تعيش أسعار النفط أطول موجة صعود متتالية منذ أكثر من شهر ونصف بشكل متصاعد، وساهم هذا الصعود على تعافي الاقتصاد العالمي، ما سبب زيادة في الطلب العالمي على النفط، ناهيك عن أزمة نقص الإمدادات على خلفية أزمة أوكرانيا ودق طبول الحرب، كذلك انتهى مفعول ورقة استخدام المخزونات النفطية الأمريكية، التي أقرّها الرئيس الأمريكي جو بايدن لخفض أسعار النفط، والتي تسببت وقتياً بهبوط الأسعار.
من الناحية الفنية
منذ أن سجل النفط مطلع الأسبوع الحالي أعلى نقطة ارتفاع منذ أكثر من 7 سنوات، حيث وصل خام برنت قرب 94 دولاراً، ثم شهد بعض التصحيح خلال هذا الأسبوع عند 89 دولاراً، ويستقر حالياً عند 91 دولاراً.
النفط بهذه المستويات المرتفعة جداً جذب الكثير من المضاربين للدخول بعمليات بيع كبيرة، بغية جني أرباح حال هبطت الأسعار، رغم أن الاتجاه العام لأسعار النفط بعد أن اخترق حاجز 90 دولاراً، بات متجهاً إلى 100 دولار.
في الأسبوع الحالي، تغير اتجاه النفط وأصبح يلمح للنزول نحو الأسفل، وتوقف صعوده، لذلك قد نشهد تصحيحاً من سعره الحالي إلى 88 دولاراً، وهذا إن تم لا يعني انتهاء موجة الصعود، بل قد تعطيه قوة للارتفاع مجدداً إلى 100 دولار.
النفط بهذه المستويات المرتفعة جدا جذب الكثير من المضاربين للدخول بعمليات بيع كبيرة، بغية جني أرباح
ملاحظة مهمة
مع دخول عامل قوي مؤثر على حركة أسعار النفط كالمضاربين، من المتوقع أن تكون هناك عمليات بيع كبيرة، وهذا الأمر قد ينتج عنه تقلبات كبيرة بالأسعار ارتفاعاً وانخفاضاً، وعادة حركة البورصات تعكس على المضاربين وقتياً، ومن بعد ذلك تعود لحركتها الطبيعية!
أما فيما يخص الذهب، فيعيش منذ 6 أشهر الماضية، حركة تراوح من 1855 للأونصة ارتفاعاً إلى 1752 للأونصة انخفاضاً. وعلى المدى القصير الذهب الآن عند 1832 للأونصة، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع خلال الأسبوع الحالي إلى 1847 للأونصة، وخلال الأسبوعين المقبلين إلى 1882 للأونصة.
من المتوقع أن تكون موجة الارتفاع الحالية الآن هي آخر موجة، ونهايتها في الأسبوعين المقبلين، ومن بعد ذلك سوف تتغير المعادلة للهبوط، والتي تتزامن مع إعلان البنك الفيدرالي الأمريكي، وموعد أول رفع لأسعار الفائدة شهر مارس، وقد نصل على المدى المتوسط إلى هبوط عند سعر 1720 للأونصة كمرحلة أولى.
خلاصة ما تم ذكره
النفط بهذه الأسعار المرتفعة 91 دولاراً، قد يشهد بعض التصحيح إلى 88 دولاراً، وهذا إن تم لا يعني انتهاء موجة الصعود، بل أجد ذلك صحيّاً لمواصلة ارتفاعه، أما الذهب فمن المتوقع أن يشهد ارتفاعاً إلى 1847 للأونصة.