السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

الصين واللقاح.. وفاء بالعهد

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة، الأسبوع الماضي، تسجيل اللقاح «المعطل» الصيني لكوفيد-19، والذي طوّرته مجموعة الأدوية الوطنية الصينية «سينوفارم»، وذلك بعد أن حصل عليه خلال عمليات التجريب نحو 100 ألف شخص، وأثبت فاعليته ضد فيروس كورونا، حيث لم تظهر أي أعراض على المتطوعين عند استعماله.

وخلال الأسابيع الماضية وصل اللقاح الصيني إلى بعض دول العالم منها: ولاية ساو باولو البرازيلية، وإلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، وأيضاً إلى القاهرة، وسنشهد خلال الأيام المقبلة وصول العديد من شحنات اللقاح الصيني إلى العديد من دول العالم، خصوصاً أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، وبعد أن عملت خلال الستة أشهر الماضية على تجربة اللقاح والقيام بالعديد من الدراسات حوله لتثبت أن فاعليته تتجاوز 86%، وهذا ما جعل اللقاح الصيني يثبت سلامته وفاعليته في الوقت نفسه، وقد تعهَّد الرئيس الصيني «شي جين بينغ» في قمة مجموعة العشرين: بـ«أن الصين ستفي بوعدها لتقديم المساعدة والدعم للدول النامية، والسعي لجعل اللقاح منتجاً عاماً تستطيع جميع شعوب الدول استخدامه، ويمكنها تحمل تكاليفه غير الباهظة»، وتماشياً مع التطور السلس للبحوث الصينية الخاصة باللقاح والنتائج التي وصل لها اللقاح ها هي ذي الصين تثبت للعالم صدق وعودها، وتسهم في إعادة الحياة البشرية لما كانت عليه قبل بداية الجائحة.

لقد أشار مقال بمجلة «فورتشن» في يوم الخامس من ديسمبر الجاري، إلى أن اللقاح الصيني ضد فيروس كورونا الجديد قد يملأ الفجوة في إمدادات اللقاحات العالمي، وهذا ما أكدناه في مقال سابق في جريدة «الرؤية».


إن الصين تتمتع بمستوى عالٍ من البحث والتطوير في مجال اللقاحات، ولديها العديد من اللقاحات التي دخلت في المرحلة الثالثة من التجارب السريرية، بالإضافة إلى قدراتها الإنتاجية العالية التي تتناسب مع حجم الطلب العالمي، وبرغم تطوير لقاحات عالمية أخرى، فإن الصين لا يزال لديها إصرار على تنفيذ الخطة بإيجاد لقاح كورونا وتوزيعه على العالم، وذلك بهدف ضمان التوزيع العادل للقاحات بين الدول، خصوصاً بعد أن أشارت تقارير إلى أنَّ بعض الدول الفقيرة ستنتظر لمدة تزيد على السنتين، لتتمكن من الحصول على حصتها من اللقاحات، ولهذا تحوَّل تسريع إنتاج اللقاح لسدّ الفجوة التي ستتركها اللقاحات العالمية الأخرى.