الاحد - 02 يونيو 2024
الاحد - 02 يونيو 2024

قطاع العقارات والتشييد في الإمارات أكثر اجتماعية واستدامة

شهدت الإمارات خلال الخمسين سنة الماضية ثورة حقيقية في قطاع العقارات وتكنولوجيا البناء والتشييد، وأبرز مثال على ذلك المعالم الاستثنائية التي تشهدها في كل مكان من برج خليفة إلى قصر الإمارات وبرج العرب، ويتوقع الخبراء أن تستمر الإمارات بتسخير التكنولوجيا وتطبيق الأنظمة الحديثة في قطاع العقارات لتكون أكثر اجتماعية والآلات أكثر استدامة.



وقال الرئيس التنفيذي لشركة لوتاه لتطوير العقارات رجا علم الدين، لقد حققت الإمارات كدولة في الخمسين عاماً الماضية العديد من الإنجازات، ونحن على يقين من أن التطور في الخمسين عاماً القادمة سيغير الطريقة التي ينظر بها الناس إلى دبي والإمارات بشكل عام.



وأضاف علم الدين، في عام 2019، شكلت الأنشطة العقارية نمواً بنسبة 7.2% في الناتج المحلي الإجمالي، بقيمة مضافة بلغت 29.4 مليار درهم، بزيادة قدرها 3.3% مقارنة بعام 2018، والآن، نشهد تحولاً حقيقياً في السوق ونشاط البناء مستمر بثقة كاملة.



وذكر علم الدين، لقد أتاح الوباء والإغلاق للمطورين العقاريين الوقت لإعادة تقييم المساحة وعروضهم، ومع استمرار العالم في التحضر، ما سننظر إليه في العامين المقبلين هو زيادة الطلب على التنمية المستدامة بالإضافة إلى الحاجة إلى استيعاب شكل متميز من أنماط الخصوصية والتفاعل الاجتماعي المحددة ثقافياً.



وأفاد علم الدين، بأن شركة لوتاه للتطوير العقاري تعمل على تعزيز مكانتها في السوق من خلال عروض مصممة بشكل كبير لتلبية الاحتياجات المحددة ونحو جمهور متخصص، ما يعني توفير مساحة حلول مبتكرة بقيادة التكنولوجيا ولكن أيضاً بيئة تعطي إحساساً بالانتماء للمجتمع، ومكاناً لا يوفر فقط المنزل، ولكن الحياة الاجتماعية.



بدوره، قال مدير عام شركة هوسكفارنا للبناء في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا جيف بينيت، في زمننا هذا، حيث يتطور العالم من حولنا بشكل أسرع من أي وقت مضى، يعيش 55% من سكان العالم اليوم في مناطق حضرية، ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة لتصل إلى 68% بحلول عام 2050. وأحد العوامل المشتركة بين سكان هذه المناطق الحضرية كلهم هو أنهم بحاجة إلى مساكن ميسورة التكلفة ومرافق وبنية اجتماعية وأخرى تحتية للنقل.



وتشير توقعات الخبراء إلى أن عدد سكان المدن سيرتفع بمقدار ملياري شخص إضافيين بحلول عام 2050، ومن ثم فإن التحضر المستدام سيشكّل تحدياً رئيسياً لقطاع البناء، لهذا، يجب على الصناعة أن تسعى جاهدة لإيجاد منتجات وحلول جديدة ومبتكرة للمساهمة في بناء مدن أفضل.



وأضاف بينيت، تركز التطورات الأساسية التي تشهدها آلات البناء على المعدات التي ستساعد على إحداث تغييرات جذرية في الصناعة باعتماد طرق عمل أكثر كفاءة وصديقة للبيئة، كما تشير الدلائل إلى أن الحلول التي تركز على مشغلي الآلات وتراعي مصلحة وسلامة القائمين على البناء ستصبح المعيار المستقبلي المُعتمد في مواقع البناء.



وذكر بينيت، تُعتبر معدات وآليات البناء التي تعمل بالبطارية مثالاً على هذا التطور، فهي تساعد على تقليل الأضرار البيئية وتعمل على زيادة الكفاءة، ومن جهة أخرى، تُحدث حلول التحكم بالغبار والطين وكذلك الآلات التي يتم التحكم بها عن بُعد والتي تحافظ على سلامة وصحة الأفراد القائمين على تشغيلها ثورة في صناعة البناء وتقدم مزايا لا حصر لها للشركات وللمتعاملين في جميع أنحاء العالم