الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

وزير الطاقة: الإمارات الـ3 عالمياً في تيسير التجارة البحرية وتزويد السفن بالوقود

وزير الطاقة: الإمارات الـ3 عالمياً في تيسير التجارة البحرية وتزويد السفن بالوقود

خلال فعاليات حفل افتتاح المعرض. (من المصدر)

أكد وزير الطاقة والبنية التحتية، المهندس سهيل المزروعي، أن الإمارات تعد مركزاً دولياً للشحن البحري، وتتصدر العديد من مؤشرات التنافسية في القطاع البحري، حيث جاءت في المركز الثالث عالمياً في تيسير التجارة المنقولة بحراً، وتزويد السفن بالوقود، كما صنّفت موانئ في الدولة ضمن أفضل 10 موانئ عالمية في حجم مناولة الحاويات.

وقال، في كلمته الافتتاحية الافتراضية في مؤتمر «بريك بلك الشرق الأوسط»، المخصص لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الثقيلة، إن سلسلة الإمداد العالمية والقطاع البحري تأثرت بشدة نتيجة تبعات جائحة كوفيد-19، مشيراً إلى أنه في دولة الإمارات تضافرت الجهود لمواجهة مختلف التحديات وتلبية احتياجات السوق، وتم فتح جميع الموانئ في الدولة على مدار الساعة لتقديم خدماتها بشكل كامل للحفاظ على تدفق التجارة العالمية واستمرارية عمل سلاسل التوريد البحري، لضمان إيصال السلع والإمدادات الحيوية.

وأضاف أن الإمارات من أوائل الدول الأعضاء في المنظمة البحرية الدولية، التي صنفت البحارة على أنهم «عمال من ذوي الأولوية»، ووفرت جميع التسهيلات اللازمة لتبديل وتغيير الأطقم البحرية بشكل آمن، وقدمت لهم الرعاية الطبية، ووفرت اللقاحات المعتمدة ضد فيروس كوفيد-19، وبشكل مجاني لجميع العمال الرئيسيين، بما في ذلك البحارة وموظفو الموانئ الذين يعملون في مياه الدولة.

وأضاف المزروعي: «تأتي رعايتنا لـ(بريك بلك الشرق الأوسط) انطلاقاً من رؤيتنا لجعل دولة الإمارات مركزاً عالمياً للخدمات اللوجستية والشحن البحري، إذ يلعب الحدث دوراً مهماً في تسهيل مناقشة الاستراتيجيات التي ستساعد على تعزيز القطاع والارتقاء به إلى آفاق أوسع».

وانطلقت أمس، فعاليات «بريك بلك الشرق الأوسط» وسط مشاركة واسعة من قادة القطاع على المستويين الإقليمي والعالمي، وبزيادة 35% في عدد الحضور مقارنة مع العام الماضي.

مستقبل قطاع الشحن

وسلطت أولى جلسات اليوم الأول بعنوان «إدارة الأسعار والإمكانات: التوقعات والمحركات الرئيسية والحفاظ على التنافسية» الضوء على بعض القضايا الملحة في قطاع الشحن، بمشاركة نخبة من الخبراء الذين ناقشوا التوقعات وتأثير أسعار الشحن الحالية في الأعمال التجارية وسلاسل التوريد والإمداد، كما تناولوا القضايا المتعلقة بالوضع الحالي للسوق، والفرص المتاحة في القطاع، ودور قطاع شحن البضائع السائبة ومعدات المشاريع في الخروج من الأزمة الحالية والتعلم من قصص النجاح.

وقال المدير التنفيذي والمدير العام لـ«دي بي ورلد الإمارات» وجافزا، عبدالله بن دميثان، إن «نقص أعداد الحاويات المتاحة للاستخدام في الخطوط الملاحية الدولية والارتفاع الكبير في أسعار الشحن، دفع أصحاب البضائع إلى اللجوء لقطاع شحن البضائع السائبة لنقل شحناتهم من دون حاويات باعتبارها بضائع عامة، ما فتح المزيد من الفرص للقطاع، مشيراً إلى أن الاضطراب في سلسلة الإمداد والتوريد قد يستمر لبعض الوقت، إلّا أن صناعة الشحن البحري بدأت تدريجياً بالارتداد إلى مستويات أدائها الطبيعية.

وأضاف بن دميثان أن «دي بي ورلد» زادت قدراتها الاستيعابية في ميناء جبل علي للتغلب على الاحتقان في تدفق البضائع في الميناء، من خلال استقبال أعداد كبيرة من البضائع المنقولة عبر الحاويات بمختلف أنماط الشحن، اعتماداً على مرافق الشركة وأصولها المنتشرة حول العالم، مشيراً إلى أن الشركة أسهمت بشكل كبير في تعزيز تقدم قطاع شحن البضائع السائبة بدولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، وسنواصل العمل على تكريس مكانة الإمارات باعتبارها المركز التجاري واللوجستي الرائد إقليمياً وعالمياً.

استقرار الأعمال

من جهته، قال رئيس قطاع الموانئ - مجموعة موانئ أبوظبي، سيف المزروعي: «على الرغم من التحديات الكبيرة التي شهدها قطاع الشحن خلال العامين الماضيين بسبب تداعيات الجائحة العالمية، نجحت مجموعة موانئ أبوظبي بالتعاون مع شركائها الاستراتيجيين في دعم الجهود الرامية إلى تسريع التعافي الاقتصادي وتعزيز استقرار الأعمال، مع الالتزام التام نحو المحافظة على سلامة سلسلة التوريد واستمرارية تدفق البضائع والسلع».

وأضاف: «واصلت مجموعة موانئ أبوظبي خلال الأعوام القليلة الماضية تنفيذ المشاريع التطويرية عبر جميع أصولها الاستراتيجية، بما يشمل مشاريع التوسعة المستمرة في ميناء خليفة الرائد، والتوسعات اللافتة التي شهدتها موانئنا في منطقة الظفرة مثل ميناء المغرق، الذي سيوفر ربطاً حيوياً بين العمليات البرية وقطاع النفط والغاز البحري، إذ حرصت الشركة خلال تلك الفترة على بناء العديد من الشراكات الاستراتيجية التي عززت قدرتنا على دعم الاحتياجات المتنامية لقطاع التجارة والخدمات اللوجستية سريع النمو في المنطقة».