد المناخي.

وخلال الجلسة نفسها، تحدث الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا حول أهمية الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات ودورها في وضع أسس سياسات الاستدامة والحفاظ على البيئة، بينما تحدث سيرغي كوروتكوف مدير اليونيدو – روسيا، داعياً إلى تضافر الجهود الجماعية للوصول إلى أهداف الحياد المناخي المحددة من قبل الأمم المتحدة بحلول عام 2050. أما الدكتور منصور خان، الأستاذ في قسم الكمبيوتر وهندسة الشبكات، بكلية تقنية المعلومات في جامعة الإمارات، فقد لفت إلى ضرورة تطويع الرقمنة والذكاء الاصطناعي للحفاظ على الموارد الطبيعية.

وشهدت الفعالية بعد ذلك جلسة بعنوان «هل يمكن بناء اقتصاد يعتمد على الكهرباء بشكل كامل؟» تناولت طرق الاستجابة للتحديات التي تعترض التوسع في استخدام الكهرباء في ظل زيادة الطلب والحاجة لتطوير البنية التحتية، وشارك في الجلسة سلمان داوود عبدالله، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الصحة والسلامة والأمن والبيئة والجودة وتطوير الأعمال في شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، وكاسبر هيرزبيرج، كبير مسؤولي الإيرادات في أفايا، وماريا سترانديسين، رئيس وقود المستقبل لدى «ميرسك» ويورجن بيترزايم، مدير أول، خدمات الاستدامة لدى «برايس ووتر كوبر».

واستعرضت جلسة «الاستثمار في الهيدروجين» الفرص والتحديات أمام القطاع وسبل الاستفادة التجارية منه باعتباره أحد أبرز موارد الطاقة النظيفة التي يتطلع العالم للاستفادة منها، كما تطرقت الجلسة إلى جهود دولة الإمارات في تطوير البنية التحتية وتنظيم للأطر التشريعية الخاصة به.

ومن بين المواضيع التي تطرقت لها جلسات المؤتمر، موضوع الآفاق التجارية لقطاع الهيدروجين الأخضر، وذلك في جلسة حملت عنوان «إنشاء سوق عالمي لتصدير الهيدروجين الأخضر: تحويل الصحراء إلى مصدر للطاقة النظيفة» والتي تناولت موضوع إنتاج الهيدروجين من التحليل الكهربائي للماء وتأثيراته المتوقعة على الموارد المائية.

وفي جلسة «تحدي أسواق ائتمان الكربون»، دعا المتحدثون إلى تطوير أساليب التحقق من الشهادات الصادرة التي تؤكد نظافة أسواق الكربون، ووضع إطار قانوني عالمي لتطوير أسواق الائتمان الكربوني.

من جانبه، قال خالد المهيدب، نائب الرئيس الأول لأعمال الهيدروجين في شركة بترول أبو أظبي الوطنية «أدنوك»، إن دولة الإمارات وشركة أدنوك جهات رائدة في الطاقة النظيفة وجهود الحد من الانبعاثات الكربونية، داعياً حكومات العالم إلى توحيد الجهود لوضع هيكل قانوني موحد للهيدروجين من أجل تعريفه وحوكمته بما يسمح بتطوير الإنتاج والتوسع به، وذلك خلال مشاركته في جلسة «من الطاقة إلى الازدهار: تطوير اقتصاد شامل ومستدام يعتمد على الهيدروجين».

وفي جلسة «تقنية سلاسل الكتل (البلوك تشين) ودورها في التأسيس لمستقبل قائم على اللامركزية يدعم المستهلكين» تناول المتحدثون آفاق شبكات الإنتاج غير المركزية والاستخدامات الممكنة لتقنية «بلوك تشين» في إشراك المستهلكين بعملية الإنتاج.

واختُتمت أعمال اليوم الثالث من المؤتمر بجلسة حملت عنوان «تحويل الالتزام إلى فرص: تسريع الابتكار بهدف تحقيق النجاح».