الاثنين - 03 يونيو 2024
الاثنين - 03 يونيو 2024

استمرار الاكتتابات العامة الخليجية وسط التقلبات في الأسواق الأخرى

استمرار الاكتتابات العامة الخليجية وسط التقلبات في الأسواق الأخرى

أثبتت الاكتتابات العامة الأوليّة في الخليج قدرتها على التكيف مع التقلبات التي تضر بالصفقات في أسواق أخرى، مثل ارتفاع أسعار النفط والاقتصادات المستقرة ووفرة السيولة بفضل نشاط الوقود.

وأفادت وكالة بلومبيرغ، بأن شركة النهدي الطبية، سلسلة متاجر بيع الأدوية بالتجزئة، تلقت طلباً كافياً لتغطية ما من المقرر أن يكون أكبر طرح عام أولي في المملكة العربية السعودية منذ شركة النفط العملاقة أرامكو في غضون ساعات من فتح دفاترها

وفي دبي، يستعد نظام تحصيل رسوم الطرق سالك و هيئة كهرباء ومياه دبي أيضاً لإدراج قوائم كبيرة.

ولم تخرج أي خطط للاكتتاب العام في المنطقة عن مسارها بسبب تقلبات السوق حتى الآن، في حين تلاشت الرغبة في الإدراج في أوروبا والولايات المتحدة وآسيا.

وأدت الأزمة بين روسيا وأوكرانيا إلى إغلاق أسواق الاكتتاب العام فعلياً، ما أدى إلى تفاقم البداية البطيئة أساساً لهذا العام. وانسحبت العديد من الشركات من الصفقات، في حين كان على الشركات التي استمرت أن تخفف من توقعات التقييم مع تراجع مؤشرات الأسهم في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة. وتعد منطقة الخليج استثناءً نادراً، حيث يدعم ارتفاع أسواق الأسهم المحلية على خلفية ارتفاع أسعار النفط تدفق الصفقات.

وصرح سامر دغالي، رئيس أسواق رأس المال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في إتش إس بي سي القابضة بأنه: «ليس لدينا أي مؤشرات حتى الآن على أن اهتمام المستثمرين الإقليميين قد تغير». وقال إن ارتفاع أسعار النفط والانتعاش الاقتصادي والإصلاحات في المنطقة جذب المشترين الدوليين والمحليين على حد سواء.

وتؤتي الرهانات على الاكتتابات العامة الأولية في الشرق الأوسط هذا العام ثمارها، حيث حققت في المتوسط 29% مقارنة بعوائد أوروبا البالغة 17% حتى الآن، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبيرغ. وارتفعت الشركة السعودية للأمن الرقمي علم (ELM Co.)، التي تلقت طلبات من مستثمرين مؤسسيين لما يقرب من 70 ضعف الأسهم المعروضة، بنسبة 54% منذ إدراجها الشهر الماضي.