الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

17.9% نمو سنوي لإيرادات السياحة البحرية في الإمارات حتى 2026

17.9% نمو سنوي لإيرادات السياحة البحرية في الإمارات حتى 2026
حولت عمليات التطوير المستمرة في البنية التحتية للموانئ السياحية الإمارات لمحطة بحرية عالمية قادرة على استقبال أكبر السفن، في وقت تستعد موانئ دبي وأبوظبي خلال الموسم السياحي الجاري لاستقبال نحو 226 سفينة سياحية عالمية، منها نحو 100 سفينة في محطة أبوظبي للسفن السياحية في ميناء زايد وشاطئ جزيرة صير بني ياس للسفن السياحية، و126 سفينة عبر مرسى السفن السياحية في ميناء راشد ودبي هاربر.

وتعكس هذه الأرقام النمو المطرد الذي يشهده قطاع السياحة البحرية في الإمارات، إذ من المتوقع أن تنمو إيرادات قطاع الرحلات البحرية بمعدل سنوي يصل إلى 17.86% خلال الفترة بين 2022 و2026، وفقاً لموقع «ستاتيستا» العالمي.

وستصل الإيرادات في قطاع الرحلات البحرية إلى 39.7 مليون درهم في عام 2022، وتتضاعف لتصل إلى 76.55 مليون درهم عام 2026.


وأشار الموقع إلى أن متوسط الإيرادات لكل مسافر خلال الفترة يبلغ 2960 درهماً، وسيتم تحقيق 24% من إجمالي الإيرادات من خلال المبيعات عبر الإنترنت بحلول عام 2026.


تحسين المرافق

وقال مختصون في القطاع إن السياحة البحرية بما تحققه من نمو سنوي تسهم في تعزيز الاستقرار لصناعة السياحة بشكل عام، لا سيما مع التزام كل الجهات المعنية في الإمارات بالاستمرار في تطوير وتحسين مختلف المرافق والتسهيلات الخاصة بالسياحة البحرية.

وقال المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، عصام كاظم، إن الرحلات البحرية تشهد نمواً سريعاً، وهي من العوامل الأساسية التي تدعم استراتيجية نمو قطاع السياحة في دبي.

وأوضح أن دبي تعزز مكانتها كمركز إقليمي وعالمي للسياحة البحرية، نظراً لما يكتسبه هذا النشاط من أهمية ومساهمة في نمو قطاع السياحة، مشيراً إلى أن نجاح دبي في استقبال 9 سفن سياحية في وقتٍ واحد، يجعلها مؤهلة للعب دور رئيسي في نمو وازدهار هذا القطاع.

500 ألف سائح

من جهته، توقع رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة «دي بي ورلد»، سلطان بن سليم، أن تستقبل دبي خلال الموسم السياحي 2021-22، قرابة 126 سفينة ركاب بحرية تحمل ما يزيد على 500 ألف سائح، ما سيشكل إضافة قيّمة لنتائج القطاع السياحي في دبي.

دبي هاربر

وقال الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة «شمال القابضة»، الشركة المالكة والمطورة لمشروع «دبي هاربر»، عبدالله بن حبتور، إن «محطة دبي هاربر لرحلات السياحة البحرية نجحت، منذ افتتاحها في نوفمبر الماضي واستقبالها أولى رحلاتها السياحية على الإطلاق، في استقبال آلاف الزوار، وهو إنجاز مهم يتماشى مع استراتيجية دبي السياحية ويسهم في تعزيز طموحها بأن تغدو المدينة الأكثر استقطاباً للزوار في العالم»، مشيراً إلى أن «دبي هاربر» تمثل وجهة عصرية لركاب الرحلات السياحية البحرية من مختلف أرجاء العالم.

عاصمة السياحة البحرية

وقالت المدير العام لأعمال الرحلات البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي، نورة راشد الظاهري: «مع انطلاقة موسم الرحلات البحرية 2021-2022 واستئناف تشغيل رحلات السفن السياحية في أبوظبي، وضعت المجموعة استراتيجية شاملة وخطة متكاملة لإدارة أنشطة السفن السياحية، بهدف ضمان تجربة سفر ممتعة وآمنة للسياح».

وأضافت: «أعددنا مجموعة من الخدمات المتنوعة في المحطة، التي تسهم في تحسين تجربة الزوار، ونهدف من خلال هذه الخطوات إلى دعم النمو المستقبلي للاقتصاد السياحي في الإمارة وترسيخ مكانة عاصمة الإمارات مركزاً عالمياً للسياحة البحرية».

محطة عالمية

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لشركة دبي لينك للسفر والسياحة، الدكتور هيثم الحاج، إن هناك مجموعة من العوامل جعلت الإمارات محطة عالمية للسفن السياحية العالمية، لا سيما خلال فصل الشتاء، من ضمنها الأجواء المثالية التي تتمتع بها دولة الإمارات مقارنة بأجواء باردة وطاردة في أوروبا، بالإضافة إلى توافر البنية التحتية القادرة على استقبال السفن على اختلاف أحجامها وأنواعها، فضلااً عن توافر شبكة ربط جوي تمكن المسافرين من الوصول إلى أي مكان في العالم عبر رحلات مباشرة.

وأضاف أن السياحة البحرية أسهمت بشكل كبير في دعم القطاع السياحي المحلي والقطاع الفندقي وحركة الطيران، متوقعاً أن يشهد عدد الزوار القادمين عبر السفن السياحية البحرية ارتفاعاً خلال الفترة الحالية في ظل التعامل الاحترافي لدولة الإمارات مع جائحة كوفيد-19، الأمر الذي يعد قيمة إضافية للقطاع السياحي، خصوصاً أن هذه النوعية من السياح تعد ضمن الأكثر إنفاقاً، وهو ما يعود بفوائد اقتصادية تتجاوز القطاع السياحي إلى قطاع التجزئة وبقية القطاعات الاقتصادية.

بوابة الشرق الأوسط

من جانبه، قال الخبير السياحي محمد مصطفى، إن الإمارات أصبحت بوابة الشرق الأوسط وآسيا للسفن البحرية، ومنذ سنوات عدة بدأت شركات السفن البحرية تتخذ من دبي وأبوظبي مقراً إقليمياً لها خلال الموسم الشتوي من خلال وضع بواخر مقيمة في المنطقة لفترات تزيد على 6 شهور بسبب عوامل المناخ في بلادها الأصلية.

وأوضح مصطفى أن الرحلات السياحية في منطقة الخليج تتمحور حول وجهات عدة مثل سلطنة عمان وأبوظبي ودبي والفجيرة والبحرين، مشيراً إلى أن معظم هذه السفن السياحية اتخذت من دبي مركزاً لعملياتها وتحديداً في فصل الشتاء، حيث تتمتع دبي بأجواء معتدلة مقارنة بالأجواء الأوروبية.