الجمعة - 10 مايو 2024
الجمعة - 10 مايو 2024

«أوميكرون» يرفع الطلب على تأمين السفر

«أوميكرون» يرفع الطلب على تأمين السفر
جدد شبح تفشي متحور «أوميكرون» في العديد من دول العالم الطلب على تأمين السفر، ورغم أن حركة الطيران ما زالت على طبيعتها حول العالم حتى الآن، إلا أن المخاوف من أي إغلاقات محتملة أثناء التواجد في الخارج، أو حتى التعرض للمرض، تراود المسافرين وتزيد حاجتهم لتأمين السفر في ظل المخاوف المستجدة من المتحور الجديد «أوميكرون».

ولا تقتصر أهمية تأمين السفر على الشق الطبي أثناء السفر فحسب، بل تشمل المنافع الأخرى التي تتضمن تغطية النفقات الطارئة أثناء التواجد في الخارج، وتأخر أو إلغاء رحلات طيران.

وأشار مسؤولون في قطاع التأمين والسفر، إلى أن احتمال أن يبقى المسافر عالقاً في دولة ما نتيجة قرارات بإغلاق مطار أو وقف الرحلات من وإلى وجهات معينة ترتفع حالياً مقارنة بالأسابيع الماضية، وكذلك مخاطر الإصابة بالمتحور، ما يزيد من أهمية حصول المسافرين على وثائق تغطي المخاطر المحتملة.


وعلى الرغم من المخاطر الخاصة بالسفر، التي تتزايد وتختفي من فترة إلى أخرى، فإن الطلب على تأمين السفر يرتبط في العموم بمسألة استخراج التأشيرات.


ويحصل المتعاملون على وثائق السفر التي تشمل التغطية الطبية أثناء التواجد خارج الدولة أو التغطيات الأخرى التي ترتبط بالحوادث وتأخر الرحلات وفقدان الأمتعة وغير ذلك، إما عن طريق شركات الطيران عند إجراء الحجوزات أو عن طريق مكاتب السياحة أو مباشرة من شركات التأمين.

وتتفاوت الأسعار الخاصة بتأمين السفر بشكل كبير بحسب المدة ونوع التغطية والعمر وحدود التعويض، وقد تبدأ الأسعار من 50 أو 100 درهم وتصل في العموم إلى 500 درهم أو حتى أكثر من ذلك بالنسبة للوثائق السنوية المعززة.

وأفاد الرئيس التنفيذي لشركة «يو أي بي» لوساطة التأمين وإعادة التأمين في مركز دبي المالي العالمي جورج قبان، بأن الحاجة إلى تأمين السفر ترتفع في الوقت الراهن نتيجة المخاوف المتعلقة بالمتحور الجديد «أوميكرون» وكذلك الطلب على هذا النوع من التأمين وذلك في معظم الأسواق، منها السوق الإماراتي النشط من ناحية السفر والسياحة الواردة والصادرة.

وعن طبيعة الحاجة إلى تأمين السفر أوضح قبان، أن المتعاملين أو المسافرين يشعرون بالمزيد من القلق في الوقت الراهن من مخاطر إغلاق المطارات أثناء التواجد في الخارج وبالتالي يلجؤون إلى الحصول على وثيقة تغطي النفقات غير المتوقعة، إضافة إلى المخاطر المتعلقة باحتمالية التعرض للفيروس ما يتطلب الحاجة إلى الحجر والعلاج.

وبين أن تأمين السفر واسع جداً ومختلف فيما يخص التغطيات ونوعيتها وشموليتها، فهناك التأمين الذي يغطي الحجر والعلاج، وهناك الذي يغطي تكاليف ونفقات غير متوقعة أثناء الاضطرار للبقاء خارج البلد من مصاريف حجز فندقي وغير ذلك، هذا إضافة إلى أن التأمين على السفر يمكن أن يعوض عن تأخر الرحلات أو إلغائها، وكل ذلك ضمن حدود متفق عليها.

وأكد أن كل من يحمل وثيقة سفر عليه قراءتها وفهمها والبحث عن الإضافات التي يحتاجها قبل سفره إلى وجهة ما. ومن جهته أفاد خبير التأمين الدكتور حازم الماضي، بأن قضية المتحور وآثاره ليست واضحة بشكل جلي إلى الآن، لكن في العموم فمن شأن مثل هذه الأحداث والإغلاقات التي اتخذتها بعض البلدان أن تزيد من الحاجة إلى تأمين السفر.

وأشار إلى أن تأمين السفر وجد لمثل هذه الظروف، وبالتالي فعلى الراغبين بالسفر التفكير في الحصول على تأمين معزز وعدم الاكتفاء بالتأمينات التي تعتبر شرطاً لاستخراج التأشيرات.

ومن جهته أشار المدير العام لـ«وكالة الفيصل للسفريات والسياح»، ياسين دياب، أن الطلب على وثائق تأمين السفر في أسواقنا لا يراعي للأسف المخاطر المتغيرة حول العالم، إنما يرتبط فقط بكونه أحد اشتراطات الحصول على تأشيرة إلى بعض الوجهات.

وبدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الريس – وكالات الريس للسفريات والبواخر، محمد جاسم الريس: «الاهتمام بتأمين السفر يرتبط بالظروف المحيطة التي نمر بها وبالمتطلبات العالمية في هذا الخصوص، وفي حين نراه ينمو في فترات معينة فإنه يتراجع مع عودة الإحساس بالأمان، لكن بالإجمال فجائحة كورونا خلقت نوعاً من الوعي بهذا التأمين».