تتخطى منافذ بيع محلية تداعيات التضخم وارتفاع أسعار السلع وانعكاسات أزمة سلاسل التوريد بطرح عروض سلعية تستبق رمضان بتخفيضات تصل إلى 50% على كل فروعها عبر أنحاء الدولة، مع تطبيق خطط مبكرة لتنويع مصادر التوريد البديلة ووضع مخصصات مباشرة لدعم أسعار السلع وتعزيز حصص الإنتاج المحلي من المعروض السلعي في المنافذ، وتوسعة بدائل السلع المطروحة.
ووفق مسؤولي منافذ ومختصين بقطاع التجزئة، فإن منافذ اختارت طرح عروض مبكرة مختلفة لكل أسبوع على مدى مارس، وصولاً لعروض رئيسية تمتد حتى بداية رمضان، في حين اختارت أخرى طرح عروض ذات فترة أطول تستمر حتى قبيل الشهر المبارك.
عروض أسبوعية
وبدأت جمعية أبوظبي التعاونية عروضاً أسبوعية مبكرة في جميع فروعها، اعتباراً من نهاية الأسبوع الجاري، بتخفيضات تبدأ من 25%، وصولاً إلى موعد العرض الرئيسي بتاريخ 23 مارس حتى بداية شهر رمضان، ويشمل سلعاً رمضانية مثل أصناف من التمور بتخفيضات تتخطى 40%، إلى جانب تخفيضات ما بين 35 و40% على أصناف أساسية مثل الأرز والزيوت والسمن والشاي، وتخفيضات تصل إلى 30% على منتجات الألبان واللحوم والدواجن المجمدة.
وقال مدير التجارة والتسويق في الجمعية محمد الخاجة، إن الجمعية حريصة على تعزيز بدائل التسوق أمام المستهلكين خلال الموسم الرمضاني وتوفير أكبر تشكيلة ممكنة من السلع، بما يفي باحتياجات المستهلكين، عبر حزمة من العروض المختلفة قبيل دخول رمضان.
معروض سلعي
بدورها، كشفت متاجر اللولو عن تأهبها لطرح عروض بتخفيضات تصل إلى 50% على تشكيلة كبيرة من السلع الغذائية والرمضانية ضمن عروضها المبكرة، التي تستبق رمضان، والتي توفر مساحة كبيرة من البدائل السلعية المطروحة أمام المستهلكين، مع تطبيق خطط موسعة لتعزيز المخزون، بما يرسي حجماً كبيراً من المعروض السلعي يلبي مختلف توجهات المستهلكين خلال الموسم الرمضاني، وفق مدير الاتصال في المجموعة ناندا كومار.
وتنوعت السلع في أسواق رمضان لتشمل 5 فئات أساسية منها سلع الغذاء وأصناف رمضان ومستلزمات الطهي والأجهزة المنزلية، إضافة للإلكترونيات التي تشهد بدورها عروضاً إضافية لزيادة الطلب عليها في الموسم الرمضاني.
إنتاج زراعي
من جانبه، أفاد المختص في قطاع المزارع التجارية حسين الزعابي، ببدء خطة لزيادة الإنتاج بين 30 و40% استعداداً لزيادة طلبات التوريد إلى بعض منافذ البيع، بما يعزز كميات المنتجات المعروضة ويدعم جهود المنافذ نحو التنافسية السعرية على صعيد السلع المطروحة أمام المستهلكين كبدائل مباشرة عن الأصناف المستوردة المماثلة، التي ارتفعت أسعارها نتيجة كلفة الشحن وتباطؤ عمليات التوريد مقابل تداعيات الأسواق الدولية.
مخصصات العروض
أفاد متخصص في قطاع التسوق والتجارة، بأن العروض المبكرة التي بدأت المنافذ في الكشف عنها قبيل الموسم الرمضاني المقبل تدعمها المخصصات المالية المرتفعة التي توفرها المنافذ بشكل سنوي، لتوفير تشكيلة كبيرة من السلع بتخفيضات ملحوظة على أكثر السلع احتياجاً من جانب المستهلكين في شهر رمضان.
وأشار إلى أن العروض تعكس مدى نجاح المنافذ والسوق المحلي في تنويع خطط التوريد، وتوفير بدائل للسلع، سواء من المزارع التجارية المختصة بسلع الخضراوات والفواكه واللحوم والدواجن، أو المصانع المحلية المتخصصة في صناعات الغذاء، التي تزيد بشكل واضح من حصة الأغذية المصنعة محلياً، ولا سيما طويلة الأجل من إجمالي كميات السلع المطروحة في الأسواق.