الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

سارة الأميري: الإمارات تسعى لرفد القطاع الصناعي بـ«الثورة الرابعة»

  • سارة الأميري: شراكتنا مع شبكة رواد الصناعة ستدعم التحول التكنولوجي وستعزز من قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
  • شركات «ستراتا» و«هواوي» و«بي تي سي» تنضم إلى شبكة رواد الصناعة.
  • مصرف الإمارات للتنمية ينظم ورشة عمل لـ48 شركة مهتمة بالاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة.

أكدت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، أن دولة الإمارات بتوجيهات القيادة الرشيدة، تسعى للارتقاء بأداء القطاع الصناعي في الدولة، وتمكينه بحلول التكنولوجيا المتقدمة ومفاهيم الثورة الصناعية الرابعة.

وقالت إن العمل ضمن شبكة رواد الصناعة وتكامل الأدوار بالتعاون مع كبرى الشركات في الدولة، سيعزز تبني هذا التحول، لدعم انتقال الحلول المرن إلى الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما ينعكس على زيادة الاستثمار في الصناعات ذات الأولوية وصناعات المستقبل.

وأضافت أن «شبكة رواد الصناعة» تعد إحدى الركائز الأساسية لبرنامج الثورة الصناعية الرابعة (الصناعة 4.0)، حيث تؤدي دوراً مهماً ضمن دعم نمو قطاع الصناعة في الدولة، فهي تجمع المؤسسات الكبرى الأكثر قدرة وجاهزية للمساهمة في التحول التكنولوجي للقطاع، وتعزيز قدرات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وسيستفيد القطاع الصناعي من عقد شراكات جديدة تدعم جهود تبني التقنيات المتقدمة لدى المشاريع الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة، وخلق المزيد من الفرص الاستثمارية الصناعية.

وأشارت خلال الاجتماع إلى التقدم الذي تم إحرازه في برنامج «الصناعة 4.0»، وأهمية الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، واستعداد دولة الإمارات لمرحلة جديدة من النمو والتقدم في الخمسين عاماً المقبلة، ستكون فيها الثورة الصناعية الرابعة ضرورة، تعزز القدرة التنافسية للصناعات الإماراتية على الساحة الإقليمية والعالمية من خلال بناء أساس للتكنولوجيا في الصناعات القائمة حالياً، وتعزيز تطوير صناعات جديدة تعتمد بشكل رئيسي على حلول التكنولوجيا المتقدمة.

جاء ذلك خلال ترأسها الاجتماع الأول لأعضاء «شبكة رواد الصناعة»، بحضور 17 رئيساً تنفيذياً في شركات صناعية وطنية وعالمية كبرى وعدد من المسؤولين في وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وذلك بهدف بحث سبل التعاون وتسريع تبني التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الصناعة الإماراتي. وضم الاجتماع، الذي عقد في «مركز أدنوك للأعمال» في أبوظبي، شركات: إيدج، وهانيويل، ويونيليفر، وشنايدر إلكتريك، والإمارات العالمية للألمنيوم، وسيسكو، وسيمنز، وأفيفا، وساب، واتصالات، وآي بي إم، وهواوي، وستراتا، ومايكروسوفت، وبي تي سي.

دعم 25 مشروعاً

وأعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، خلال الاجتماع عن دعم 25 مشروعاً تكنولوجياً تجريبياً في القطاع، تحت مظلة «شبكة رواد الصناعة»، سيتم من خلالها مساعدة عدد من الشركات الراغبة في التحول الرقمي إلى تقنيات الجيل الرابع، إضافة إلى زيادة الوعي والمعرفة لدى الشركات الصناعية بأهمية وكيفية توفر هذه التقنيات ودورها في تعزيز التنافسية الصناعية للمنتجات الإماراتية في الأسواق المحلية والدولية، وستتولى الشركات تنفيذ هذه المشروعات.

