السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

شركات الصرافة توقف التحويلات المصرفية لروسيا

شركات الصرافة توقف التحويلات المصرفية لروسيا
أوقفت شركات صرافة محلية التحويلات المالية إلى بنوك روسية، بحيث لم يبقَ أمام المتعاملين الراغبين بإرسال حوالات إلى روسيا إلا خيار «وسترين يونيون».

وتراجعت نسبة التحويلات المالية الشخصية إلى روسيا بشكل كبير وفق عاملين في قطاع الصرافة المحلي، الأمر الذي لا يرتبط بوقف التحويلات المصرفية بل بحالة الترقب والانتظار لمعرفة مجريات الأوضاع من جهة، ومع الخسارة التي يتكبدها الروبل خلال هذه الأيام، وعدم معرفة مساره خلال الأيام المقبلة.

وفيما كان التراجع كبيراً وملحوظاً دون أن يتم تحديد نسبة لهذا التراجع، أكد مسؤولو شركات أن التحويلات إلى روسيا لا تؤثر على إجمالي تحويلات القطاع، فحصة روسيا في العموم لا تتجاوز 1% من إجمالي تحويلات الوافدين الأفراد من السوق المحلي.


بنوك: لا تعليمات


وأما على صعيد القطاع المصرفي، وبالتواصل مع أكثر من بنك، فقد تم التأكيد أنها لم تحصل على أي إخطار حول التحويلات إلى روسيا أو طريقة التعامل مع العقوبات، وبالتالي يمكن أن تتم الحوالة من البنك المحلي، لكن لم تستطع البنوك أن تؤكد ما إذا كان من الممكن استلام الحوالة، إذ قال أحدها «تتم الحوالة من جانبنا بصورة طبيعية لكن قد يتم تعليق الحوالة في مراحل لاحقة عن طريق بنك المراسلة الدولي الذي تمر الحوالة عن طريقه».

ورصدت «الرؤية» كذلك توقف كل شركات الصرافة التي تم التواصل معها عن إرسال التحويلات الشخصية إلى حسابات بنكية، فيما استمرت في التحويل عبر خدمة ويسترن يونيون، فيما أوقفت شركات صغيرة كافة أنواع التحويل.

تراجع كبير

وقال رئيس مجموعة مؤسسات الصيرفة والتحويل المالي، ورئيس مجلس إدارة شركة الأنصاري للصرافة، محمد الأنصاري، إن مستجدات هذه القضية يومية، ولكن بالنسبة للتحويلات الشخصية إلى الآن يمكن للمتعاملين إرسال الأموال عبر خدمة ويسترن يونيون بشكل طبيعي، لكن تم تعليق عمليات إرسال الأموال إلى بعض البنوك في روسيا.

وأشار إلى أن التحويلات إلى روسيا في الوقت الراهن تراجعت بشكل كبير مقارنة بالأيام التي سبقت الأحداث الأخيرة في أوكرانيا.

وحول أثر التحويلات إلى روسيا في القطاع، أوضح الانصاري أن روسيا ليست ضمن البلدان الرئيسية المستقبلة للتحويلات، وبالتالي فالأثر على إجمالي التحويلات لا يذكر، لافتاً إلى أن حصة روسيا من التحويلات الشخصية من الإمارات قد لا تتجاوز 1%.

وأفاد بانهم أوقفوا في الوقت الراهن كشركة صرافة شراء الروبل الروسي بسبب المخاطر التي تنطوي على هذه العملة، لافتاً إلى أن معروضات الروبل في الأساس لم تكن كبيرة.

تحوط

من جهته، قال المدير التنفيذي لشركة البدر للصرافة عادل أحمد الخوري، إنهم في الشركة أوقفوا التحويلات إلى روسيا في الوقت الراهن كنوع من التحوط، وخوفاً من الدخول في متاهات مع المتعاملين، كون بعض الحوالات تواجه التوقف أو تعلق في مرحلة ما قبل الاستلام، وتكون عملية الاستفسار عنها والتواصل صعبة.

ونصح الراغبين في التحويل بالترقب في الفترة الراهنة، لافتاً إلى أن التحويلات الشخصية إلى روسيا في العموم قليلة ولا تشكل نسبة تذكر من إجمالي التحويلات المالية الشخصية من الإمارات، موضحاً أن أغلب هذه التحويلات تتجه إلى طلبة عرب يدرسون في روسيا.

التروي أفضل

أفاد المصرفي أمجد نصر، بأن إجراء التحويلات عبر البنوك أو إلى بنوك عبر شركات صرافة تمر عبر أنظمة عالمية كنظام «سويفت»، الذي تم إخراج بنوك روسية منه.

ونصح المتعاملين الراغبين بالتحويل بسؤال البنك المرسل والطرف الآخر المستقبل عن إمكانية إجراء حوالة، فإجراء حوالة في ظل الظروف الراهنة قد ينطوي على مخاطر تتعلق بعدم وصول الحوالة، مشدداً على أنه «من الأفضل التروي».