الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

موسم الإجازات يرفع الطلب على تسهيلات السفر الائتمانية

موسم الإجازات يرفع الطلب على تسهيلات السفر الائتمانية

تشهد البنوك، زيادة في الطلب على التسهيلات الائتمانية الخاصة بالسفر، وسط توقعات بأن يشهد هذا النوع من القروض نمواً غير مسبوق خلال الفترة الراهنة، مع وجود شهية مرتفعة للسفر بعد أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا.

وقال مصرفيون لـ«الرؤية» إن الفترة الحالية سجلت نمواً قوياً في طلبات التمويل الجديدة، وطلبات رفع الحد الائتماني للقروض وبطاقات الائتمان القائمة على حد سواء.

وفيما يكون الهدف من الكثير من القروض التي يتم الحصول عليها في الفترة الراهنة تغطية تكاليف السفر والسياحة، فإن هذه القروض تأتي بأشكال مختلفة، فمنها ما يكون على شكل قروض سفر صراحة، ومنها على شكل قروض شخصية منخفضة الحجم أو بطاقات ائتمان.

تقدم بعض البنوك تمويل سفر بشكل صريح وبقيمة تصل إلى 250 ألف درهم على مدى عام واحد وفق أحد البنوك، وبفائدة تبدأ من حدود 3% للمواطنين و3.5% للمقيمين، وفقاً لما هو معروض على موقع بنك آخر.

وتكون أغلب المنتجات الخاصة بالسفر على شكل بطاقات ائتمان وقروض شخصية.

واعتبر مصرفيون أن قروض السياحة تعتبر من أخطر أنواع القروض، لافتين إلى أنها تمنح المتعامل متعة السفر لفترة وجيزة لكنها تبقى عبئاً لمدة طويلة.

ونصحوا المتعاملين بالابتعاد عن الشكل الاستهلاكي للقروض، مشيرين إلى أن الاستدانة يجب أن تقترن بحاجة.

349 ملياراً قروض استهلاكية

ووصلت قيمة القروض الشخصية لأغراض الاستهلاك نهاية العام الماضي إلى 349.02 مليار درهم وفق بيانات المصرف المركزي، وهو الأعلى إلى الآن وفق المتاح على موقع المركزي.

وأما فيما يخص بطاقات الائتمان لغرض السفر، فأشار المصرفيون إلى أن الحصول عليها قد يكون مبرراً من قبل البعض الذين يرغبون في خدمات معينة، لكن بالإجمال قالوا إن دفع المصاريف أثناء السفر يكون أكثر جدوى عبر بطاقات السحب وليس الائتمان بسبب فارق سعر الصرف، لا سيما على البطاقات التي تنطوي على خدمات كثيرة.

ووفق رصد أجرته «الرؤية»، تقدم كل البنوك بطاقات ائتمان بخدمات خاصة بالسفر والسياحة، إذ تمنح المتعاملين خصومات تصل إلى 20% على تذاكر السفر وحجوزات الفنادق، ودخولاً مجانياً إلى قاعات الانتظار في المطارات واسترداداً نقدياً، وتأمين سفر، لكن برسوم ثابتة وفوائد مرتفعة.

نشاط ملحوظ

وأفاد المصرفي أحمد عرفات، بأن الكثير من المتعاملين يحصلون على تسهيل مالي عند اقتراب موعد السفر، الأمر الذي يزيد مع اقتراب موسم الصيف وبدء الإجازات السنوية.

وأشار إلى أن تمييز قروض السفر في معظم الحالات غير ممكن، فأغلب القروض تكون على شكل تمويل شخصي وبطاقات ائتمان، لكن في العموم، معظم التسهيلات الصغيرة نسبياً، التي تأتي في فترة الصيف تكون لغرض السفر.

وأوضح أن قروض السفر تأتي على شكل قروض جديدة أو بطاقات ائتمان أو زيادة في الحد الائتماني للقروض والبطاقات القائمة.

وأشار إلى ارتفاع في الطلب على هذا النوع من التسهيلات الائتمانية في الوقت الراهن، محذراً من أن الكثير من هذه القروض تكون «بلا داعٍ»، كونها قروضاً سياحية استهلاكية لا ترتبط بحاجة.

لا تصنيف واضح

من جهتها، أشارت الخبيرة المصرفية عواطف الهرمودي، إلى أن الهدف من الكثير من القروض التي يحصل عليها المتعاملون، لا سيما قبل أو في موسم الإجازات، يكون لتغطية تكاليف السفر والسياحة، لكنها تأتي في العموم ضمن مسميات مختلفة ولا تصنف في أغلبها على أنها قروض سفر، وبالتالي فلا يوجد تصنيف واضح لهذا النوع من القروض.

وأشارت إلى أن أغلبها يكون على شكل قروض شخصية وبطاقات ائتمان، لافتة إلى أن الطلب على هذه التسهيلات يتزايد في فترات الصيف، كما أن الطلب على زيادة حدود الائتمان يكون احد أشكال هذه التسهيلات.

وتوقعت أن تشهد قروض وتسهيلات السفر ارتفاعاً غير مسبوق خلال العام الجاري نتيجة الشهية الكبيرة للسياحة والسفر بعد أعوام من الانقطاع بسبب جائحة كورونا.

دفع مصاريف السفر

وأشارت إلى أنها تفضل استخدام بطاقات السحب كون معظم بطاقات الائتمان تنطوي على تكاليف خاصة بأسعار الصرف، ونصحت المتعاملين دائماً بسؤال البنك الذي يتعاملون معه عن تكاليف ورسوم التصريف عند استخدام مختلف البطاقات.

نمط استهلاكي

من جهته، أشار مؤسس شركة «بانكي سوليوشنز» للاستشارات المصرفية والعقارية مجدي الريحاوي إلى أن قروض السفر بشكل عام تكون استهلاكية ولا تنطوي على حاجات أو خطط استثمارية شخصية، مشيراً إلى أن هذه القروض تنشط بشكل موسمي خلال فترة الإجازات أو قبيلها.