أعلنت جمعية الإمارات التعاونية الاستهلاكية للصناعات الغذائي، طرح أسهمها للاكتتاب العام بغرض إنشاء شركات تعاونية للمواطنين في مجال الصحة والغذاء وغيرها وذلك تزامناً مع وثيقة الخمسين – البند الثامن، بإنشاء شركات تعاونية للمواطنين في مجال الصحة والغذاء وغيرها.
وبدأت جمعية الإمارات التعاونية باكتتاب 19 مؤسساً من رجال الأعمال المواطنين على مستوى الدولة من أصحاب الخبرات الرفيعة في مجالات عدة خاصة الصناعية للمواطنين وبرأس مال يبلغ 20 مليون درهم في المرحلة الأولى، إذ اكتتب منه المؤسسون بنسبة ما يعادل 10% و90% للاكتتاب العام بنظام التعاونيات.
وتنطلق مراحل الاكتتاب من 3 مراحل، حيث تمثل المرحلة الأولى بإطلاق العلامة التجارية الخاصة بالتعاونية، بينما تشهد المرحلة الثانية إنشاء مصنع لتعبئة المنتجات الخاصة بالتعاونية، ويتم الاستثمار في زراعة الحبوب والتصنيع الكامل الخاصة بالتعاونية وبيعها في المرحلة الثالثة، حيث يتم تأسيس 3 فروع رئيسية للجمعية في 3 أسواق رئيسية في الدولة، إلى جانب إطلاق منصة للبيع الإلكتروني ومن ثم تأسيس مصنع للتعبئة والتغليف وافتتاح فرعين في سوقين جديدين في الدولة مع تأسيس فرعين في سوقين آخرين لكي تشمل جميع إمارات الدولة.
وأظهرت مؤشرات الأداء المالية المتوقعة ما بين 5 إلى 7 سنوات ما يعادل 20% من صافي الربح من الإيرادات بما يعادل نسبة 40% عائد على رأس المال بأرباح متراكمة متوقعة ما يعادل 100 مليون درهم وذلك حسب دراسة جدوى تم إعدادها من أحد مكاتب الخبرة المعتمدة.
وقال جاسم البستكي، مؤسس ورئيس الهيئة التأسيسية، إن فكرة إنشاء الجمعية راودتهم تزامناً مع وثيقة الخمسين البند الثامن على إنشاء شركات تعاونية للمواطنين في مجالات الصحة والغذاء، حيث تم إنشاء برامج طويلة الأمد هدفها مضاعفة الدخل للمواطنين وتحسين جودة بعض الخدمات وتوفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة ومنافسة، إلى جانب إنشاء كيان تجاري صناعي يعمل بنظام التعاونيات تكون ملكيته لمواطني الدولة تحت إشراف إدارة التعاونيات بوزارة الاقتصاد.
وأشار إلى أن الهدف من تأسيس جمعية الإمارات التعاونية الاستهلاكية للصناعات الغذائية هو المساهمة الاجتماعية وتوفير المواد الاستهلاكية والسلع مثل الأرز والحبوب والتوابل والمعلبات وغيرها وذلك عبر تصنيعها وبيعها بأسعار مناسبة بالجملة أو التجزئة.
وأوضح أنه يشكر الجهود المخلصة من كل الذين عملوا بعزم لتحقيق هذه الرؤية والوصول إلى هذه اللحظة المهمة المتمثلة في طرح أسهم الجمعية للاكتتاب العام وخدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم بما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لتوفير الحياة الكريمة لهم.
ودعا أحمد السركال، نائب رئيس الهيئة التأسيسية جميع المواطنين من 18 سنة فما فوق والأسر المواطنة للاكتتاب في الجمعية وانتهاز هذه الفرصة التي تمثل إنشاء أول تعاونية صناعية على مستوى الدولة لتحقيق الأهداف المرجوة، مضيفاً أن الاكتتاب متوفر من خلال الموقع الإلكتروني ومقر الجمعية الكائن في منطقة القرهود بدبي.
وأضاف أن الهدف من إنشاء الجمعية المساهمة في تطوير قطاع اقتصادي تعاوني راسخ ومستدام يتمتع بالقدرة على الاستجابة للاحتياجات الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع حتى تسهم التعاونيات في تحقيق مستهدفات الإمارات 2071 بإرساء دعائم الاقتصاد المتنوع والمرن بكفاءات وطنية تمكنه من أن يكون الأفضل على مستوى العالم خاصة أن التعاونيات أثبتت نجاحاً منقطع النظير في العقود الماضية في الكثير من التجارب التي شهدتها مختلف الدول على مستوى العالم، كما أن تجربة التعاونيات أكدت أهميتها وجدواها الاقتصادية والمجتمعية لكل الأطراف في الأفراد والمجتمع.
بدوره أكد الدكتور فيصل علي موسى، أمين صندوق الهيئة التأسيسية أن الجمعية تسعى لأن تكون الأفضل في تقديم أجود المنتجات الاستهلاكية واتباع سياسات متطورة ورفع كفاءة خدمة العملاء وتحقيق أفضل الأرباح للمساهمين المواطنين بما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية للدولة وتعظيم دور الجمعية في تقديم المنافع والمتطلبات الاجتماعية.
وأشار إلى التجاوب اللافت من المواطنين مع فكرة التأسيس انطلاقاً من الثقة في المخرجات التي تمثل الغايات المرجوة من إنشاء الجمعية وخدمة جميع المواطنين على مستوى الدولة، معرباً عن ثقته في تحقيق الأهداف المقررة بأفضل الممارسات المهنية التي تضمن رضا وتطلعات الجميع.