وحضر الاجتماع معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، وسعادة عمر صوينع السويدي، وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومحمد القاسم، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا المتقدمة، وعبدالناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم، ومنصور محمد الملا، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج، ومحمد محيسان، الرئيس الإقليمي والمدير التنفيذي لشركة هانيويل، وخليل ياسين، نائب رئيس شركة يونيليفر العربية، وأحمد خشان، رئيس شنايدر إلكتريك لمنطقة دول الخليج، وعبدالإله نجري، العضو المنتدب لمنطقة الخليج في شركة سيسكو.

وشارك فيه كل من هيلموت فون ستروف، الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الشرق الأوسط، ونايف بو شعيا، نائب رئيس أ?ي?ا، وسيرجيو ماكوتا، النائب الأول للرئيس لمنطقة جنوب الشرق الأوسط في ساب، وسعد توما، المدير العام لشركة آي بي إم، وجياوي ليو، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في الإمارات؛ وإسماعيل علي عبدالله، الرئيس التنفيذي لشركة ستراتا؛ وعبدالله إبراهيم الأحمد، نائب رئيس المؤسسات الحكومية الكبرى في مجموعة الإمارات للاتصالات، ستيفانو رينالدي، نائب الرئيس الأول والمدير العام لبي تي سي لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وطارق حجازي، المدير الإقليمي للقطاع العام في مايكروسوفت.

أفضل الممارسات

وخلال الفعالية، تم استعراض أبرز الاستخدامات الناجحة وأفضل ممارسات الثورة الصناعية الرابعة، بصورة تعكس الدور المحوري للشبكة في قيادة التحول التكنولوجي لقطاع الصناعة الوطنية، لتحسين أداء القطاع الصناعي، وتمكينه بقدرات الثورة الصناعية الرابعة التي ستقوم بدور حيوي للمساهمة في النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام في الدولة، إضافة إلى المشاركة في جلسات حوارية حول الممكنات التمويلية، والصناعة والاستدامة وغيرها.

وأعلنت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عن تعاونها مع «مجموعة إيدج» لتوسعة خدمات مركز LiF للتعلم والابتكار لتشمل خدماتها كل البيئة الصناعية وبداية من شهر أغسطس المقبل، ستقدم الوزارة وإيدج برنامجاً تدريبياً لمديرين تنفيذيين لدعم صقل المهارات وتبني حلول برنامج «الصناعة 4.0»، كما ستوفر الجهتان برنامجاً مكثّفاً وأكثر شمولية للرؤساء التنفيذيين، من بين مبادرات أخرى مهمة لتحقيق قفزة تقنية في القطاع الصناعي.

مذكرات تفاهم

وخلال الاجتماع، وقّعت الوزارة مذكرات تفاهم مع شركات «ستراتا للتصنيع»، و«هواوي»، و«بي تي سي» للانضمام إلى «شبكة رواد الصناعة» لتصبح هذه الشركات أحدث المنضمين إلى شبكة الرواد، وبموجب هذه الاتفاقيات، ستتعاون الشركات مع الوزارة على نشر الوعي حول منافع الصناعة 4.0 واستعراض حالات الاستخدام والحلول، وتعزيز صقل المهارات والأبحاث والتطوير.

وتعد «شبكة رواد الصناعة»، التي تم إطلاقها في أكتوبر من العام الماضي، أحد المرتكزات الرئيسية لتحفيز وتسريع تبني حلول الثورة الصناعية الرابعة في القطاع الصناعي الإماراتي، وتعزيز قدرته التنافسية، وتحسين الإنتاجية والجودة، وتطوير قاعدة المواهب المحلية، وخفض التكاليف، ورفع الكفاءة الصناعية.

كما استضاف مصرف الإمارات للتنمية ورشة عمل شاركت فيها 48 شركة مهتمة بالاستثمار في التكنولوجيا المتقدمة في خطوط الإنتاج، حيث يتعاون المصرف، الشريك الاستراتيجي للوزارة، لتمكين الشركات من تمويل مشاريع التكنولوجيا المتقدمة. كما يوفر حزماً مخصصة تضم منتجات متنوعة مثل التمويل القائم على الأصول، وتمويل سلاسة القيمة والتمويل طويل الأجل، وغيرها.