فقدت أسهم ثاني أكبر بائع تجزئة للمواد الغذائية بروسيا شركة ماجنيت «Magnit» الروسية قيمتها التي تقدر بمليارات الدولارات ليباع كل سهم من أسهمها بقيمة سنت واحد، وهو الأمر الذي صدم مستثمري التجزئة بعد تعليق التداول ببورصة موسكو لأكثر من أسبوع.
وبحسب وكالة بلومبيرغ الإخبارية فإن المتعاملين المقيدين لدى شركة إيتورو للوساطة المالية تم إبلاغهم الأسبوع الماضي بتصفية مراكزهم بأسهم مشغل السوبر ماركت الروسي Magnit، مما ترك الكثيرين مثقلين بخسائر كبيرة.
وقال دميتري كنيازيف الأستاذ في جامعة فيينا والبالغ من العمر 32 عاماً، أنه كان يعلم أن امتلاك أي أسهم روسية وسط تصاعد الهجمات العسكرية الروسية لأوكرانيا أمر مشبوه.. وتأكد هذا المعتقد عندما تلقى رسالة مفاجئة يوم الخميس من وسيطه عبر الإنترنت وهي شركة إيتورو EToro بأنه تم بيع 7357 سهماً في شركة سوبر ماركت روسية Magnit PJSC - وهي شركة كانت قبل أسابيع تبلغ قيمتها مليارات الدولارات - تباع بنحو سنت واحد لكل منها.
وقال كنيازيف: «أدركت أن هذا كان رهاناً محفوفاً بالمخاطر. ومع ذلك، كنت مستعداً للانتظار لشهور أو حتى سنوات حتى يرتد سعر السهم، نظراً لوجهة نظره القائلة بأنه على الرغم من الصراع سيستمر الروس في شراء البقالة».
وكان البنك المركزي الروسي أغلق تداول الأسهم في بورصة موسكو طوال الأسبوع بعد أن تسبب تزايد العمليات العسكرية الروسية بأوكرانيا في اضطراب أسواقها المالية.
وأوقفت بورصة لندن العشرات من إيصالات الإيداع الروسية بعد أن تراجع مؤشر Dow Jones Russia GDR بنسبة 98% في أسبوعين، تاركاً الأسهم بلا قيمة تقريباً.
وكانت أسهم الشركة المعلقة الآن تحوم حول 1.24 سنت انخفاضاً من 14.20 دولار قبل شهر على الرغم من أن شركة البقالة لم تكن خاضعة لعقوبات أو إجراءات أخرى ضد الشركات الروسية من قبل الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة بسبب العمليات العسكرية بأوكرانيا.
وقال كنيازيف إن هذا السعر كان 1.24 سنت.. هذا يعني أنه استعاد حوالي 90 دولاراً من حصته في Magnit، والتي كانت قيمتها 18000 دولار عندما استحوذ على الأسهم.
ومن جانبه، قال ستيبان كوليسنيك، (38 عاماً) ويعمل في شركة اتصالات ومقرها مدريد، عن خسائره في ماجنيت: «مقابل 1250 دولاراً، سأستعيد 8.64 دولار».
وذكرت بلومبيرغ أن بيان شركة إيتورو EToro بأنها ستغلق أي صفقات مفتوحة للعملاء في شركة Magnit ولّد المئات من التعليقات الغاضبة والمربكة والمحبطة بلغات متعددة والتي تؤكد أنهم لا يريدون البيع بتلك الأسعار.
وقال متحدث باسم EToro في رسالة بريد إلكتروني: «نحن حالياً في بيئة جيوسياسية غير مسبوقة، والتأثير الناتج على عدد من الأدوات يعني أنها في بعض الحالات فقدت قيمتها بالكامل و / أو تخضع لتدخل البورصة». وتابع: «يمكن اعتبار مثل هذه المواقف» أحداثاً استثنائية «تتطلب منا اتخاذ إجراءات لا نفعلها عادة».