السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بيزنس إنسايدر: دبي تبيع المشاريع الفاخرة قبل سنوات من تشييدها

بيزنس إنسايدر: دبي تبيع المشاريع الفاخرة قبل سنوات من تشييدها

بدأ سوق العقارات في دبي بداية قوية لهذا العام حيث سجلت المدينة 11,071 معاملة في يناير وفبراير، وهو أكبر عدد معاملات يسجل في الشهرين الأولين من العام، وفقاً لتقرير سي بي آر إي.

يأتي هذا الرقم القياسي في أعقاب عام 2021 القوي حيث بلغت القيمة الإجمالية للمعاملات السكنية في دبي العام الماضي 35 مليار دولار، وهي أعلى نسبة تسجلها المدينة منذ الأزمة المالية العالمية وفقاً لتقرير صادر عن شركة سافيلز.

وذكر توماس فاوست، المؤسس المشارك لشركة العقارات الفاخرة بروبرتي The Property ومقرها دبي، لـ إنسايدر أن الطلب على العقارات على المخطط -أي في مشاريع لم تشيد بعد- كان قوياً وأن المشاريع التي من المقرر أن تكتمل في عامي 2024 و2025 تُباع في يوم واحد، وكان مرتفعاً بشكل خاص على مشاريع الإسكان الفاخر في إعمار بيتشفرونت التي تتمتع بشاطئ خاص، وبينينسولا من سيليكت جروب التي تقع على قناة دبي.

وأكد توماس: «أن الفرصة هائلة للمستثمرين للعثور على مشروع جيد على الخريطة والتطلع إلى المستقبل، بعد عامين إلى ثلاثة أو أربعة أعوام، على أمل تحقيق ارتفاع في رأس المال على هذه المشتريات التي يقومون بها اليوم».

ونظراً إلى أن العمل من المنزل هو القاعدة، قال فوسيت إنه يرى اهتماماً متزايداً بالمساكن الأكبر في دبي. كما ارتفعت قيم الفيلات في دبي بنسبة 22% تقريباً منذ بداية الجائحة، وفقاً لتقرير نايت فرانك.

ورغم أن سوق العقارات الفاخرة في دبي يحظى بشعبية كبيرة لدى المستثمرين الروس منذ فترة طويلة، فإن الحرب في أوكرانيا كانت سبباً في تعزيز الطلب الروسي.

كما أدت الأزمة الروسية الأوكرانية إلى زيادة الطلب من الأوكرانيين الذين يتطلعون إلى الفرار من الحرب، قالت خديجة عثماني شريكة دريفن للعقارات لـ إنسايدر إن هؤلاء الأشخاص كانوا يفكرون بالفعل في شراء العقارات قبل بدء الحرب.

وذكرت عثماني، التي تتعامل في المقام الأول مع العقارات التي تزيد قيمتها على 5 ملايين يورو (5.49 مليون دولار)، والمتخصصة في البنتهاوس والفيلات، أنهم بدلاً من التريث، فإن الحرب سرعت ما كانوا على وشك شرائه بالفعل".

في وقت سابق من هذا الشهر، منحت دولة الإمارات الأوكرانيين حق الدخول إلى البلاد دون تأشيرة.

كان الوباء أيضاً أحد العوامل: ففي يوليو 2020، أصبحت دبي من أوائل المدن التي أعيد فتحها دولياً في حين أبقت العديد من البلدان الأخرى حدودها مغلقة. قالت عثماني لـ إنسايدر إن التركيبة السكانية لمستثمري العقارات الفاخرة في المدينة تحولت مع ارتفاع الثقة في إدارة الحكومة لـ كوفيد-19.

ففي السابق، كان معظم عملائها إما محليين، من دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والكويت، أو من الهند. ومع انتشار الوباء، لاحظت عثماني ارتفاعاً في الطلب من العملاء في أوروبا وأجزاء أخرى من آسيا، بما في ذلك الأشخاص الذين لم يبدوا اهتماماً من قبل بدبي.

وفي جميع أنحاء العالم، أصبحت عملية شراء العقارات افتراضية. وهذا لا يشمل المدفوعات أو توقيع العقود فحسب، بل يشمل أيضاً البث المباشر لمشاهدة المنازل — ودبي ليست استثناءً.

وذكر نيت دانيا، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بلان بي الاستشارية، الذي يشرف على حلول الإقامة والاستثمارات العقارية الرئيسية: «إن الكثير من عملائي، ليسوا هنا بالفعل».

«لقد شهدنا تحولاً كبيراً فيما يتعلق بالعملاء الذين يشترون عن بعد، خاصة بالنسبة للمشاريع على المخطط لأنه لا يوجد حقاً أي شيء يمكن رؤيته. مثل هذه الصفقات يمكن إغلاقها بعد مكالمة زوم، وجولة مباشرة في شقة العرض إذا كانت موجودة».

تشمل الصفقات التي أغلقها فعلياً عقارات في سيكس سينسيز رزيدنسز النخلة من سيليكت جروب وون بالم من أمنيات، وكلاهما يقع على نخلة الجميرا.