السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بيانات الأسهم الصينية تنذر بسوق لا تبشِّر بالخير

بيانات الأسهم الصينية تنذر بسوق لا تبشِّر بالخير

أظهرت بيانات الأسهم الصينية هذا الأسبوع أسوأ التدفقات منذ عامين، حيث انخفض مؤشر «سي إس آي 300» (CSI 300) الصيني بنسبة 4% هذا الأسبوع، ما أدَّى إلى زيادة الخسائر لهذا العام إلى 13%، وجعل المؤشر من أسوأ المؤشرات أداءً وفقاً للمقاييس الرئيسية على مستوى العالم.

تأتي عملية البيع خشيةَ أن تكون تدابيرُ التحفيز التي كُشفَ عنها خلال الاجتماع الأعلى هذا الأسبوع أقلَّ من أن تحفِّز النموَّ، إضافةً إلى احتمالية فرض عقوبات على الشركات الصينية بسبب مبادرة بكين تجاه روسيا، حسبما جاء في مقالة نشرها موقع «بلومبيرغ» مؤخراً.

توجَد أسبابٌ وراءَ استمرار الضغط على الأسهم، فما يزال مطورو العقارات الذين يعانون ضائقة نقدية يواجهون مبيعات ضعيفة، في الوقت الذي تتطلع فيه الرياح المعاكسة التنظيمية إلى الاستمرار في الداخل والخارج.. كما أنَّ التضخم في أسعار السلع الأساسية الناجم عن الحرب واحتمال ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة يزيدان من تعقيد المسار التيسيري في بكين.. يهرب المستثمرون العالميون بسرعة من الأسهم المحلية الصينية، حيث باعوا صافي 5.7 مليار دولار عبر روابط التداول مع هونغ كونغ الأسبوع الماضي، علماً أنه المبلغ الأكبر منذ مارس 2020.

إنَّ مؤشر التقارب والتباعد للمتوسطات المتحركة (MACD) يبدو هبوطياً لمؤشر شنغهاي المركَّب، استناداً إلى الاتجاهات الشهرية، حيث شكَّل مؤشر (MACD) مؤخراً ما يسمى «التقاطع السلبي»، وهو مؤشرٌ يدلُّ على أنَّ البائعين يكتسبون السيطرة ومن المتوقَّع ضعفُ الأسعار بشكل أكبر، علماً أنَّ آخر إشارة كهذه حدثت أوائل عام 2018، عندما بدأت المخاوف من حربٍ تجاريةٍ مع الولايات المتحدة واستمرت في ضرب الأسهم الصينية.

انخفض مقياس قوة البيع بالنسبة لقوة الشراء على مؤشر «سي إس آي 300» إلى أدنى مستوى له منذ يوليو، عندما تسببت حملة بكين التنظيمية المكثَّفة بانهيار الأسهم.. يؤثر هذا أيضاً على مصدر تمويلٍ رئيسي آخر للشركات الصينية، ألا وهو «سوق سندات الشركات»، حيث وصلت أقساطُ المخاطر التي يطلبها المستثمرون على ديون الشركات المحلية الأعلى تصنيفاً إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عام هذا الأسبوع.

وأما في الخارج، فهبطت أسعار السندات الصينية ذات العائد المرتفع إلى مستوى قياسي مع استمرار الضغوط المالية في قطاع العقارات. كما أنَّ المقياس الفني لاتساع السوق، والذي يقاسُ بعدد الأسهم التي تفوق متوسطات أسعارها طويلة الأجل أو تقلُّ عنها، لا يبشر بالخير أبداً.

حدثت تقعرات الأسهم عندما انخفضت النسبة المئوية للأعضاء فوق مستوى 200 يوم إلى أقل من 15%، وفقاً للبيانات على مدى العقد الماضي.. فيما أنَّ الاستراتيجية التي اشترت المؤشر في كل مرة أعلى من 20% بعد الانخفاض إلى أقل من 15% ولّدت عائداً متوسطاً بنحو 9% بعد 3 أشهر، وفقاً للبيانات التي جمعتها «بلومبيرغ».

انخفض مؤشر شنغهاي المركَّب مؤخراً إلى ما دون مستوى تصحيح فيبوناتشي البالغ 50%، وهو نقطة المنتصف بين أدنى مستوى في مارس 2020 وأعلى مستوى في العام الماضي، علماً أنَّ خطَّ الاتجاه كان مستوى الدعم الموثوق بالنسبة للمؤشر خلال عمليات التراجع في السنوات الأخيرة، والآن يخضع للاختبار مجدداً.