الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

الشركات الإماراتية تتوقع زيادة في الإيرادات والتوظيف مع تسارع التعافي من «كورونا»

الشركات الإماراتية تتوقع زيادة في الإيرادات والتوظيف مع تسارع التعافي من «كورونا»

تتوقع الشركات في الإمارات أن ترتفع إيراداتها بنسبة تصل إلى 50% خلال الأشهر الـ 12 المقبلة مع عودة حركة الأعمال إلى الانتعاش بشكل قوي لتتعافى من أدنى مستوياتها خلال فترة جائحة كوفيد-19، حيث يتوقع المديرون التنفيذيون زيادة معدلات التوظيف والاستثمار في الموظفين لمواكبة مرحلة النمو في الأعمال.

وأظهر تقرير جديد صادر عن HSBC بالاستناد إلى نتائج دراسة استقصائية شملت أكثر من 2000 شركة رائدة في جميع أنحاء العالم، أن 3 من أصل كل 4 شركات في الإمارات تتوقع تعيين المزيد من الموظفين على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة، وأنهم يعتبرون المنافسة المتوقعة على اجتذاب المهارات اللازمة والمناسبة بأنها ضرورية لتنفيذ خطط النمو الطموحة لهذه الشركات.

وقال الرئيس الإقليمي للخدمات المصرفية التجارية لدى HSBC للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، دانيال هوليت: «يظهر تقرير HSBC Navigator الجديد حول مستقبل العمل بوضوح أن المديرين التنفيذيين يعتقدون أن التنافس على اجتذاب المهارات يعتبر أمراً حيوياً لتعزيز الربحية المستدامة، لا سيما مع عودة الشركات إلى التعافي من تأثيرات جائحة كورونا، حيث ترى ما يقرب من 90% من الشركات التي شملها الاستطلاع في الإمارات العربية المتحدة أن هناك ترابطاً قوياً بين الاستثمار في القوى العاملة ونجاح الأعمال».

وتابع: «تستهدف الشركات المشاركة في دراستنا الاستقصائية في الإمارات العربية المتحدة تحقيق نمو في إيراداتها بنسبة 25% تقريباً على نحو متوسط على مدى الأشهر الـ12 القادمة، وأن 8 من أصل كل 10 شركات تستثمر بالفعل بشكل كبير في تعيين المزيد من الموظفين أو تحسين المهارات الموظفين الحاليين لديها أو توفير التدريب اللازم لهم. ولا تزال بيئة العمل المستقبلية تتشكل وبات من الواضح بالفعل بالنسبة للمديرين التنفيذيين أن التغييرات القادمة من المرجح أن يكون لها تأثير عميق على كل من تفاعل الموظفين وربحية الشركات التي يختار الموظفون العمل فيها».

ولقد أجمع معظم قادة الأعمال تقريباً (97%) الذين شملهم الاستطلاع في الإمارات على الرأي أن ترتيبات العمل المثلى في المستقبل ستشمل شكلاً من أشكال العمل عن بُعد، وذلك بما يتماشى بشكل وثيق مع وجهات نظر نظرائهم العالميين (95%). وأكثر من نصفهم يدعمون الموظفين من خلال توفير التدريب على المهارات الرقمية (52%)، في حين أن 44% يدعمون توفير برامج للموازنة بين العمل والحياة الشخصية لإعداد الموظفين لمستقبل العمل المرن.

وأضاف: «يعتبر مجتمع الأعمال في الإمارات من أكثر المجتمعات ديناميكية في العالم، وسريعاً بشكل دائم في التكيف مع بيئات العمل المتغيرة، ما يجعل إعطاء الأولوية لرفاهية الموظفين، والتدريب، وتنمية المهارات، والعمل المرن، مؤشراً واضحاً على مواكبته التوجهات العالمية».

مستقبل العمل

لا يزال الراتب يعتبر عاملاً رئيسياً لجذب المهارات والاحتفاظ بها في الإمارات، وهو ما أشار إليه 47% من قادة الأعمال، إلا أن المديرين التنفيذيين يركزون بشكل متزايد على آراء الموظفين الذين يرون أن ترتيبات العمل المرن تعزز النمو والثقافة التنظيمية.

وتتمثل المجالات الأربعة الأولى التي يتركز فيها اهتمام الشركات الإماراتية على تحسين مهارات موظفيها للتجاوب مع التوجهات الاقتصادية الكلية الناشئة في إدارة ودعم رفاهية الموظفين (47%)، والإدارة والقيادة ضمن بيئة عمل مختلطة (41%)، والأمن الإلكتروني (40%) وأطر العمل البيئية والاجتماعية والحوكمة المؤسسية (38%).

الابتكار وتجربة المتعاملين

تعتبر الشركات الإماراتية الأكثر ثقة على مستوى العالم في قيادة الابتكار في المنتجات وخدمة المتعاملين (67%) على مدى الأشهر الـ12 القادمة، وتبدي 74% من الشركات تفاؤلها بشأن تحقيق أولوياتها المتمثلة في تحسين تجربة المتعاملين، وهو ثالث أعلى مستوى عالمياً بعد المكسيك (77%) والصين (77%).

وأضاف دانيال: «إنه لأمر رائع أن نرى الابتكار في المنتجات والخدمات في مقدمة أذهان مجتمع الأعمال في الإمارات، وهو أمر مهم بشكل خاص عند الأخذ في الاعتبار أن معرض إكسبو 2020 قد انطلق للتو هنا في الإمارات. وأن الابتكارات التي تؤدي إلى خلق الفرص، وتسهيل الحركة والتنقل وتعزيز التنمية المستدامة تعتبر من الموضوعات الرئيسية في معرض إكسبو 2020 وتتوافق بشكل جيد مع أهداف وتطلعات الشركات الإماراتية لتعزيز ميزتها التنافسية إقليمياً وعالمياً».

وتعتبر إدارة التكاليف (64%) التحدي الأكبر الذي تتوقعه الشركات في الدولة خلال الأشهر المقبلة، ولكنهم يتوقعون أيضاً أن تسهّل بيئة العمل المرنة إدارة تحديات الكُلفة (77%)، وتحسين إنتاجية الموظفين (76%) وتعزيز الربحية (76%).