الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

المستويات القوية من التدفقات النقديّة تعزز اتجاه طاقة للتوسع في نشاط الاستحواذ

المستويات القوية من التدفقات النقديّة تعزز اتجاه طاقة للتوسع في نشاط الاستحواذ

سهم الشركة يقفز 14.4% خلال أسبوع بدعم الأخبار الإيجابية وارتفاع النفط

تتجه شركة أبوظبي الوطنية للطاقة - طاقة، واحدة من أكبر شركات المرافق المتكاملة المدرجة في المنطقة نحو التوسع في عمليات الاستحواذ وذلك بدعم من مستويات قوية من التدفقات النقديّة وتحسن مستويات السيولة وتراجع معدلات الدَّين بنحو 15% خلال العام الماضي.

وأعلنت طاقة أن مجلس إدارتها سيناقش فرص تطوير الأعمال وعمليات استحواذ قيد الدراسة، وذلك خلال اجتماعه في 19 أبريل.

وخلال الأسبوع الماضي، شهد سهم طاقة أداءً لافتاً ليرتفع سهم الشركة بنسبة 14.4% مع ارتفاع أسعار النفط العالمية، لتصل القيمة السوقية للشركة نحو 160.78 مليار درهم، مقابل قيمة بلغت 140.54 مليار درهم بنهاية الأسبوع الماضي بمكاسب سوقية 20.24 مليار درهم.

تدفقات نقدية قوية وبنهاية 2021 سجّلت الشركة مستويات قوية من التدفقات النقديّة الحرّة التي بلغت قيمتها 17.8 مليار درهم، ما عزز التحسن في السيولة النقدية، وذلك بعد السداد الكامل للتسهيلات الائتمانية للشركة خلال النصف الأوّل من العام.

نتائج قوية وحقّقت طاقة أداءً قوياً خلال عام 2021، وجاء هذا الأداء مدعوماً بأعمالها في قطاع المرافق، ومدفوعاً بالتحسن في أسعار السلع الأساسية.

كما شهد العام الماضي بدء طاقة بوضع استراتيجيّتها 2030 حيز التنفيذ، والتي تهدف لتحقيق العوائد والنمو المستدام، حيث بلغ صافي الدخل (حصة طاقة) 6 مليارات درهم، بزيادة قدرها 3.2 مليار درهم مع مساهمة إضافية ملحوظة من قطاع النفط والغاز.

وحقّقت المجموعة إيرادات بقيمة 45.7 مليار درهم، بزيادة قدرها 11% مقارنةً بالفترة نفسها من العام السابق، ونتج ذلك بشكل رئيسيّ عن الارتفاع في أسعار السلع الأساسية في قطاع النفط والغاز.

توزيعات نقدية وفي مارس الماضي أعلنت طاقة عن تقدّمها باقتراح خاضع لموافقة المساهمين لتوزيع أرباح نقدية خاصة بقيمة 2.2 مليار درهم (2.00 فلس للسهم) إضافة إلى أرباح نقدية نهائية بقيمة 1.2 مليار درهم (1.10 فلس للسهم)، ليضاف ذلك إلى مبلغ 1.9 مليار درهم (1.65 فلس للسهم) الذي تم توزيعه مسبقاً على شكل أرباح ربع سنوية، ليصل إجمالي توزيعات الأرباح النقدية لعام 2021 إلى 5.3 مليار درهم (4.75 فلس للسهم).

كما وافق مجلس إدارة طاقة على رفع سقف ملكية الأجانب في أسهم الشركة إلى 49%، الأمر الذي سيساهم في توسيع قاعدة المستثمرين وتحسين سيولة الأسهم ودعم جهود حكومة أبوظبي الرامية لتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

التمويل الأخضر وفي يناير أعلنت طاقة وشركة مياه وكهرباء الإمارات عن التسعير الناجح لسندات خضراء مضمونة بقيمة إجمالية مقدارها 700 مليون دولار (2.6 مليار درهم) صادرة عن شركة سويجان للطاقة الكهروضوئية.

وتهدف هذه السندات، إلى إعادة تمويل تسهيلات الديون القائمة لشركة سويحان للطاقة الكهروضوئية، وهي الشركة التي تمّ إطلاقها لتشييد وامتلاك وتشغيل محطة نور أبوظبي، أكبر محطة للطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم. وقد أصدرت هذه السندات بسعر قسيمة 3.265% وتستحق في يوليو 2049.

أعمالها الدولية وفي سبتمبر أعلنت طاقة عن قيامها بإجراء مراجعة استراتيجية لعمليات الشركة في قطاع النفط والغاز، وكانت الشركة تمكنت منذ عام 2005 ببناء محفظة عالية الجودة من عمليات استكشاف وإنتاج ونقل وتخزين النفط والغاز في بحر الشمال بالمملكة المتحدة وهولندا وكندا وإقليم كردستان في العراق.

استراتيجيتها لعام 2030 وفي مارس الماضي أعلنت طاقة عن رؤيتها لعام 2030، الرامية لتحقيق نموٍ مستدامٍ ومربح. وترتكز الخطة الاستراتيجية على مواكبة التوجه العالمي للتحول في قطاع الطاقة، إلى جانب طموحها بأن تكون شركة رائدة في مجال توليد الكهرباء وتحلية المياه باستخدام تقنيات منخفضة الكربون.

وتعتمد استراتيجية «طاقة» الجديدة على مكانتها بعد إبرام الصفقة مع مؤسسة أبوظبي للطاقة في يوليو 2020، وذلك للتركيز على كونها شركة مرافق متكاملة ورائدة إقليمياً.

وكجزء من الخطة، ستعمل طاقة على تحسين الكفاءة في أصولها الحالية مع دعم تطوير عملياتها التشغيلية وقدراتها الرقمية.

ويذكر أنه منذ إبرام الصفقة مع مؤسسة أبوظبي للطاقة في يوليو 2020، حصلت «طاقة» على ترقية لتصنيفاتها الائتمانية، حيث رفعت وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لشركة طاقة إلى Aa3 من A3 مع تصنيف ائتماني مستقل: baa1، كما رفعت وكالة «فيتش» التصنيف الائتماني للشركة إلى AA- من A مع تصنيف ائتماني مستقل: bbb+