الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

على حسابنا وباسم الدين

من أشهر أكاذيب الإخونجية في الخليج، أنهم وفدوا إلينا «لتعليمنا وتثقيفنا»، إذ بذلك يعتقدون أن لهم فضلاً علينا، ولكنهم لم يذكروا أنهم جاءوا «فارّين» من حكوماتهم بعد افتضاح خياناتهم في أوطانهم.

استقبلهم أهل الخليج كضيوف وفي اعتقادهم أنهم (بتوع ربنا) ولأنهم لا يجيدون تعمير وبناء الأوطان وإنما دس السم في العسل، اشتغلوا في التربية والتعليم مثلهم مثل كثيرين، ولكن الإخونجية لا يريدونك أن تعلم بهذا الأمر.

من يدّعون أنهم (بتوع ربنا) بدؤوا تخريبهم للوطن العربي بعد هروبهم وانتشارهم في الدول العربية في فترة الخمسينيات والستينيات، لنشر أفكارهم من خلال جمعيات وجماعات شيطانية تسللت إلى المدارس وغيّرت في المناهج وأثرت في الطلاب لتأسيس أرضية صلبه لهم، وبعد أن تفطنت الأجهزة الأمنية لهم في بعض الدول هربوا إلى أوروبا وأمريكا في السبعينيات، واستغلوا الوضع الديمقراطي هناك لإنشاء جمعيات أصدقاء الطيور وأصدقاء «شجرة الصفصاف»، وكلها جمعيات تصب في منظومة (الإسلام السياسي) حيث يتخذون منها ساتراً لنشاطهم الحقيقي، حيث موَّلوا مشاريعهم عن طريق تبرعات وهبات أهل الخليج فمرة للجهاد في أفغانستان، وأخرى للجهاد في البوسنة والهرسك.


لقد استغلوا الكوارث الطبيعية من زلازل وفيضانات لسحب التبرعات، لتذهب إلى صناديق الاستثمار الخاصة بهم في أوروبا وأمريكا، ليكون لهم ثقل اقتصادي لتمويل خططهم ودعم أعضاء جماعاتهم إعلامياً وعسكرياً (على حسابنا وباسم الدين).


وإن دولاً مثل الإمارات ومصر والمغرب والأردن تعلم بدسائسهم وخططهم، لذا وقفوا لهم بالمرصاد فأفشلوا الكثير من مخططاتهم بالرغم من جهات الضغط التي استخدموها من قِبل إيران وتركيا وقطر، ولكن أغلب الشعوب العربية وقفت مع حكوماتها واثبتت بأن الإخونجية لا ثقل لهم.

هم لا يريدون لمنطقتنا العربية الاستقرار، إذ خرجوا علينا اليوم بقضية (المثليين) ليتباكوا على حقوقهم في العالم الإسلامي مع (تزييف الأرقام وزيادة أعدادهم) للحصول على دعم منظمات المثليين، لأنهم يعلمون أن هذه المنظمات لها قوة وتأثير هائل على الحكومات الغربية والمنظمات الدولية بالإضافة إلى (تجنيد) هؤلاء المثليين في العالم العربي (للتعاون معهم) لخلق ربيع عربي جديد بأدوات جديدة مثل شبكة قنوات ( نيتفليكس) بمسلسلاتها وأفلامها التي تشجع الأفكار الشاذة، وأن الثورة ضد الحكومات والدول تعد (بطولة في لعبة) يمارسها الشباب كل يوم في مثل لعبة الممالك والبابجي والبلاي ستيشن، فغسيل الدماغ يتطور وأدواته تتنوع وخطورته تكبر وتزيد.. وفهمكم كفاية.