واصلت 4 بورصات خليجية الهبوط لمستويات متدنية جديدة في نهاية تعاملات يوم الثلاثاء، وسط تنامي الضغوط البيعية مع استمرار القلق من عدة عوامل أبرزها التضخم وأسعار الفائدة والمخاوف من أن يكون التداعيات الخاصة بمرض جدري القرود كمثل وباء فيروس كورونا والتي نالت المعنويات، بينما التقطت البورصة السعودية أنفاسها بعد تراجعها على مدى ثالث جلسات.
وقال أحمد مرشد مستشار استثماري لدي أزيموت مصر لإدارة الأصول، إن عمليات البيع تسيطر على أغلب أسواق المنطقة بسبب رفع أسعار الفائدة من الفيدرالي الأمريكي والتي من الطبيعي أثرت سلباً على سوق الأسهم الأمريكية. وأشار إلى أن ذلك نتيجة عادية، حيث إن هناك مبدأ وهو العلاقة العكسية بين رفع أسعار الفائدة ونمو سوق الأسهم وهو ما نشهده حالياً.
وأوضح أن تطبيق السياسة النقدية التشددية المتبعة من قبل الفيدرالي وبالتالي بعض بنوك المنطقة جعلت المستثمر يميل أكثر إلى أن يكون أكثر تحفظاً وبالتالي يعزز ذلك حالة التذبذب وعدم اليقين التي تشهدها الأسواق منذ فترة.
وبيّن أن تسجيل معدلات التضخم الأمريكية لأرقام لم تشهدها منذ سنوات طويلة إضافة لرفع أسعار الفائدة أثر سلباً بشكل مباشر علي مؤشرات المستهلكين وبالتالي نتائج نمو الشركات.
وفي السعودية، ارتفع المؤشر العام للسوق المالية «تداول» بنسية 0.53% بالغاً 12300.86 نقطة مع ارتفاع سهم الدرع العربي 9.8% وأكوا باور 6.28% وأماك 5.9% وجبل عمر 5.73% وبنك البلاد 4.6%.
وبدوره، قال محمد عطا، مدير التداول بشركة يونيفرسال لتداول الأوراق المالية إن جلسة اليوم في السوق السعودي شهدت عودة للمنطقة الخضراء تزامناً مع عودة المشترين بقوة والتي ظهرت أيضاً بجلسة الأمس إلا أنها لم تغلب على القوى البيعية.
وأوضح أن السوق السعودية في مرحلة فنية توضح المبالغة البيعية لا سيما في ظل فقدان مؤشرها الرئيسي نحو 10% من أعلى مستوياتها هذا العام، مشيراً إلى أنه مع تماسك الأسواق العالمية والنفط وعودتها للتحسن سيحسن من معنويات المتعاملين، ما سيدفع بالسوق السعودية للعودة نحو الارتفاع ومن ثم العودة للتفاؤل تجاه نمو أرباح الشركات وتعزيزها للعوامل الأساسية. وأكد أن مواصلة إطلاق الطروحات الحكومية القوية بأسواق السعودية والإمارات علامة بارزة على المضي قدوماً نحو جذب مستثمرين عالميين وطويلي الآجل في ظل ارتفاع العوائد البترولية بدول المنطقة بسبب الحرب الأوكرانية.
وأما عن باقي أسواق الخليج في جلسة اليوم، ففي الكويت تراجع مؤشر السوق الأول بنسبة 2.23% بالغاً 8341.11 نقطة مع انخفاض سهم الصفاة العقارية 22.9% والتعمير 11.5% وكويتية 9.94% وتنظيف 8.9% وصلبوخ 8.6% ونور للاستثمار 8.02% وسفن 7.25% والعقارية 6.52%.
وفي قطر، نزل مؤشر سوق الدوحة للأوراق المالية بنسبة 0.39% مع انخفاض سهم مجموعة الرعاية 1.6% وبروة العقارية 1.47% وقامكو 1.43% وإنماء القابضة 1.24% ومجمع المناعي 1.2% والملاحة القابضة 1.2% وبنك قطر الوطني 0.96% وكهرباء وماء 0.86%.
وفي البحرين، تراجع المؤشر العام للسوق المالية بنسبة 0.19% مع تراجع سهم مجموعة جي إف إتش 6% وبنك السلام 5.6% والعربية المصرفية 0.67% والبحرين والكويت 0.41%.
ونزل مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.33% مع تراجع سهم العمانية لخدمات التمويل بنسبة 9.6% وظفار الدولية للتنمية 7.9% والشرقية للاستثمار 2.22% أومنفست 1.9% وريسوت للإسمنت 1.76% والدولية للاستثمارات 1.43% والغاز الوطنية 1.4% ومنتجات الألمنيوم 1.15%.