ارتفعت أسعار الذهب العالمية واخترقت حاجز الـ1800 دولار للأونصة، لتصل إلى 1874 دولاراً للأونصة، نتيجة انخفاض أسعار الفائدة على الدولار وشبح التضخم في الأسواق العالمية، ورغبة المستثمرين، الذين استنجدوا بالذهب كملاذ آمن خلال جائحة كورونا، في عدم التفريط فيما لديهم بالبيع.
وفي هذا الإطار، توقع رئيس مجلس إدارة مجموعة دبي للذهب والمجوهرات، توحيد عبدالله، أن يصل سعر الذهب إلى 1900 دولار للأونصة نهاية العام الجاري، قبل أن يقفز إلى 1950 دولاراً للأونصة خلال الربع الأول من العام القادم.
وأضاف عبدالله في تصريحات لـ«الرؤية» أن الضجة حول العملات الرقمية، ولا سيما البيتكوين والإشارة إلى أنها بديل ممتاز للذهب للتحوط وكملاذ آمن، هو مجرد فقاعة، مؤكداً أن الذهب هو المعدن النفيس الوحيد على مدار العصور وسيحافظ على مكانته مهما تغيرت الظروف ولا سيما في أوقات الأزمات والتضخم.
وتساءل عبدالله، عن السبب الذي يجعل أي مستثمر يثق بعملة مشفرة ليس لها أي أساس، وقال: «لا أعتقد أن تمثل العملات الرقمية أي تهديد أو تكون بديلاً للمعدن الثمين في المستقبل، لا سيما أن العملات الرقمية حتى اليوم لا تزال مجهولة المصدر مثل البيتكوين ولا نعلم ما هو الأساس المنطقي لارتفاع أو انخفاض سعرها، وما يحدث حالياً هو مجرد مضاربات غير مفهومة ولا تصنف كمنتج أو سلعة».
وأضاف أنه بالمقابل فإن الذهب يعتبر منتج أو سلعة ملموسة، يعطي الثقة بالاستثمار سواء للحكومات أو الشركات أو الأفراد، ومن الواضح أن الدول خلال أزمة كورونا اتخذت الذهب كغطاء مناسب لطباعة المزيد من الأموال، ونتوقع أن تستمر أسعار الذهب بالصعود خلال السنوات الخمس القادمة، بسبب زيادة الثقة في هذا المعدن الثمين، وهذا لا ينطبق على العملات الرقمية وحتى المعادن الأخرى مثل البلاتين التي تواجه صعوبات في عملية التسييل مقارنة بالذهب.
وتوقع عبدالله أن يرتفع الطلب على الذهب 20% خلال الفترة المتبقية من العام الجاري في الأسواق المحلية، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مدفوعاً بالموسم السياحي الذي يحقق نجاحاً استثنائياً حتى اليوم، فضلاً عن اقتراب موسم الأعياد في ديسمبر القادم، لافتاً إلى أن السوق خلال فترة أعياد «ديوالي» الآسيوية مؤخراً يحقق نتائج مبهرة مقارنة بالعام الماضي.