طرحت شركة باي بال PayPal تحديثاً مميزاً مصمماً لتقديم المزيد من الإغراء وسط المنافسة الشديدة في السوق، وهي خدمة الشراء الآن والدفع لاحقاً.
وأعلنت شركة المدفوعات العملاقة أنها توسع خدماتها من خلال خطة الدفع الشهرية الجديدة، والتي ستسمح للعملاء المقيمين في الولايات المتحدة بتوزيع أقساط السداد على فترات تصل إلى 24 شهراً.
الخدمة متاحة للمشتريات التي تراوح قيمتها بين 199 دولاراً و10000 دولار أمريكي، مع معدلات فائدة تراوح من 0% إلى 29.99% اعتماداً على طول خطة السداد.
وسلطت الأضواء على سوق الشراء الآن والدفع لاحقاً في وقت سابق من هذا الشهر، عندما كشفت شركة أبل عن خطط لدخول المجال من خلال برنامج «الدفع لاحقاً» الخاص بها، والذي سيمنح العملاء طريقة لتقسيم أي دفعة يتم سدادها عبر Apple Pay إلى أربعة أقساط.
ونظراً لحجم قاعدة شعبية أبل وانتشار أنظمة الدفع عبر الإنترنت المتوافقة مع Apple Pay، يبدو أن الشركة مستعدة لانتزاع جزء كبير من السوق.
وفي مواجهة المنافسة من أبل، تحركت باي بال لتمييز خدماتها بخطط سداد أطول بكثير. وتطلب أبل من المستخدمين سداد القروض التي تصل قيمتها إلى 1000 دولار في غضون ستة أسابيع، بينما تقدم باي بال الآن خطة لمدة عامين وتدعم عمليات الشراء الأكثر كلفة.
ومع ذلك، هناك قلق كبير من بعض الأوساط حول التأثير طويل المدى لتلك الخدمة على الشؤون المالية الشخصية، لا سيما تلك الخاصة بالمتسوقين الأصغر سناً والأقل ذكاءً من الناحية المالية.
القلق هو أن التوافر الواسع لخدمة الشراء الآن والدفع لاحقاً، سيحفز عمليات الشراء التافهة التي لا يستطيع المشترون تحملها، ما يحاصرهم في دوامة من مدفوعات الفائدة ويقلل من تصنيفهم الائتماني.
وتنظر باي بال إلى الموقف بشكل مختلف. ومع ذلك، يختار بدلاً من ذلك التأكيد على المرونة التي يوفرها نظام الشراء الآن والدفع لاحقاً للمشترين وسط تضخم حاد وارتفاع حاد في كلفة المرافق.
وقال أبور شاه رئيس الخدمة في باي بال «مع استمرار تطور بيئة الاقتصاد الكلي، يبحث المستهلكون عن طرق لتوسيع مواردهم المالية ولتحكم أكبر في مشترياتهم».
وأضاف «لا يوجد حجم واحد يناسب الجميع عندما يتعلق الأمر بعمليات الشراء، وينطبق الشيء نفسه على صناعة الشراء الآن والدفع لاحقًا. ونعتقد أن امتلاك مجموعة كاملة من خطط الشراء الآن والدفع لاحقاً بالإضافة إلى منتج الائتمان المتجدد، الذي يتيح للمستهلكين مزيداً من الخيارات لتحديد الخيار الذي يناسب تفضيلاتهم واحتياجاتهم المتعلقة بالميزانية».