الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

حزب الله والتبعية الإيرانية

تستنسخ الطبعة العراقية (كتائب) حزب الله، ممارسات (سيدها) حزب الله اللبناني في التحرش بقوات التحالف الدولي في العراق، وفي مقدمتها القوات الأمريكية والبريطانية، خدمة للأجندات الإيرانية، ونقل المعركة بين واشنطن وطهران إلى العراق، لتكليفه المزيد من الضحايا والخسائر المادية والأزمات السياسية، من دون أن يكون له أيّ مصلحة في هذه المواجهات.

حزب الله في لبنان يتحرش بالقوات الإسرائيلية المجهزة بأقوى أنواع الأسلحة، وتحرشاته هذه لا تأتي بأي نتائج إيجابية، بل على العكس تماماً، حيث يكون الرد الإسرائيلي مدمراً على لبنان والشعب اللبناني، وكتائب حزب الله العراقي تعيد عنتريات الحزب (السيد) وتتحرش بالقواعد العراقية، التي تضم قوات التحالف الدولي في معسكر التاجي شمال بغداد، ليأتي الرد من القوات الأمريكية والبريطانية ساحقاً ماحقاً، ويكون الضحايا من الأتباع المساكين الذين غُرر بهم بشعارات زائفة مثل «تحرير القدس»، وكأن القدس تقع في معسكر التاجي، وليس في قلب فلسطين.

ميليشيا كتائب حزب الله العراقي، المدرجة، مثل غيرها من الميليشيات المسلحة المدعومة من قبل إيران، ضمن قوائم الإرهاب العالمي، مثل: النجباء، والعصائب، وبدر، وألوية العباس، كانت قد تحرشت في السابق بالقوات الأمريكية، وتحملت واشنطن بفارغ الصبر هذه التحرشات التي لم تتسبب بخسائر بشرية، ولكن عندما يصل الموضوع إلى مقتل جنديين أمريكيين ومجندة بريطانية وجرح آخرين، فهذا يعد تجاوزاً لكل الخطوط الحمر بالنسبة لها.


هذه الميليشيات الخارجة عن القانون، متأكدة من أن عملياتها ضد القوات الأمريكية هي مجرد عنتريات تضعها في واجهة الأحداث، حتى لو تسببت بمقتل العشرات من أنصارها الموجودين في مقراتها بجرف الصخر، بينما قياداتهم يختبئون في خنادق معتمة.


وهذه الميليشيا تدرك جيداً بأن الرد الأمريكي سيكون مدوياً ضدهم، وأن عملياتهم لم تؤثر، ولن تؤثر على وجود قوات التحالف أو تجبرهم على ترك العراق، ومع ذلك تستمر.

نقول لكل هذه الميليشيات التي تحمل السلاح خارج شرعية الدولة: «إنكم تعلمون بأن القوات الأمريكية تعرف مقراتكم ومخازن أسلحتكم، والأكثر من هذا هو أن العراقيين يعرفون أن (عنترياتكم) ليست دفاعاً عنهم أو عن الوطن، بل على العكس من ذلك، فهي أعمال عدوانية ضد هذا البلد وشعبه».