وكانت هيئة كهرباء ومياه دبي قد باعت 18٪ من أسهمها في ثاني أكبر اكتتاب عام في العالم حتى الآن، حيث تلقت أكثر من 85 مليار دولار من الطلبات، وضاعفت المرافق المملوكة للحكومة تقريباً 3 أضعاف كمية المخزون المعروض بسبب ارتفاع الطلب.
وذكر الرئيس التنفيذي سعيد محمد الطاير في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ يوم الاثنين، أنه: «مع توسع دبي، تتوقع هيئة كهرباء ومياه دبي نمواً مستمراً في جميع مجالات عملنا الرئيسية».
وقال في مقابلة أخرى إن الربح سيرتفع بنسبة 1.4٪ على الأقل إلى 7.4 مليار درهم (2.01 مليار دولار) في العام المقبل.
ورغم أن أسواق الأسهم في مختلف أنحاء العالم تعثرت بفعل الحرب الروسية على أوكرانيا، فإن أسعار النفط التي ارتفعت إلى ما يتجاوز 100 دولار للبرميل الواحد كانت سبباً في تعزيز اقتصاد دول الخليج الغنية بالطاقة، كما شهدت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية موجة من الاكتتابات العامة خلال العامين الماضيين، حيث جمعتا حوالي 20 مليار دولار منذ بداية عام 2020، وتحاول حكومات المنطقة استخدام ثرواتها النفطية لجذب الاستثمار وضخ الأموال في قطاعات أخرى كالتكنولوجيا والسياحة والتصنيع.
وأضاف الطاير أن ارتفاع عدد زوار دبي مع تخفيف عمليات الإغلاق بسبب فيروس كورونا ساعد في زيادة الطلب على الطاقة بنحو 10٪ العام الماضي. وكرر التأكيد أن هيئة كهرباء ومياه دبي تهدف إلى إدراج مزود التبريد المركزي في المنطقة بحلول نهاية العام، لكن التوقيت والحجم الدقيقين لأي عملية بيع لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزية، والمعروفة باسم إمباور، لا يزالان «قيد الدراسة»، وجدير بالذكر أن هيئة كهرباء ومياه دبي تمتلك 70٪ من الشركة.
وتخطط الهيئة لإنفاق 40 مليار درهم على مدى السنوات الخمس المقبلة لتوسيع أعمال الطاقة والمياه، بالإضافة إلى استثمار المزيد في قطاع الطاقة المتجددة وتسعى إلى تطوير تخزين الهيدروجين والكهرباء.