حقق كبار مديري صناديق التحوط عالمياً 15.8 مليار دولار أرباحاً في عام 2021، مستفيدين من تقلبات الأسواق.
وشهدت صناديق التحوط تغييراً صارخاً منذ عام 2020، عندما دفعت الأسواق المرتفعة عمالقة صناديق التحوط إلى تحقيق مكاسب قياسية، حيث حصل أكبر 15 مديراً على 23 مليار دولار أمريكي، ثم انخفض بنسبة 31% في 2021.
وظهر كارثيك سارما غير المعروف بالقرب من أعلى تصنيف بلومبيرغ لمداخيل صناديق التحوط، ولم يتفوق عليه سوى كين جريفين وكريس هون.
وبسبب التغيير، ظهر العديد من مديري الأموال في القائمة لأول مرة، بما في ذلك ستيفن شونفيلد وريتشارد مشعل ودان لوب من ثيرد بوينت.
وحقق سارما ما يقدر بملياري دولار في عام 2021، ويرجع الفضل في ذلك في الغالب إلى رهان عمره 11 عاماً على مجموعة أفيس بدجت إنك (Avis) التي تعمل في مجال تأجير السيارات، وهو رهان حقق أرباحاً جيدة حيث ارتفع السهم بنسبة 456%.
ويدير سارما الذي يبلغ من العمر 47 عاماً، شركته « SRS إنفست مانجمنت» بشكل مختلف أيضاً، عبر تجنب الرافعة المالية الضخمة التي تحتضنها العديد من الصناديق الأخرى، كما لا يخشى أن يكون استثماراً كبيراً في استثمار واحد ويبقى طويلاً طالما يتطلب الأمر ذلك.
ويساعد ذلك في توضيح كيفية ظهور سارما بالقرب من أعلى تصنيف بلومبيرغ لعام 2021 لأرباح صناديق التحوط، ولم يتفوق عليه سوى كين جريفين من Citadel وكريس هون من «TCI فاند مانجمنت».
وتمتلك SRS حوالي 50% من Avis من خلال الأسهم العادية والمقايضات، مما يساعد على مضاعفة صافي ثروة سارما بمقدار 3 أضعاف تقريباً إلى 3 مليارات دولار، وفقاً لتحليل بواسطة مؤشر بلوميبرغ للأثرياء.
وتابع تقرير بلومبيرغ: «إنه إنجاز مثير للإعجاب، بالنظر إلى أن كل واحدة من هذه الشركات تدير أكثر من 40 مليار دولار، مقارنة بـ8 مليارات دولار لخدمات SRS».
وحسب التقرير، كان العام الماضي صعباً على العديد من المديرين حيث أدت المخاوف بشأن التضخم والسياسة النقدية إلى اضطراب الأسهم والسندات، مما أربك منتقي الأسهم وكذلك الصناديق الكبيرة مثل Element Capital، الذي اختفى مؤسسه، جيف تالبينز، أيضاً من تصنيف بلومبيرغ.