الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تراجع الطلب على تأمين السفر بعد انحسار «كوفيد»

تراجع الطلب على تأمين السفر بعد انحسار «كوفيد»

تراجع الطلب على التأمين خلال السفر هذا الموسم، على الرغم من العودة القوية لقطاعي السياحية والطيران ودخول موسم الإجازات. وأكد عاملون في قطاعي السياحة والتأمين، أن انخفاض الطلب على التأمين خلال السفر مرتبط بانحسار المخاوف الصحية من كوفيد-19.

وأوضحوا أن كافة فئات التأمين تتناسب طردياً مع مستوى المخاطر، إذ يرتفع الطلب عليها مع ارتفاع نسب الخطر، وأن أشدها حساسية هو تأمين السفر.

وبينوا أن أسعار هذا النوع من التأمين تبدأ من ما دون 100 درهم، وتصل إلى حدود 500 درهم، وبالتالي فهي ضمن حدود قدرة كافة الشرائح.

تأمين أساسي

أفاد الأمين العام لجمعية الإمارات للتأمين، فريد لطفي، بأن الطلب على تأمين السفر قليل ومرتبط بطلب بعض الجهات له كشرط للحصول على التأشيرة، وعادة ما تطلب الباقة الأساسية منه وليس المتقدمة.

وأشار إلى أن هذا التأمين شهد طفرة من حيث الطلب بعد عودة حركة الطيران عند انحسار جائحة كورونا، وعندما كانت الدول والأفراد بشكل عام متخوفة، لكن اليوم عاد الطلب إلى سياقه الاعتيادي بعيداً عن الخوف، وبالتالي شهد انخفاضاً ملحوظاً.

ونصح الأشخاص الذين يسافرون بشكل دائم بشراء وثائق سنوية أو وثائق طويلة المدة لثلاثة أشهر أو أكثر، لافتاً إلى أن سعر التأمين هذا متواضع وضمن قدرة كافة الشرائح.

وثيقة شاملة

من جهته أفاد رئيس مجموعة وكالات السفر والسياحة في دبي ونائب الرئيس التنفيذي لمجموعة الريس للسفريات والبواخر، محمد جاسم الريس، بأن الكثير من طلبات تأمين السفر تتم عن طريق وكالات السياحة والسفر، لافتاً إلى وجود بعض الدول التي تطلب هذا التأمين أو التأمين الصحي مثل تايلاند وإندونيسيا، والبلدان الأوروبية لمن يحتاج إلى تأشيرة «شنغن».

لكنه أشار إلى أن الطلب على هذا النوع من التأمين تراجع في الفترة الحالية بعد تراجع المخاوف الخاصة بجائحة كورونا، لافتاً إلى أن نشاط الطلب كان في ذروته في الفترة الأولى من عودة حركة الطيران إلى النشاط، في حين كانت حركة السفر نشطة نسبياً والمخاوف من الوباء كبيرة.

وقال: «في العموم تكون وثيقة تأمين السفر شاملة للعديد من المخاطر، منها الطوارئ الطبية التي أضيف إليها تغطية كوفيد-19، بالإضافة إلى مخاطر السفر التقليدية الأخرى كفقدان الوثائق والأمتعة أو تأخر الطائرات والحقائب والتعرض لحوادث معينة أثناء السفر وغير ذلك».

ونصح العملاء بالحصول على هذا النوع من التأمين، مشيراً إلى أن تراجع المخاطر الصحية لا يعني زوال أهمية هذا التأمين مع وجود العديد من المخاطر الأخرى، لا سيما أن أسعار هذا النوع من التأمين بسيطة وضمن قدرة مختلف الشرائح.

وأشار إلى أن أسعار التأمين على السفر منخفض ويراوح بين 70 و500 درهم في العموم، لافتاً إلى أن التغطيات التي يحصل عليها العميل مقابل 200 أو 250 درهماً لفترة 30 يوماً على سبيل المثال جيدة وتمنحه راحة البال خلال تواجده في الخارج.

مطلب أساسي

من جهته، أكد الرئيس التنفيذي لشركة الخليج المتحدة لوساطة التأمين سعيد المهيري، أهمية تأمين السفر وضرورة أن يحصل عليه كل شخص مقبل على السياحة أو السفر، لافتاً إلى أن الأشخاص كثيري السفر يجب أن يحصلوا على وثائق سنوية شاملة، كون احتمالية تعرضهم للأخطار المختلفة كبيرة، من ضياع حقائب أو تأخرها أو تأخر الرحلات أو حوادث وأخطار صحية وغير ذلك من أخطار أثناء تواجدهم خارج البلد، وقال: «للأسف ذاكرة الناس قصيرة، فعند زوال الخطر من أمامهم مباشرة ينسون احتمالية وقوعه».

وأوضح أن حساسية بعض أنواع التأمين للأخطار تختلف فيما بينها، وقطاع تأمين السفر يعتبر أحد أنواع التأمين شديدة الحساسية للأخطار، وهو الأمر الذي جعل الناس يقبلون على شرائه في ظل جائحة كورونا وتحديداً بعد عودة الحركة إلى المطارات، فحينها كانت المخاوف موجودة أما الآن فالمخاوف تراجعت.

وبيّن أن جهل المتعاملين بأهمية تأمين السفر وعدم قيام الشركات بالتوعية والترويج لمثل هذا النوع من التأمين هما السببان الرئيسيان في تراجع الطلب في الفترة الحالية، وأشار إلى أن أسعار هذا التأمين بسيطة ويمكن الحصول على وثيقة تأمين سفر من أسعار تبدأ من ما دون 100 درهم.