الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

النجاح السعودي.. وقمة العشرين

بعد انقضاء الخريف العربي، خرج المواطنون من كل مكان، مؤكدين على أن الملكية الدستورية هي الأكثر أماناً وبقاءً، ونحن في السعودية لا نلقي بالاً لأي من المؤامرات التي تهدف لزعزعة الأمن والثقة بين المواطن وحكومته، إيماناً منا بأننا لا نرضى بوجود حكاماً غير آل سعود، هذا مقال ليس تطبيلاً لوطني، إنما هي الحقيقة التي تزعج دولاً أخرى لم تصل إلى ما وصلت إليه السعودية، فنحن شعب لا نرضى إلا بالملكية لكي تحكمنا، ونرفض أي خروج عن إطارها.

المملكة العربية السعودية تعتبر الآن هي رأس قمة الدول العربية والإسلامية، فدستورها واضح وصريح سواءً في الشأن الداخلي أو الخارجي، وهي دولة متماسكة وقوية وتعرف تماماً ما الذي تريده.

حينما استضافت السعودية قمة العشرين، كانت هناك دول راهنت على خسارة التنظيم وأهدافه، عدا شعب المملكة الذي كان ولا يزال مؤمناً بولاة أمره، وأن مكانة المملكة الكبيرة والعريقة، وسياستها الحكيمة، تجعلك توقن تماماً بأن القمة لابد أن تنجح، حيث دعا العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال القمة الافتراضية لزعماء دول العشرين إلى دعم وتعزيز الجهود من أجل توفير الموارد الطبية والفحوصات، لتشمل تحديداً الدول الفقيرة نسبياً، كما قدمت مبادرات عدة من أجل توفير اللقاح لفيروس كورونا، إلى جانب دعمها في كبح الانهيار الاقتصادي، كما سعت لتعليق دفع مديونية الدول المستحقة لوقت آخر.


عاشت المملكة خلال هذا العام قفزات إنسانية مذهلة، لهذا فأنت من دون شك ستحترم تماماً ثقة السعودي بأرضه وبحكامه، بدءاً من الإصلاح الداخلي، والسعي لأن يعيش الفرد حياة كريمة، وتمكين المرأة وإعطائها لمكانتها التي تستحق، بالإضافة لتصديها للفساد العالمي.. فهذه هي السعودية.