الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

25% نمو مبيعات سوق السيارات بالإمارات خلال 2021

25% نمو مبيعات سوق السيارات بالإمارات خلال 2021

مددت وكالات سيارات محلية تلبية حجوزات المتعاملين وفترات تسليم السيارات الجديدة من 3 أو 4 اشهر إلى فترات تراوح ما بين 6 و8 أشهر، وفق حجم المخزون السوقي وانتظام خطط الإنتاج، بسب تأثر عمليات الاستيراد ووصول الشحنات نتيجة أزمة الرقائق العالمية التي طالت عمليات التصنيع، والقيود التي تواجه سلاسل التوريد

ويأتي ذلك فيما أظهرت مؤشرات مختصة في رصد قطاع السيارات، نمو مبيعات سوق السيارات في الامارات بحوالي 25% خلال عام 2021 محققة اكثر من 216.5 ألف سيارة، مسجلاً تعافياً واضحاً لسوق السيارات المحلي مقابل التراجع الواضح في المبيعات الذي شهده عام الجائحة.

وأرجع مختصون في السوق المحلي الزيادة الكبيرة في المبيعات إلى نمو الإنفاق وتعدد الإطلاقات الجديدة لطرز السيارات.

تباطؤ التسليم

وأكد المدير العام لشركة أبوظبي موتورز سيد كريم أن نقص المخزون السوقي الذي يعاني منه السوق بشكل عام يرتبط بشكل مباشر بالظروف التي عانى منها قطاع إنتاج السيارات نتيجة جائحة كورونا والتي توقف معها الكثير من خطط الإنتاج، مشيراً لوجود تباطؤ في عمليات التسليم في السوق المحلي.

وشدد على أن أبوظبي موتورز لم تتأثر كثيراً بتلك التحديات، خاصة مع الحفاظ على انتظام مدخلات الإنتاج ما ساعد على انتظام خطط التصنيع ووجود مخزون سوقي يلائم حركة الطلب، مشيراً إلى أن ذلك جعل الطرز التي تسوقها وفي مقدمتها بي إم دبليو، تتفوق على نظيراتها في السوق.

تداعيات الرقائق

من جانبه، تحدث مدير مبيعات فولكس فاغن سامر دويعر بأن رفع أسقف فترات التسليم مرتبط بالتداعيات التي خلفتها أزمة الرقائق الإلكترونية والتي عطلت الكثير من خطط الإنتاج ورفعت فترات التسليم من 4 شهور في المعتاد إلى فترات تتجاوز 6 أشهر.

وأوضح أن الشركة تعلم الزبائن مباشرة عند إجراء الحجوزات بتأخر مواعيد التسليم مشيراً إلى أن معدلات المبيعات جيدة حيث إن هناك طلباً ملحوظاً من جانب المتعاملين رغم رفع فترة التسليم.

صغيرة الحجم قليلة الاستهلاك

أظهرت مؤشرات متخصصة في أسواق السيارات، نمو مبيعات معظم السيارات الاقتصادية صغيرة الحجم وقليلة استهلاك الوقود فيما تنوعت شرائح مشترو السيارات الفارهة لتدخل فئات جديدة مثل رجال الأعمال الشباب ورواد الأعمال وأصحاب المشاريع الجديدة بعد ارتفاع مؤشرات الثراء محلياً.

وأشارت بيانات حديثة أدرجتها منصة «focus2move» العالمية المختصة في رصد أداء أسواق السيارات بأن سوق الإمارات حقق فارق مبيعات بأكثر من 45 ألف سيارة خلال العام المنقضي مقارنة بالمحقق بحوالي 171.2 ألف سيارة في عام 2020، حيث ساد عام الجائحة تراجع بـ35% تقريباً.

وأوردت المنصة تسلسلاً زمنياً لأداء السوق الإماراتي كأحد أهم الأسواق العالمية من حيث الإنفاق، ملقية الضوء على الطفرة التي حققها في الفترة 2010-2015، حيث تضاعف المبيعات من 213.072 سيارة في عام 2010 إلى 408154 سيارة في عام 2015.

وتباين الأداء خلال عام 2021، حيث تراجعت المبيعات في بداية العام إلى 49602 سيارة في الربع الأول بانخفاض قدره 6.9% في المبيعات مقارنة بالربع الأول من عام 2020، فيما قفزت المبيعات في الربع الثاني بنسبة 72.1% مع بيع 55461 سيارة، واستمرت المبيعات في النمو خلال الربع الثالث، حيث ارتفعت بنسبة 43.6% مع بيع 54212 سيارة، كما ارتفعت المبيعات في الربع الرابع بنسبة 19.2% مع 57260 سيارة.