الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«أمازون» تستخدم سائقين مستقلين لتوصيل الطلبات

«أمازون» تستخدم سائقين مستقلين لتوصيل الطلبات

أمازون

تختبر «أمازون» خدمة تستخدم شبكتها الواسعة من سائقي اقتصاد العمل الحر لتوصيل الطرود من تجار التجزئة في مراكز التسوق إلى العملاء.

وفي حال أصبحت الخدمة جزءاً دائماً من خيارات التسليم، ستتمكن أمازون من توسيع نطاق مجموعة متنوعة من السلع المتاحة للشحن السريع.

ويمكن للمتسوقين الذين يرغبون في استلام طلباتهم في اليوم نفسه استعراض المنتجات المخزَّنة في المتاجر المحلية، ثم يطلبون المنتج من بائع التجزئة على موقع «أمازون» الإلكتروني ليقوم بتسليمه بعدها أحد سائقي العقود في الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها، حسبما جاء في مقالة نشرها موقع «بلومبيرغ».

بدأت الخدمة العام الماضي واعتمدت على سائقي «أمازون فليكس» (Amazon Flex) الذين يستخدمون سياراتهم الخاصة لتوصيل الطرود. ولم يحدَّد النطاق الجغرافي للتوصيل بعد، ولكن أفادت لورين سماحة، الناطقة باسم «أمازون»، بأنَّ «مجموعةً» من تجار التجزئة الشركاء الحاليين يشاركون في البرنامج، لكنَّهم رفضوا تسميتهم أو الكشف عن تكلفة الخدمة للعملاء أو المتاجر. كما أشارت سماحة إلى أنَّ تجار التجزئة عرضوا منتجاتهم للتسليم عبر أمازون لسنوات، وأضافت أنَّ «هذه مجرَّد طريقة أخرى تمكننا من ربط بائعي أمازون بالعملاء عبر خيارات التسليم المريحة».

يمكن أن تؤدي المبادرة إلى تصعيد المنافسة الشرسة بين تجار التجزئة والشركات الناشئة التي تعمل على التسليم السريع للبضائع المطلوبة عبر الإنترنت، وغالباً ما تستخدم خدمات سائقي العقود. تعمل شركة «إنستاكارت» (Instacart) على توسيع عروضها بما يتجاوز البقالة، في حين تتولى شركة «دورداش» (DoorDash) بعض عمليات التسليم لتجار التجزئة مثل شركة «مايسيز» (Macy's). يُذكر أنَّ منافسي «أمازون» الآخرين، مثل «وولمارت» و«تارغت»، يستخدمون برامج تشغيل السائق المستقل لتوصيل بعض السلع من رفوفهم.

ولكن بموجب مبادرة «أمازون» الجديدة، يتوقَّف السائقون في مراكز التسوق بدلاً من محطات التسليم في «أمازون»، حيث يُعدُّ ذلك أحدث تطور في علاقة «أمازون» المعقدة مع مراكز التسوق الأمريكية التي تكافح من أجل بقائها في ظل تَدافُع المتسوقين عبر الإنترنت.

تملأ «أمازون» مستودعاتها ببضائع تجار التجزئة من أطراف ثالثة مختارة للتسليم السريع. كما اختبرت الشركة تسليم السلع المخزنة في مستودعات الشركاء. فيما ذكر موقع «فوكس» (Vox) هذا الشهر أنَّ «أمازون» بدأت العام الماضي تشغيل المتاجر الصغيرة، بما في ذلك بائعي الزهور ومحلات تكنولوجيا المعلومات، لتوصيل الطرود في الأجزاء الريفية من الولايات المتحدة. كما أطلقت «أمازون» مؤخراً مبادرة (Buy With Prime) لتقديم عروض لتلبية الطلبات المعروضة للبيع على مواقع الويب الخاصة بتجار التجزئة المختارين.

لطالما اعتمدت أمازون على أطراف ثالثة، مثل «الخدمة البريدية للولايات المتحدة» (USPS) و«خدمة شركة البريد السريع» (UPS)، في رحلات «الميل الأخير» من مستودعاتها إلى منازل المتسوقين. بدأت الشركة في بناء قدرتها الخاصة على التسليم مع «فليكس» التي أُطلقت عام 2015. وبعد أربع سنوات، أطلقت «أمازون» برنامج شركاء خدمة التوصيل الذي يعتمد على المتعاقدين لتسليم الطرود في شاحنات زرقاء تحمل علامة «برايم». تنجز «أمازون» الآن معظم عمليات التسليم الخاصة بها في الولايات المتحدة، حيث ساعد بناء عمليتها اللوجستية الخاصة في نمو «أمازون» بشكل كبير.

ولكن لم يأتِ هذا النمو دون ثمن، حيث أبلغت الشركة الشهر الماضي عن خسارتها الربع سنوية الأولى منذ 7 سنوات عندما عاد المتسوقون إلى عاداتهم قبل الجائحة وأقرَّت بأنَّ لديها الآن الكثير من العمال وفائض في مساحات المستودعات. علماً أنَّ التسليم من متاجر تجار التجزئة الآخرين يعني أن تضطر أمازون إلى بناء مستودعات أقل كلفة.