الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«الإمارات دبي الوطني»: متحور «أوميكرون» يؤكد هشاشة الانتعاش العالمي

«الإمارات دبي الوطني»: متحور «أوميكرون» يؤكد هشاشة الانتعاش العالمي

أرشيفية

أفادت مذكرة بحثية صادرة عن بنك الإمارات دبي الوطني، بأن رد فعل الأسواق يسلط الضوء على مدى هشاشة التعافي العالمي من جائحة «كوفيد-19».

وذكرت المذكرة التي صدرت الأحد، أن تغطية اللقاح حتى في العديد من الاقتصادات المتقدمة لا تزال أقل من المطلوب لمناعة القطيع.

وتابع البنك: «حتى مع العلاجات الجديدة لعدوى الفيروس التاجي، يمكن أن تطغى الحالات المتزايدة على أنظمة الرعاية الصحية، ما يترك الحكومات أمام القليل من الخيارات سوى إعادة فرض القيود التي من شأنها إبطاء النمو أو في أسوأ الأحوال إعادة الاقتصادات إلى الركود».

تفاقم اضطرابات سلسلة التوريد

من جانبها، قالت رئيس قسم الأبحاث وكبير الاقتصاديين في بنك الإمارات دبي الوطني، خديجة حق، إن هذه القيود يمكن أن تؤدي إلى تفاقم اضطرابات سلسلة التوريد، مما يزيد من الضغط التضخمي حتى مع تباطؤ النمو.

وترى خديجة أنه ما زال الوقت مبكراً لهذه التوقعات، إذ من الممكن تماماً أن تكون اللقاحات الحالية لا تزال فعَّالة جداً في الوقاية من الأمراض الخطيرة، حتى لو لم تمنع العدوى بالمتحور الجديد.

وأوضحت أنه يمكن طرح اللقاحات المعززة التي تم تكييفها لتكون أكثر فاعلية ضد «أوميكرون» في إطار زمني أقصر بكثير من لقاحات «كوفيد-19» الأولى التي تمت الموافقة عليها وتوزيعها العام الماضي.

في الوقت نفسه، أكدت رئيسة قسم الأبحاث، أنه حتى تكون هناك تغطية أوسع للقاح، ليس فقط في الأسواق المتقدمة الغنية ولكن في البلدان النامية الأفقر أيضاً، سيكون هناك دائماً خطر حدوث متغير جديد يهدد المكاسب التي حققها الاقتصاد العالمي.

مثير للقلق

وكشفت المذكرة البحثية أنه حتى قبل إعلان جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي أنها حددت نوعاً جديداً من فيروس «كوفيد-19» مثيراً للقلق، فإن الإصابات بالفيروس كانت في ارتفاع في أوروبا والمملكة المتحدة وأجزاء من الولايات المتحدة.

وفرضت عدة دول أوروبية قيوداً جديدة، مع دخول النمسا في إغلاق وطني لمدة تصل إلى 3 أسابيع، بينما كان يراجع الاقتصاديون تقديراتهم لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الرابع في منطقة اليورو على خلفية تأثير هذه القيود على النشاط الاقتصادي.

أسبوعان للتعرف على المتحور

وترى المذكرة البحثية أن إعلان يوم الخميس الماضي عن نوعٍ جديد مثير للقلق -أطلق عليه لاحقاً اسم «أوميكرون» من قبل هيئة الصحة العالمية- والذي يمكن أن يكون أكثر قابلية للانتقال من متغير دلتا، وضد اللقاح أو المناعة الطبيعية قد يكون أقل فعالية.

وأكدت التقارير المنشورة أنه لن يعرف العلماء قبل أسبوعين آخرين على الأقل ما إذا كان المتحور الجديد أكثر قابلية للانتقال ومقاومة للقاحات الموجودة.

رد فعل سلبية

وتابعت المذكرة البحثية: «كان رد فعل السوق يوم الجمعة سلبياً بشكلٍ حاد عبر جميع الأصول الخطرة، حيث فرضت الحكومات في جميع أنحاء العالم حظر سفر على جنوب أفريقيا، على الرغم من حقيقة أنه تم اكتشاف الفيروس بالفعل في هونغ كونغ وإسرائيل والعديد من الدول الأوروبية والمملكة المتحدة».

وأغلقت أسواق الأسهم الأوروبية منخفضة ما بين 4% و5% يوم الجمعة، في حين خسرت الأسهم الأمريكية أكثر من 2.5%، وكانت أسهم شركات السفر من بين الأكثر تضرراً.